7240- عن عبيد الله ابن القبطية، قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما، على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم» فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارها؟ قال: «يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته» وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة، حدثنا عبد العزيز بن رفيع، بهذا الإسناد، وفي حديثه: قال فلقيت أبا جعفر، فقلت: إنها إنما قالت: ببيداء من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا، والله إنها لبيداء المدينة
(أم سلمة، أم المؤمنين) قال القاضي عياض: قال أبو الوليد الكتاني: هذا ليس بصحيح.
لأن أم سلمة توفيت في خلافة معاوية، قبل موته بسنين، سنة تسع وخمسين.
ولم تدرك ابن الزبير.
قال القاضي: قد قيل إنها توفيت أيام يزيد بن معاوية، في أولها.
فعلى هذا يستقيم ذكرها.
لأن ابن الزبير نازع يزيد أول ما بلغته بيعته عند وفاة معاوية.
ذكر ذلك الطبري وغيره.
وممن ذكر وفاة أم سلمة أيام يزيد، أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب.
وقد ذكر مسلم الحديث، بعد هذه الرواية، من رواية حفصة، وقال: عن أم المؤمنين، ولم يسمها.
قال الدارقطني: هي عائشة.
قال: ورواه سالم بن أبي الجعد عن حفصة أو أم سلمة.
وقال: والحديث محفوظ عن أم سلمة، وهو أيضا محفوظ عن حفصة.
هذا آخر كلام القاضي.
وممن ذكر أن أم سلمة توفيت أيام يزيد بن معاوية، أبو بكر بن أبي خيثمة.
(فإذا كانوا ببيداء من الأرض، وفي رواية: ببيداء المدينة) قال العلماء: البيداء كل أرض ملساء لا شيء بها.
وبيداء المدينة الشرف الذي قدام ذي الحليفة، أي إلى جهة مكة.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله : ( دَخَلَ الْحَارِث بْن أَبِي رَبِيعَة وَعَبْد اللَّه بْن صَفْوَان عَلَى أُمّ سَلَمَة أُمّ الْمُؤْمِنِينَ , فَسَأَلَاهَا عَنْ الْجَيْش الَّذِي يُخْسَف بِهِ , وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّام اِبْن الزُّبَيْر ) قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : قَالَ أَبُو الْوَلِيد الْكَتَّانِيّ : هَذَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ ; لِأَنَّ أُمّ سَلَمَة تُوُفِّيَتْ فِي خِلَافَة مُعَاوِيَة قَبْل مَوْته بِسَنَتَيْنِ سَنَة تِسْع وَخَمْسِينَ , وَلَمْ تُدْرِك أَيَّام اِبْن الزُّبَيْر.
قَالَ الْقَاضِي : قَدْ قِيلَ : إِنَّهَا تُوُفِّيَتْ أَيَّام يَزِيد بْن مُعَاوِيَة فِي أَوَّلهَا , فَعَلَى هَذَا يَسْتَقِيم ذِكْرهَا ; لِأَنَّ اِبْن الزُّبَيْر نَازَعَ يَزِيد أَوَّل مَا بَلَغَتْهُ بَيْعَته عِنْد وَفَاة مُعَاوِيَة.
ذَكَرَ ذَلِكَ الطَّبَرِيُّ وَغَيْره.
وَمِمَّنْ ذَكَرَ وَفَاة أُمّ سَلَمَة أَيَّام يَزِيد أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبَرّ فِي ( الِاسْتِيعَاب ) , وَقَدْ ذَكَرَ مُسْلِم الْحَدِيث بَعْد هَذِهِ الرِّوَايَة مِنْ رِوَايَة حَفْصَة , وَقَالَ : عَنْ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَلَمْ يُسَمِّهَا.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ هِيَ عَائِشَة.
قَالَ : وَرَوَاهُ سَالِم اِبْن أَبِي الْجَعْد عَنْ حَفْصَة أَوْ أُمّ سَلَمَة , وَقَالَ : وَالْحَدِيث مَحْفُوظ عَنْ أُمّ سَلَمَة , وَهُوَ أَيْضًا مَحْفُوظ عَنْ حَفْصَة.
هَذَا آخِر كَلَام الْقَاضِي.
وَمِمَّنْ ذَكَرَ أَنَّ أُمّ سَلَمَة تُوُفِّيَتْ أَيَّام يَزِيد بْن مُعَاوِيَة أَبُو بَكْر بْن أَبِي خَيْثَمَةَ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاء مِنْ الْأَرْض ) وَفِي رِوَايَة : ( بِبَيْدَاء الْمَدِينَة ) قَالَ الْعُلَمَاء : الْبَيْدَاء كُلّ أَرْض مَلْسَاء لَا شَيْء بِهَا , وَبَيْدَاء الْمَدِينَة الشَّرَف الَّذِي قُدَّام ذِي الْحُلَيْفَة أَيْ إِلَى جِهَة مَكَّة.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَإِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ قَالَ إِسْحَقُ أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ابْنِ الْقِبْطِيَّةِ قَالَ دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَفْوَانَ وَأَنَا مَعَهُمَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ فَسَأَلَاهَا عَنْ الْجَيْشِ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِ وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَيَّامِ ابْنِ الزُّبَيْرِ فَقَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْتِ فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعْثٌ فَإِذَا كَانُوا بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا قَالَ يُخْسَفُ بِهِ مَعَهُمْ وَلَكِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّتِهِ وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ هِيَ بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ حَدَّثَنَاه أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ رُفَيْعٍ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَفِي حَدِيثِهِ قَالَ فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ فَقُلْتُ إِنَّهَا إِنَّمَا قَالَتْ بِبَيْدَاءَ مِنْ الْأَرْضِ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ كَلَّا وَاللَّهِ إِنَّهَا لَبَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ
عن أمية بن صفوان، سمع جده عبد الله بن صفوان، يقول: أخبرتني حفصة، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا...
عن عبد الله بن صفوان، عن أم المؤمنين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليست لهم منعة، ولا عدد ولا عدة، يبعث...
عن عبد الله بن الزبير، أن عائشة، قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله، فقال: «§العجب...
عن أسامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: «هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر»،أخبرنا عب...
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والم...
عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تكون §فتنة النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن...
حدثنا عثمان الشحام، قال: انطلقت أنا وفرقد السبخي، إلى مسلم بن أبي بكرة وهو في أرضه، فدخلنا عليه فقلنا: هل سمعت أباك يحدث في الفتن حديثا؟ قال: نعم، سمع...
عن الأحنف بن قيس، قال: خرجت وأنا أريد هذا الرجل فلقيني أبو بكرة، فقال: أين تريد يا أحنف؟، قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعن...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار»،حدثنا عبد الرزاق من كتابه، أخبرنا معمر، ع...