7229- عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، قبل وفاته بثلاث، يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن» أخبرنا عيسى بن يونس، وأبو معاوية، كلهم عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله
(لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن بالله الظن.
وفي رواية: إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل) قال العلماء: هذا تحذير من القنوط، وحث على الرجاء عند الخاتمة.
وقد سبق في الحديث الآخر قوله سبحانه وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي.
قال العلماء: معنى حسن الظن بالله تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه.
قالوا: وفي حالة الصحة يكون خائفا راجيا، ويكونان سواء.
وقيل يكون الخوف أرجح.
فإذا دنت أمارات الموت غلب الرجاء أو محضه.
لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال.
وقد تعذر ذلك أو معظمه في هذا الحال.
فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى والإذعان له.
ويؤيده الحديث المذكور بعده: يبعث كل عبد على ما مات عليه.
ولهذه عقبة مسلم للحديث الأول.
قال العلماء: معناه يبعث على الحالة التي مات عليها.
ومثله الحديث الآخر بعده: ثم بعثوا على نياتهم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَمُوتَنَّ أَحَدكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِن بِاَللَّهِ الظَّنّ ) وَفِي رِوَايَة : ( إِلَّا وَهُوَ يُحْسِن الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى ) قَالَ الْعُلَمَاء : هَذَا تَحْذِير مِنْ الْقُنُوط , وَحَثّ عَلَى الرَّجَاء عِنْد الْخَاتِمَة , وَقَدْ سَبَقَ فِي الْحَدِيث الْآخَر قَوْله سُبْحَانه وَتَعَالَى : ( أَنَا عِنْد ظَنّ عَبْدِي بِي ) , قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَى ( حُسْن الظَّنّ بِاَللَّهِ تَعَالَى ) أَنْ يَظُنّ أَنَّهُ يَرْحَمهُ وَيَعْفُو عَنْهُ , قَالُوا : وَفِي حَالَة الصِّحَّة يَكُون خَائِفًا رَاجِيًا , وَيَكُونَانِ سَوَاء , وَقِيلَ : يَكُون الْخَوْف أَرْجَح , فَإِذَا دَنَتْ أَمَارَات الْمَوْت غَلَبَ الرَّجَاء أَوْ مَحْضه ; لِأَنَّ مَقْصُود الْخَوْف : الِانْكِفَاف عَنْ الْمَعَاصِي وَالْقَبَائِح , وَالْحِرْص عَلَى الْإِكْثَار مِنْ الطَّاعَات وَالْأَعْمَال , وَقَدْ تَعَذَّرَ ذَلِكَ أَوْ مُعْظَمه فِي هَذَا الْحَال , فَاسْتُحِبَّ إِحْسَان الظَّنّ الْمُتَضَمِّن لِلِافْتِقَارِ إِلَى اللَّه تَعَالَى , وَالْإِذْعَان لَهُ , وَيُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الْمَذْكُور بَعْده ( يُبْعَث كُلّ عَبْد عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ ) وَلِهَذَا عَقَّبَهُ مُسْلِم لِلْحَدِيثِ الْأَوَّل.
قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ : يُبْعَث عَلَى الْحَالَة الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا , وَمِثْله الْحَدِيث الْآخَر بَعْده ( ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى نِيَّاتهمْ ).
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ يَقُولُ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللَّهِ الظَّنَّ و حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ح و حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ كُلُّهُمْ عَنْ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل موته بثلاثة أيام، يقول: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل»
عن جابر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يبعث كل عبد على ما مات عليه»، عن الأعمش، بهذا الإسناد مثله، وقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم...
عن حمزة بن عبد الله بن عمر، أن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إذا أراد الله بقوم عذابا، أصاب العذاب من كان فيهم، ثم...
عن زينب بنت جحش، أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه...
عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة، أخبرته، أن أم حبيبة بنت أبي سفيان، أخبرتها أن زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: خرج رسول الله...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وعقد وهيب بيده تسعين
عن عبيد الله ابن القبطية، قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما، على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك...
عن أمية بن صفوان، سمع جده عبد الله بن صفوان، يقول: أخبرتني حفصة، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا...
عن عبد الله بن صفوان، عن أم المؤمنين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليست لهم منعة، ولا عدد ولا عدة، يبعث...