6391-
عن مسروق، قال: دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له فقال: حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل فقالت له عائشة: لكنك لست كذلك، قال مسروق فقلت لها: لم تأذنين له يدخل عليك؟ وقد قال الله: {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت: فأي عذاب أشد من العمى؟ إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
عن شعبة، في هذا الإسناد، وقال قالت: كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر حصان رزان
(يشبب) معناه يتغزل.
كذا فسره المشارق.
(حصان) أي محصنة عفيفة.
(رزان) كاملة العقل.
ورجل رزين.
(ما تزن) أي ما تتهم.
يقال: زننته وأزننته، إذا ظننت به خيرا أو شرا.
(غرثى) أي جائعة.
ورجل غرثان وامرأة غرثى.
معناه لا تغتاب الناس، لأنها لو اغتابتهم شبعت من لحومهم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : يُشَبِّبُ بِأَبْيَاتٍ لَهُ فَقَالَ : حَصَان رَزَان مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِل أَمَّا قَوْله : يُشَبِّبُ فَمَعْنَاهُ يَتَغَزَّلُ , كَذَا فَسَّرَهُ فِي الْمَشَارِق.
وَحَصَانٌ بِفَتْحِ الْحَاء أَيْ مُحْصَنَة عَفِيفَة.
وَرَزَان كَامِلَة الْعَقْل , وَرَجُل رَزِين.
وَقَوْله : مَا تُزَنُّ أَيْ مَا تُتَّهَمُ , يُقَالُ : زَنَنْته وَأَزْنَنْته إِذَا ظَنَنْت بِهِ خَيْرًا أَوْ شَرًّا.
وَغَرْثَى بِفَتْحِ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَإِسْكَان الرَّاء وَبِالْمُثَلَّثَةِ أَيْ جَائِعَة , وَرَجُل غَرْثَان , وَامْرَأَة غَرْثَى.
مَعْنَاهُ لَا تَغْتَابُ النَّاس وَأَنَّهَا لَوْ اِغْتَابَتْهُمْ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومهمْ.
حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ وَعِنْدَهَا حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهَا شِعْرًا يُشَبِّبُ بِأَبْيَاتٍ لَهُ فَقَالَ حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ لَكِنَّكَ لَسْتَ كَذَلِكَ قَالَ مَسْرُوقٌ فَقُلْتُ لَهَا لِمَ تَأْذَنِينَ لَهُ يَدْخُلُ عَلَيْكِ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ { وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } فَقَالَتْ فَأَيُّ عَذَابٍ أَشَدُّ مِنْ الْعَمَى إِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ أَوْ يُهَاجِي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَاه ابْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ شُعْبَةَ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ وَقَالَ قَالَتْ كَانَ يَذُبُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَذْكُرْ حَصَانٌ رَزَانٌ
عن عائشة، قالت: قال حسان: يا رسول الله، ائذن لي في أبي سفيان، قال: «كيف بقرابتي منه؟» قال: والذي أكرمك لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير، فقال حسان...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «اهجوا قريشا، فإنه أشد عليها من رشق بالنبل» فأرسل إلى ابن رواحة فقال: «اهجهم» فهجاهم فلم يرض، فأرسل إل...
عن أبي هريرة، قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أبي هريرة، يقول: إنكم تزعمون أن أبا هريرة، يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله الموعد، كنت رجلا مسكينا، أخدم رسول الله صلى الله علي...
عن عائشة قالت: ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جنب حجرتي يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يسمعني ذلك، وكنت أسبح، فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركت...
قال ابن المسيب: إن أبا هريرة قال: يقولون: إن أبا هريرة قد أكثر، والله الموعد، ويقولون: ما بال المهاجرين والأنصار لا يتحدثون مثل أحاديثه؟ وسأخبركم عن ذ...
عن عبيد الله بن أبي رافع، وهو كاتب علي، قال: سمعت عليا رضي الله عنه، وهو يقول: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: «ائتوا ر...
عن جابر، أن عبدا لحاطب جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا فقال: يا رسول الله ليدخلن حاطب النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كذبت لا ي...
عن أم مبشر، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول عند حفصة: «لا يدخل النار، إن شاء الله، من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها» قالت: بلى، يا رسو...