6948- عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء» وفي حديث ابن بشار: «لينظر كيف تعملون»
(إن الدنيا حلوة خضرة) يحتمل أن المراد به شيئان: أحدهما حسنها للنفوس ونضارتها ولذتها.
كالفاكهة الخضراء الحلوة، فإن النفوس تطلبها طلبا حثيثا.
فكذا الدنيا.
والثاني سرعة فنائها كالشيء الأخضر في هذين الوصفين.
(إن الله مستخلفكم فيها) أي جاعلكم خلفاء من القرون الذين قبلكم، فينظر هل تعملون بطاعته أم بمعصيته وشهواتكم.
(فاتقوا الدنيا واتقوا النساء) هكذا هو في جميع النسخ: فاتقوا الدنيا.
ومعناه اجتنبوا الافتتان بها وبالنساء.
وتدخل في النساء الزوجات وغيرهن.
وأكثرهن فتنة الزوجات، لدوام فتنتهن وابتلاء أكثر الناس بهن.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَة حُلْوَة , وَإِنَّ اللَّه مُسْتَخْلِفكُمْ فِيهَا , فَيَنْظُر كَيْف تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاء ) هَكَذَا هُوَ فِي جَمِيع النُّسَخ ( فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ) وَمَعْنَاهُ : تَجَنَّبُوا الِافْتِتَان بِهَا وَبِالنِّسَاءِ , وَتَدْخُل فِي النِّسَاء الزَّوْجَات وَغَيْرهنَّ , وَأَكْثَرهنَّ فِتْنَة الزَّوْجَات , لِدَوَامِ فِتْنَتهنَّ وَابْتِلَاء أَكْثَر النَّاس بِهِنَّ.
وَمَعْنَى ( الدُّنْيَا خَضِرَة حُلْوَة ) يَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد بِهِ شَيْئَانِ أَحَدهمَا : حُسْنهَا لِلنُّفُوسِ , وَنَضَارَتهَا وَلَذَّتهَا كَالْفَاكِهَةِ الْخَضْرَاء الْحُلْوَة , فَإِنَّ النُّفُوس تَطْلُبهَا طَلَبًا حَثِيثًا , فَكَذَا الدُّنْيَا.
وَالثَّانِي : سُرْعَة فَنَائِهَا كَالشَّيْءِ الْأَخْضَر فِي هَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ.
وَمَعْنَى ( مُسْتَخْلِفكُمْ فِيهَا ) جَاعِلكُمْ خُلَفَاء مِنْ الْقُرُون الَّذِينَ قَبْلكُمْ , فَيَنْظُر هَلْ تَعْمَلُونَ بِطَاعَتِهِ , أَمْ بِمَعْصِيَتِهِ وَشَهَوَاتكُمْ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نَضْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ وَفِي حَدِيثِ ابْنِ بَشَّارٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " بينما ثلاثة نفر يتمشون أخذهم المطر، فأووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من ا...
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حيث يذكرني، والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أشد فرحا بتوبة أحدكم، من أحدكم بضالته، إذا وجدها» عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم...
عن الحارث بن سويد، قال: دخلت على عبد الله أعوده وهو مريض، فحدثنا بحديثين: حديثا عن نفسه، وحديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صل...
عن سماك، قال: خطب النعمان بن بشير، فقال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده من رجل حمل زاده ومزاده على بعير»، ثم سار حتى كان بفلاة من الأرض، فأدركته القائلة، ف...
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كيف تقولون بفرح رجل انفلتت منه راحلته، تجر زمامها بأرض قفر ليس بها طعام ولا شراب، وعليها له...
حدثنا أنس بن مالك وهو عمه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده من أحدكم إذا استيقظ على بعيره، قد أضله بأرض فلاة»حدثنا أنس بن مالك، عن...
عن أبي أيوب، أنه قال حين حضرته الوفاة: كنت كتمت عنكم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «لولا أنكم ت...