حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لا تقرأ وأنت راكع ولا وأنت ساجد ولا تصل وأنت عاقص شعرك - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الخلفاء الراشدين مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه (حديث رقم: 1244 )


1244- عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا علي، إني أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسي لا تقرأ وأنت راكع، ولا وأنت ساجد، ولا تصل وأنت عاقص شعرك، فإنه كفل الشيطان، ولا تقع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصى، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تختم بالذهب، ولا تلبس القسي، ولا تركب على المياثر "

أخرجه أحمد في مسنده


هذا إسناد ضعيف لضعف الحارث الأعور، ثم هو منقطع أبو إسحاق لم يسمع هذا الحديث من الحارث فيما قاله أبو داود في "سننه".
وأخرجه الطيالسى (١٨٢) ، وعبد الرزاق (٢٨٢٢) ، وعبد بن حميد (٦٧) ، وابن ماجه (٨٩٤) ، والترمذي (٢٨٢) من طريق إسرائيل، بهذا الإسناد.
وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وأخرجه مطولا ومختصرا عبد الرزاق (٢٨٣٦) و (٢٩٩٣) ، وأبو داود (٩٠٨) ، والبزار (٨٥٤) من طريقين عن أبي إسحاق، به.
وانظر ما تقدم برقم (٦١٩) .
قلنا: وللنهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود والتختم بالذهب ولبس القسي وركوب المياثر طرق عن على نفسه تقويا، انظر ما تقدم يرقم (٦٠١) و (٧١٠) .
وللنهى عن الصلاة وهو عاقص شعره شاهد من حديث أبي رافع صححه ابن حبان (٢٢٧٩) ، ومن حديث ابن عباس عند أحمد ١/٣١٦، ومسلم (٤٩٢) ، وصححه ابن حبان (٢٢٨٠) .
وللنهي عن العبث بالحصى في الصلاة شاهد من حديث أبي ذر عند أحمد ٥/١٥٠، وصححه ابن حبان (٢٢٧٣) .
وللنهي عن افتراش الذراعين شاهد من حديث عائشة عند مسلم (٤٩٨) .
وللنهي عن الإقعاء شاهد من حديث عائشة عند مسلم أيضا (٤٩٨) ولفظه: كان ينهى عن عقبة الشيطان.
وفسره أبو عبيدة معمر بن المثنى وصاحبه أبو عبيد القاسم بن سلام وآخرون من أهل اللغة بالإقعاء، وهو أن يلصق أليتيه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض، وهذا هو النوع المكروه الذي ورد فيه النهي في هذا الحديث، ونوع آخر من الإقعاء: وهو أن يجعل أليتيه على عقبيه بين السجدتين، فهذا من السنة، فقد أخرج مسلم في "صحيحه" (٥٣٦) من طريق طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين، فقال: هي السنة، فقلنا له: إنا لنراه جفاء بالرجل، فقال ابن عباس: بل هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم.
انظر "شرح مسلم " للإمام النووي ٥/٩.
وأما قوله: "ولا تفتح على الإمام"، فهو معارض بحديث ابن عمر بسند قوي عند أبي داود (٩٠٧) وصححه ابن حبان (٢٢٤٢) : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة، فقرأ فيها، فلبس عليه، فلما انصرف قال لأبي: "أصليت معنا؟ " قال: نعم.
قال: "فما منعك؟ " يعني: أن تفتح على.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" ٢/٧٢ عن علي نفسه أنه قال: إذا استطعمك الإمام فاطعمه.
قال البغوي في "شرح السنة" ٣/١٦٠: يريد إن تعايا في القراءة فلقنوه.
وكان عثمان وابن عمر لا يريان به بأسا، وهو قول عطاء والحسن وابن سيرين، وبه قال مالك والشافعي وإسحاق، وروي عن ابن مسعود كراهية الفتح على الإمام، وهو قول الشعبي وسفيان الثوري وأبي حنيفة.
وعقص الشعر: فتله وجعله كالمضفور، وقال السندي: جمع الشعر وسط رأسه، أو لف ذوائبه حول رأسه كفعل النساء.
وكفل الشيطان- بكسر الكاف وسكون الفاء-: أي: محل قعوده، وأصله كساء يدار حول البعير ثم يركب.

