7235- عن زينب بنت جحش، أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ من نومه وهو يقول: «لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وعقد سفيان بيده عشرة، قلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا كثر الخبث»عن سفيان، فقالوا: عن زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش
(يأجوج ومأجوج) غير مهموزين ومهموزان.
قرئ في السبع بالوجهين.
الجمهور بترك الهمز.
(وعقد سفيان بيده عشرة) هكذا وقع في رواية سفيان عن الزهري.
ووقع بعده في رواية يونس عن الزهري: وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها.
وفي حديث أبي هريرة، بعده: وعقد وهيب بيده تسعين.
فأما رواية سفيان ويونس فمتفقتان في المعنى.
وأما رواية أبي هريرة فمخالفة لهما.
لأن عقد التسعين أضيق من العشرة.
قال القاضي: لعل حديث أبي هريرة متقدم، فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر.
قال: أو يكون المراد التقريب بالتمثيل، لا حقيقة التحديد.
(أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم إذا كثر الخبث") نهلك، بكسر اللام، على اللغة الفصيحة المشهورة، وحكى فتحها، وهو ضعيف أو فاسد.
والخبث، بفتح الخاء والباء.
وفسره الجمهور بالفسوق والفجور.
وقيل: المراد الزنى خاصة.
وقيل: أولاد الزنى.
والظاهر أنه المعاصي مطلقا.
ومعنى الحديث أن الخبث إذا كثر فقد يحصل الهلاك العام، وإن كان هناك صالحون.
(عن زينب بنت أم سلمة عن حبيبة عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش) هذا الإسناد اجتمع فيه أربع صحابيات: زوجتان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وربيبتان له، بعضهن عن بعض.
ولا يعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات، بعضهن عن بعض، غيره وحبيبة هذه هي بنت أم حبيبة، أم المؤمنين بنت أبي سفيان.
ولدتها من زوجها، عبد الله بن جحش، الذي كانت عنده قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)
قَوْله فِي رِوَايَة اِبْن أَبِي شَيْبَة وَسَعِيد بْن عَمْرو وَزُهَيْر وَابْن أَبِي عُمَر عَنْ ( سُفْيَان عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَة عَنْ زَيْنَب بِنْت أَبِي سَلَمَة عَنْ حَبِيبَة عَنْ أُمّ حَبِيبَة عَنْ زَيْنَب بِنْت جَحْش ) هَذَا الْإِسْنَاد اِجْتَمَعَ فِيهِ أَرْبَع صَحَابِيَّات , زَوْجَتَانِ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَبِيبَتَانِ لَهُ , بَعْضهنَّ عَنْ بَعْض , وَلَا يُعْلَم حَدِيث اِجْتَمَعَ فِيهِ أَرْبَع صَحَابِيَّات بَعْضهنَّ عَنْ بَعْض غَيْره.
وَأَمَّا اِجْتِمَاع أَرْبَعَة صَحَابَة أَوْ أَرْبَعَة تَابِعِيِّينَ بَعْضهمْ عَنْ بَعْض فَوَجَدْت مِنْهُ أَحَادِيث قَدْ جَمَعْتهَا فِي جُزْء , وَنَبَّهْت فِي هَذَا الشَّرْح عَلَى مَا مِنْهَا فِي صَحِيح مُسْلِم.
وَحَبِيبَة هَذِهِ هِيَ بِنْت أُمّ حَبِيبَة أُمّ الْمُؤْمِنِينَ بِنْت أَبِي سُفْيَان , وَلَدَتْهَا مِنْ زَوْجهَا عَبْد اللَّه بْن جَحْش الَّذِي كَانَتْ عِنْده قَبْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فُتِحَ الْيَوْم مِنْ رَدْم يَأْجُوج وَمَأْجُوج مِثْل هَذِهِ وَعَقَدَ سُفْيَان بِيَدِهِ عَشَرَة ) هَكَذَا وَقَعَ فِي رِوَايَة سُفْيَان عَنْ الزُّهْرِيِّ , وَوَقَعَ بَعْده فِي رِوَايَة يُونُس عَنْ الزُّهْرِيِّ : ( وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَام وَاَلَّتِي تَلِيهَا ).
وَفِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة بَعْده : ( وَعَقَدَ وُهَيْب بِيَدِهِ تِسْعِينَ ).
فَأَمَّا رِوَايَة سُفْيَان وَيُونُس فَمُتَّفِقَتَانِ فِي الْمَعْنَى , وَأَمَّا رِوَايَة أَبِي هُرَيْرَة فَمُخَالِفَة لَهُمَا ; لِأَنَّ عُقَد التِّسْعِينَ أَضْيَق مِنْ الْعَشَرَة.
قَالَ الْقَاضِي : لَعَلَّ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة مُتَقَدِّم , فَزَادَ قَدْر الْفَتْح بَعْد هَذَا الْقَدْر.
أَوْ يَكُون الْمُرَاد التَّقْرِيب بِالتَّمْثِيلِ لَا حَقِيقَة التَّحْدِيد.
وَيَأْجُوج وَمَأْجُوج غَيْر مَهْمُوزَيْنِ وَمَهْمُوزَانِ , قُرِئَ فِي السَّبْع بِالْوَجْهَيْنِ , الْجُمْهُور بِتَرْكِ الْهَمْز.
قَوْله : ( أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : إِذَا كَثُرَ الْخَبَث ) هُوَ بِفَتْحِ الْخَاء وَالْبَاء , وَفَسَّرَهُ الْجُمْهُور بِالْفُسُوقِ وَالْفُجُور , وَقِيلَ : الْمُرَاد الزِّنَا خَاصَّة , وَقِيلَ : أَوْلَاد الزِّنَا , وَالظَّاهِر أَنَّهُ الْمَعَاصِي مُطْلَقًا.
وَ ( نَهْلِك ) بِكَسْرِ اللَّام عَلَى اللُّغَة الْفَصِيحَة الْمَشْهُورَة , وَحُكِيَ فَتْحهَا.
وَهُوَ ضَعِيف أَوْ فَاسِد.
وَمَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الْخَبَث إِذَا كَثُرَ فَقَدْ يَحْصُل الْهَلَاك الْعَامّ , وَإِنْ كَانَ هُنَاكَ صَالِحُونَ.
حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَيْقَظَ مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَعَقَدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشَرَةً قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الْأَشْعَثِيُّ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ وَزَادُوا فِي الْإِسْنَادِ عَنْ سُفْيَانَ فَقَالُوا عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ حَبِيبَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ
عن عروة بن الزبير، أن زينب بنت أبي سلمة، أخبرته، أن أم حبيبة بنت أبي سفيان، أخبرتها أن زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: خرج رسول الله...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» وعقد وهيب بيده تسعين
عن عبيد الله ابن القبطية، قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما، على أم سلمة أم المؤمنين، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به، وكان ذلك...
عن أمية بن صفوان، سمع جده عبد الله بن صفوان، يقول: أخبرتني حفصة، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه، حتى إذا كانوا...
عن عبد الله بن صفوان، عن أم المؤمنين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليست لهم منعة، ولا عدد ولا عدة، يبعث...
عن عبد الله بن الزبير، أن عائشة، قالت: عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه، فقلنا: يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله، فقال: «§العجب...
عن أسامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أشرف على أطم من آطام المدينة، ثم قال: «هل ترون ما أرى؟ إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم، كمواقع القطر»،أخبرنا عب...
عن أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والم...
عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تكون §فتنة النائم فيها خير من اليقظان، واليقظان فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الساعي، فمن...