حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام - صحيح مسلم

صحيح مسلم | كتاب الزهد والرقائق باب قصة أصحاب الإخدود والساحر والراهب والغلام (حديث رقم: 7511 )


7511- عن صهيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كان ملك فيمن كان قبلكم، وكان له ساحر، فلما كبر، قال للملك: إني قد كبرت، فابعث إلي غلاما أعلمه السحر، فبعث إليه غلاما يعلمه،
فكان في طريقه، إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه، فأعجبه فكان إذا أتى الساحر مر بالراهب وقعد إليه، فإذا أتى الساحر ضربه،
فشكا ذلك إلى الراهب، فقال: إذا خشيت الساحر، فقل: حبسني أهلي، وإذا خشيت أهلك فقل: حبسني الساحر،
فبينما هو كذلك إذ أتى على دابة عظيمة قد حبست الناس، فقال: اليوم أعلم آلساحر أفضل أم الراهب أفضل؟ فأخذ حجرا، فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، حتى يمضي الناس، فرماها فقتلها، ومضى الناس،
فأتى الراهب فأخبره، فقال له الراهب: أي بني أنت اليوم أفضل مني، قد بلغ من أمرك ما أرى، وإنك ستبتلى، فإن ابتليت فلا تدل علي،
وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص، ويداوي الناس من سائر الأدواء، فسمع جليس للملك كان قد عمي، فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: ما هاهنا لك أجمع، إن أنت شفيتني، فقال: إني لا أشفي أحدا إنما يشفي الله، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك، فآمن بالله فشفاه الله،
فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس، فقال له الملك: من رد عليك بصرك؟ قال: ربي، قال: ولك رب غيري؟ قال: ربي وربك الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام،
فجيء بالغلام، فقال له الملك: أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص، وتفعل وتفعل، فقال: إني لا أشفي أحدا، إنما يشفي الله، فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب،
فجيء بالراهب، فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى، فدعا بالمئشار، فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه حتى وقع شقاه، ثم جيء بجليس الملك فقيل له: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المئشار في مفرق رأسه، فشقه به حتى وقع شقاه،
ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك، فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا، فاصعدوا به الجبل، فإذا بلغتم ذروته، فإن رجع عن دينه، وإلا فاطرحوه، فذهبوا به فصعدوا به الجبل، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فسقطوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله،
فدفعه إلى نفر من أصحابه، فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور، فتوسطوا به البحر، فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه، فذهبوا به، فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فانكفأت بهم السفينة فغرقوا، وجاء يمشي إلى الملك، فقال له الملك: ما فعل أصحابك؟ قال: كفانيهم الله،
فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به، قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد واحد، وتصلبني على جذع، ثم خذ سهما من كنانتي، ثم ضع السهم في كبد القوس، ثم قل: باسم الله رب الغلام، ثم ارمني، فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني،
فجمع الناس في صعيد واحد، وصلبه على جذع، ثم أخذ سهما من كنانته، ثم وضع السهم في كبد القوس، ثم قال: باسم الله، رب الغلام، ثم رماه فوقع السهم في صدغه، فوضع يده في صدغه في موضع السهم فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام،
فأتي الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر؟ قد والله نزل بك حذرك، قد آمن الناس، فأمر بالأخدود في أفواه السكك، فخدت وأضرم النيران، وقال: من لم يرجع عن دينه فأحموه فيها، أو قيل له: اقتحم، ففعلوا
حتى جاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق "

