6576- عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الظلم ظلمات يوم القيامة»
(اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) قال القاضي: قيل هو على ظاهره.
فيكون ظلمات على صاحبه لا يهتدي يوم القيامة سبيلا حين يسعى نور المؤمنين بين أيديهم وبأيمانهم.
ويحتمل أن الظلمات، هنا، الشدائد.
وبه فسروا قوله تعالى: قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر، أي شدائدهما.
ويحتمل أنها عبارة عن الأنكال والعقوبات.
(واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم) قال القاضي: يحتمل أن هذا الهلاك هو الهلاك الذي أخبر عنهم به في الدنيا بأنهم سفكوا دماءهم.
ويحتمل أنه هلاك الآخرة.
وهذا الثاني أظهر.
ويحتمل أنه أهلكهم في الدنيا والآخرة.
قال جماعة: الشح أشد البخل وأبلغ في المنع من البخل.
وقيل.
هو البخل مع الحرص.
وقيل: البخل في أفراد الأمور، والشح عام.
وقيل.
الشح الحرص على ما ليس عنده، والبخل بما عنده.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اِتَّقُوا الظُّلْم فَإِنَّ الظُّلْم ظُلُمَات يَوْم الْقِيَامَة ) قَالَ الْقَاضِي : قِيلَ : هُوَ عَلَى ظَاهِره فَيَكُون ظُلُمَات عَلَى صَاحِبه لَا يَهْتَدِي يَوْم الْقِيَامَة سَبِيلًا حَتَّى يَسْعَى نُور الْمُؤْمِنِينَ بَيْن أَيْدِيهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ.
وَيَحْتَمِل أَنَّ الظُّلُمَات هُنَا الشَّدَائِد , وَبِهِ فَسَّرُوا قَوْله تَعَالَى : { قُلْ مَنْ يُنْجِيكُمْ مِنْ ظُلُمَات الْبِرّ وَالْبَحْر } أَيْ شَدَائِدهمَا.
وَيَحْتَمِل أَنَّهَا عِبَارَة عَنْ الْأَنْكَال وَالْعُقُوبَات.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَاتَّقُوا الشُّحّ فَإِنَّ الشُّحّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ ) قَالَ الْقَاضِي : يَحْتَمِل أَنَّ هَذَا الْهَلَاك هُوَ الْهَلَاك الَّذِي أَخْبَرَ بِهِ فِي الدُّنْيَا بِأَنَّهُمْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ , وَيَحْتَمِل أَنَّهُ هَلَاك الْآخِرَة , وَهَذَا الثَّانِي أَظْهَر.
وَيَحْتَمِل أَنَّهُ أَهْلَكَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة.
قَالَ جَمَاعَة : الشُّحّ أَشَدّ الْبُخْل , وَأَبْلَغ فِي الْمَنْع مِنْ الْبُخْل.
وَقِيلَ : هُوَ الْبُخْل مَعَ الْحِرْص.
وَقِيلَ : الْبُخْل فِي أَفْرَاد الْأُمُور , وَالشُّحّ عَامّ.
وَقِيلَ : الْبُخْل فِي أَفْرَاد الْأُمُور , وَالشُّحّ بِالْمَالِ وَالْمَعْرُوف وَقِيلَ : الشُّحّ الْحِرْص عَلَى مَا لَيْسَ عِنْده , وَالْبُخْل بِمَا عِنْده.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا دَاوُدُ يَعْنِي ابْنَ قَيْسٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِقْسَمٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ
عن ابن عمر.<br> قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الظلم ظلمات يوم القيامة".<br>
عن سالم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فر...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم ا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ وكذلك أخذ ربك، إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن...
عن جابر، قال: اقتتل غلامان غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فنادى المهاجر أو المهاجرون، يا للمهاجرين ونادى الأنصاري يا للأنصار، فخرج رسول الله صل...
عن سفيان بن عيينة، قال: سمع عمرو جابر بن عبد الله يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين، رجلا من الأنصار، فقال الأنصار...
عن جابر بن عبد الله، قال: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله القود فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوها، فإنها...
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»