6577-
عن ابن عمر.
قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الظلم ظلمات يوم القيامة".
(من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) أي أعانه عليها ولطف به فيها.
(ومن فرج عن مسلم كربة .
) في هذا فضل إعانة المسلم وتفريج الكرب عنه وستر زلاته.
ويدخل في كشف الكربة وتفريجها من أزالها بماله أو جاهه أو مساعدته.
والظاهر أنه يدخل فيه من أزالها بإشارته ورأيه ودلالته.
وأما الستر المندوب إليه هنا، فالمراد به الستر على ذوي الهيآت ونحوهم، مما ليس هو معروفا بالأذى والفساد.
فأما المعروف بذلك فيستحب أن لا يستر عليه.
بل ترفع قضيته إلى ولي الأمر، إن لم يخف من ذلك مفسدة.
لأن الستر على هذا يطمعه في الإيذاء والفساد وانتهاك الحرمات وجسارة غيره على مثل فعله.
هذا كله في ستر معصية وقعت وانقضت.
أما معصية رآه عليها وهو، بعد، متلبس بها فتجب المبادرة بإنكارها عليه ومنعه منها على من قدر على ذلك.
ولا يحل تأخيرها.
فإن عجز لزمه رفعها إلى ولي الأمر، إذا لم تترتب على ذلك مفسدة.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اِتَّقُوا الظُّلْم فَإِنَّ الظُّلْم ظُلُمَات يَوْم الْقِيَامَة ) قَالَ الْقَاضِي : قِيلَ : هُوَ عَلَى ظَاهِره فَيَكُون ظُلُمَات عَلَى صَاحِبه لَا يَهْتَدِي يَوْم الْقِيَامَة سَبِيلًا حَتَّى يَسْعَى نُور الْمُؤْمِنِينَ بَيْن أَيْدِيهمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ.
وَيَحْتَمِل أَنَّ الظُّلُمَات هُنَا الشَّدَائِد , وَبِهِ فَسَّرُوا قَوْله تَعَالَى : { قُلْ مَنْ يُنْجِيكُمْ مِنْ ظُلُمَات الْبِرّ وَالْبَحْر } أَيْ شَدَائِدهمَا.
وَيَحْتَمِل أَنَّهَا عِبَارَة عَنْ الْأَنْكَال وَالْعُقُوبَات.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن سالم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فر...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «أتدرون ما المفلس؟» قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال: «إن المفلس من أمتي يأتي يوم ا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء»
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله عز وجل يملي للظالم، فإذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ وكذلك أخذ ربك، إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن...
عن جابر، قال: اقتتل غلامان غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فنادى المهاجر أو المهاجرون، يا للمهاجرين ونادى الأنصاري يا للأنصار، فخرج رسول الله صل...
عن سفيان بن عيينة، قال: سمع عمرو جابر بن عبد الله يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين، رجلا من الأنصار، فقال الأنصار...
عن جابر بن عبد الله، قال: كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله القود فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «دعوها، فإنها...
عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»
عن النعمان بن بشير.<br> قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد.<br> إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سا...