أخرجه مسلم


(الأكمه) الذي خلق أعمى.
(بالمئشار) مهموز في رواية الأكثرين: ويجوز تخفيف الهمزة بقلبها ياء.
وروى: المنشار، بالنون.
وهما لغتان صحيحتان.
(ذروته) ذروة الجبل أعلاه، وهي بضم الذال وكسرها.
(فرجف بهم الجبل) أي اضطرب وتحرك حركة شديدة.
(قرقور) القرقور السفينة الصغيرة.
وقيل: الكبيرة.
واختار القاضي الصغيرة، بعد حكايته خلافا كثيرا.
(فانكفأت بهم السفينة) أي انقلبت.
(صعيد) الصعيد، هنا، الأرض البارزة.
(كبد القوس) مقبضها عند الرمي.
(نزل بك حذرك) أي ما كنت تحذر وتخاف.
(بالأخدود) الأخدود هو الشق العظيم في الأرض، وجمعه أخاديد.
(أفواه السكك) أي أبواب الطرق.
(فأحموه فيها) هكذا هو في عامة النسخ: فأحموه، بهمزة قطع بعدها حاء ساكنة.
ونقل القاضي اتفاق النسخ على هذا.
ووقع في بعض نسخ بلادنا: فأقحموه، بالقاف.
وهذا ظاهر.
ومعناه اطرحوه فيها كرها.
ومعنى الرواية الأولى ارموه فيها.
من قولهم: أحميت الحديدة وغيرها، إذا أدخلتها النار لتحمى.
(فتقاعست) أي توقفت ولزمت موضعها، وكرهت الدخول في النار.

شرح حديث (قصة أصحاب الأخدود والساحر والراهب والغلام)

شرح النووي على مسلم(المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج): أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى: 676هـ)

هَذَا الْحَدِيث فِيهِ إِثْبَات كَرَامَات الْأَوْلِيَاء.
‏ ‏وَفِيهِ جَوَاز الْكَذِب فِي الْحَرْب وَنَحْوهَا , وَفِي إِنْقَاذ النَّفْس مِنْ الْهَلَاك , سَوَاء نَفْسه أَوْ نَفْس غَيْره مِمَّنْ لَهُ حُرْمَة.
‏ ‏وَالْأَكْمَه ‏ ‏الَّذِي خُلِقَ أَعْمَى.
‏ ‏وَالْمِئْشَار ‏ ‏مَهْمُوز فِي رِوَايَة الْأَكْثَرِينَ , وَيَجُوز تَخْفِيف الْهَمْزَة بِقَلْبِهَا يَاء , وَرُوِيَ الْمِنْشَار بِالنُّونِ , وَهُمَا لُغَتَانِ صَحِيحَتَانِ سَبَقَ بَيَانهمَا قَرِيبًا.
‏ ‏وَذُرْوَة الْجَبَل ‏ ‏أَعْلَاهُ , هِيَ بِضَمِّ الذَّال , وَكَسْرهَا ‏ ‏وَرَجَفَ بِهِمْ الْجَبَل ‏ ‏أَيّ اِضْطَرَبَ وَتَحَرَّكَ حَرَكَة شَدِيدَة , وَحَكَى الْقَاضِي عَنْ بَعْضهمْ أَنَّهُ رَوَاهُ : فَزَحَفَ بِالزَّايِ وَالْحَاء , وَهُوَ بِمَعْنَى الْحَرَكَة , لَكِنَّ الْأَوَّل هُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور.
‏ ‏وَالْقُرْقُور ‏ ‏بِضَمِّ الْقَافَيْنِ السَّفِينَة الصَّغِيرَة , وَقِيلَ : الْكَبِيرَة , وَاخْتَارَ الْقَاضِي الصَّغِيرَة بَعْد حِكَايَته خِلَافًا كَثِيرًا.
‏ ‏وَانْكَفَأَتْ بِهِمْ السَّفِينَة ‏ ‏أَيْ اِنْقَلَبَتْ وَالصَّعِيد هُنَا الْأَرْض الْبَارِزَة.
وَكَبِد الْقَوْس مِقْبَضهَا عِنْد الرَّمْي.
‏ ‏قَوْله : ( نَزَلَ بِك حَذَرك ) ‏ ‏أَيْ مَا كُنْت تَحْذَر وَتَخَاف.
‏ ‏وَالْأُخْدُود ‏ ‏هُوَ الشَّقّ الْعَظِيم فِي الْأَرْض , وَجَمْعه أَخَادِيد ‏ ‏وَالسِّكَك ‏ ‏الطُّرُق , ‏ ‏وَأَفْوَاههَا ‏ ‏أَبْوَابهَا.
‏ ‏قَوْله : ( مَنْ لَمْ يَرْجِع عَنْ دِينه فَأَحْمُوهُ فِيهَا ) ‏ ‏هَكَذَا هُوَ فِي عَامَّة النُّسَخ : ( فَأَحْمُوهُ ) بِهَمْزَةِ قَطَعَ بَعْدهَا حَاء سَاكِنَة , وَنَقَلَ الْقَاضِي اِتِّفَاق النُّسَخ عَلَى هَذَا.
وَوَقَعَ فِي بَعْض نُسَخ بِلَادنَا : ( فَأَقْحِمُوهُ ) بِالْقَافِ , وَهَذَا ظَاهِر , وَمَعْنَاهُ اِطْرَحُوا فِيهَا كُرْهًا.
وَمَعْنَى الرِّوَايَة الْأُولَى اِرْمُوهُ فِيهَا مِنْ قَوْلهمْ حَمَيْت الْحَدِيدَة وَغَيْرهَا إِذَا أَدْخَلْتهَا النَّار لِتُحْمَى.
‏ ‏قَوْله : ( فَتَقَاعَسَتْ ) ‏ ‏أَيْ تَوَقَّفَتْ وَلَزِمَتْ مَوْضِعهَا , وَكَرِهَتْ الدُّخُول فِي النَّار.
وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيقُ.