شرح حديث ( لا تقرأ وأنت راكع ولا وأنت ساجد ولا تصل وأنت عاقص شعرك)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "وأنت عاقص شعرك " : العقص : جمع الشعر وسط رأسه ، أو لف ذوائبه حول رأسه ; كفعل النساء .
"كفل الشيطان " : - بكسر الكاف وسكون الفاء - ; أي : محل قعوده ، وأصله كساء يدار حول البعير ، ثم يركب .
"ولا تقع " : من الإقعاء ، وهو أن يلصق أليتيه بالأرض ، وينصب ساقيه ، ويضع يديه على الأرض .
"ولا تفترش ذراعيك " : أي : في السجود افتراش السبع .
"ولا تفتح على الإمام " : الظاهر أن المراد : أن الإمام إذا ارتج عليه في القراءة في الصلاة ، لا يلقنه المأموم ، وقد جاء خلافه .
وفي "المجمع " : في إسناده الحارث ، وهو ضعيف .
وقيل في تأويل : أراد بالإمام السلطان ، وبالفتح الحكم ; أي : إذا حكم بشيء ، فلا يحكم بخلافه ، وهذا التأويل بعيد عن السوق .


حديث يا علي إني أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي لا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏أَنْبَأَنَا ‏ ‏إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْحَارِثِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيٍّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَا ‏ ‏عَلِيُّ ‏ ‏إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِي ‏ ‏لَا تَقْرَأْ وَأَنْتَ رَاكِعٌ وَلَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ وَلَا تُصَلِّ وَأَنْتَ ‏ ‏عَاقِصٌ ‏ ‏شَعْرَكَ فَإِنَّهُ ‏ ‏كِفْلُ ‏ ‏الشَّيْطَانِ وَلَا ‏ ‏تُقْعِ ‏ ‏بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَلَا تَعْبَثْ بِالْحَصَى وَلَا تَفْتَرِشْ ذِرَاعَيْكَ وَلَا تَفْتَحْ عَلَى الْإِمَامِ وَلَا تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ وَلَا تَلْبَسْ ‏ ‏الْقَسِّيَّ ‏ ‏وَلَا تَرْكَبْ عَلَى ‏ ‏الْمَيَاثِرِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

جعل رسول الله ﷺ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوما...

عن شريح بن هانئ، قال: أتيت عائشة أسألها عن الخفين، فقالت: عليك بابن أبي طالب فاسأله، فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.<br> فأتيته، فسألت...

شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله قبورهم...

عن شتير بن شكل العبسي، قال: سمعت عليا، يقول: لما كان يوم الأحزاب صلينا العصر بين المغرب والعشاء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " شغلونا عن الصلاة الو...

ما منعك أن تدخل قال إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا...

عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل عليه السلام فلم يدخل علي " فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما منعك أن تدخل؟ " قال: إنا لا...

لا تبرز فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت

عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تبرز فخذك، ولا تنظر الى فخذ حي ولا ميت "

إذا أويتما إلى فراشكما فسبحا الله ثلاثا وثلاثين وا...

عن علي، قال: قلت لفاطمة: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألتيه خادما، فقد أجهدك الطحن والعمل؟ - قال حسين: إنه قد جهدك الطحن والعمل، وكذلك قال أبو أ...

من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة

عن عطاء بن السائب، قال: دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي، وقد صلى الفجر وهو جالس في المسجد ، فقلت: لو قمت إلى فراشك كان أوطأ لك، فقال: سمعت عليا، يقول:...

صلى رسول الله ﷺ الضحى حين كانت الشمس من المشرق من...

عن علي، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحى حين كانت الشمس من المشرق في مكانها من المغرب صلاة العصر "

من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم

عن عاصم بن ضمرة، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم " قالوا: ما ظهر غنى؟ قال: " عشاء ليلة...

نهى النبي ﷺ عن كل ذي ناب من السبع وكل ذي مخلب من ا...

عن علي: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كل ذي ناب من السبع، وكل ذي مخلب من الطير، وعن ثمن الميتة، وعن لحم الحمر الأهلية، وعن مهر البغي، وعن عسب ا...