حديث كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك إني قد

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ثَابِتٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صُهَيْبٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَيَّ غُلَامًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلَامًا يُعَلِّمُهُ فَكَانَ فِي طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلَامَهُ فَأَعْجَبَهُ فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ فَقَالَ إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ حَبَسَنِي أَهْلِي وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ حَبَسَنِي السَّاحِرُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتْ النَّاسَ فَقَالَ الْيَوْمَ أَعْلَمُ ‏ ‏آلسَّاحِرُ أَفْضَلُ أَمْ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِيَ النَّاسُ فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى وَإِنَّكَ ‏ ‏سَتُبْتَلَى ‏ ‏فَإِنْ ‏ ‏ابْتُلِيتَ ‏ ‏فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ وَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ ‏ ‏الْأَكْمَهَ ‏ ‏وَالْأَبْرَصَ ‏ ‏وَيُدَاوِي النَّاسَ مِنْ سَائِرِ ‏ ‏الْأَدْوَاءِ ‏ ‏فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ عَمِيَ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ فَقَالَ مَا هَاهُنَا لَكَ ‏ ‏أَجْمَعُ ‏ ‏إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِي فَقَالَ إِنِّي لَا ‏ ‏أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا ‏ ‏يَشْفِي اللَّهُ فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ فَآمَنَ بِاللَّهِ فَشَفَاهُ اللَّهُ فَأَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ قَالَ رَبِّي قَالَ وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي قَالَ رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلَامِ فَجِيءَ بِالْغُلَامِ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرِئُ ‏ ‏الْأَكْمَهَ ‏ ‏وَالْأَبْرَصَ وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ فَقَالَ إِنِّي لَا ‏ ‏أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا ‏ ‏يَشْفِي اللَّهُ فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ فَجِيءَ بِالرَّاهِبِ فَقِيلَ لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَدَعَا ‏ ‏بِالْمِئْشَارِ ‏ ‏فَوَضَعَ ‏ ‏الْمِئْشَارَ ‏ ‏فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِيءَ بِجَلِيسِ الْمَلِكِ فَقِيلَ لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَوَضَعَ ‏ ‏الْمِئْشَارَ ‏ ‏فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ ثُمَّ جِيءَ بِالْغُلَامِ فَقِيلَ لَهُ ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَاصْعَدُوا بِهِ الْجَبَلَ فَإِذَا بَلَغْتُمْ ‏ ‏ذُرْوَتَهُ ‏ ‏فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَاطْرَحُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ فَقَالَ اللَّهُمَّ ‏ ‏اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ فَرَجَفَ بِهِمْ الْجَبَلُ فَسَقَطُوا وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ قَالَ ‏ ‏كَفَانِيهِمُ اللَّهُ فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ اذْهَبُوا بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِي ‏ ‏قُرْقُورٍ ‏ ‏فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلَّا فَاقْذِفُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ ‏ ‏اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ‏ ‏فَانْكَفَأَتْ ‏ ‏بِهِمْ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا وَجَاءَ يَمْشِي إِلَى الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ قَالَ ‏ ‏كَفَانِيهِمُ اللَّهُ فَقَالَ لِلْمَلِكِ إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ تَجْمَعُ النَّاسَ فِي ‏ ‏صَعِيدٍ ‏ ‏وَاحِدٍ وَتَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ثُمَّ ضَعْ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ ثُمَّ قُلْ بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ ثُمَّ ارْمِنِي فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي فَجَمَعَ النَّاسَ فِي ‏ ‏صَعِيدٍ ‏ ‏وَاحِدٍ وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي ‏ ‏كَبْدِ الْقَوْسِ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلَامِ ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي ‏ ‏صُدْغِهِ ‏ ‏فَوَضَعَ يَدَهُ فِي ‏ ‏صُدْغِهِ ‏ ‏فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ فَقَالَ النَّاسُ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ فَأُتِيَ الْمَلِكُ فَقِيلَ لَهُ أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ قَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ فَأَمَرَ ‏ ‏بِالْأُخْدُودِ ‏ ‏فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ ‏ ‏فَخُدَّتْ ‏ ‏وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ وَقَالَ مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ ‏ ‏فَأَحْمُوهُ فِيهَا ‏ ‏أَوْ قِيلَ لَهُ اقْتَحِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءَتْ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ‏ ‏فَتَقَاعَسَتْ ‏ ‏أَنْ تَقَعَ فِيهَا فَقَالَ لَهَا الْغُلَامُ يَا ‏ ‏أُمَّهْ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقِّ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث صحيح مسلم

حديث في جابر الطويل وقصة أبي اليسر

عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم في هذا الحي من الأنصار، قبل أن يهلكوا، فكان أول من لقينا أبا اليسر، صاحب رسول الل...

حديث في الهجرة ويقال له حديث الرحل

حدثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء بن عازب، يقول: جاء أبو بكر الصديق إلى أبي في منزله، فاشترى منه رحلا، فقال لعازب: ابعث معي ابنك يحمله معي إلى منزلي،...

ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة يغفر لكم خطاياكم

حدثنا أبو هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قيل لبني إسرائيل: (ادخلوا الباب سجدا وقولوا ح...

أكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله ﷺ

أنس بن مالك، «أن الله عز وجل تابع الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، حتى توفي، وأكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم...

أن اليهود قالوا لعمر إنكم تقرؤن آية لو أنزلت فينا...

عن طارق بن شهاب، أن اليهود، قالوا لعمر: إنكم تقرءون آية، لو أنزلت فينا لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال عمر: إني لأعلم حيث أنزلت، وأي يوم أنزلت، وأين رسول...

نعلم اليوم الذي أنزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا

عن طارق بن شهاب، قال: قالت اليهود لعمر: لو علينا معشر يهود، نزلت هذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائ...

إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه والمكان الذي نزلت في...

عن طارق بن شهاب، قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر، فقال: يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرءونها، لو علينا نزلت، معشر اليهود، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قا...

سؤال عائشة عن قول الله وإن خفتم أن لا تقسطوا في ا...

عن عروة بن الزبير، أنه سأل عائشة، عن قول الله: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى، فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع} [النساء: 3] قالت: يا اب...

أنزلت في الرجل تكون له اليتيمة وهو وليها و وارثها...

حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، في قوله: {وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى} [النساء: 3] قالت: " أنزلت في الرجل تكون له اليتيمة وهو وليها ووارثها، ولها م...