5713- عن مصعب بن سعد، قال: كان لسعد كروم وأعناب كثيرة، وكان له فيها أمين، فحملت عنبا كثيرا، فكتب إليه: إني أخاف على الأعناب الضيعة، فإن رأيت أن أعصره عصرته، فكتب إليه سعد: «إذا جاءك كتابي هذا، فاعتزل ضيعتي، فوالله لا أئتمنك على شيء بعده أبدا»، فعزله عن ضيعته
صحيح الإسناد موقوف
حاشية السندي على سنن النسائي: أبو الحسن، محمد بن عبد الهادي نور الدين السندي (المتوفى: 1138هـ)
قَوْله ( فَاعْتَزَلَ ضَيْعَتِي ) هَذَا مِنْ كَمَالِ الْوَرَع وَالتَّقْوَى فَرَحِمَ اللَّه مَنْ يَطْلُب ذَلِكَ وَيَبْغِي وَاَللَّه الْمُوَفِّق.
أَخْبَرَنَا سُوَيْدٌ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ دِينَارٍ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ كَانَ لِسَعْدٍ كُرُومٌ وَأَعْنَابٌ كَثِيرَةٌ وَكَانَ لَهُ فِيهَا أَمِينٌ فَحَمَلَتْ عِنَبًا كَثِيرًا فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنِّي أَخَافُ عَلَى الْأَعْنَابِ الضَّيْعَةَ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ أَعْصُرَهُ عَصَرْتُهُ فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَعْدٌ إِذَا جَاءَكَ كِتَابِي هَذَا فَاعْتَزِلْ ضَيْعَتِي فَوَاللَّهِ لَا أَئْتَمِنُكَ عَلَى شَيْءٍ بَعْدَهُ أَبَدًا فَعَزَلَهُ عَنْ ضَيْعَتِهِ
عن ابن سيرين قال: «بعه عصيرا ممن يتخذه طلاء ولا يتخذه خمرا»
عن سويد بن غفلة، قال: كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله: «أن ارزق المسلمين من الطلاء ما ذهب ثلثاه، وبقي ثلثه»
عن عامر بن عبد الله، أنه قال: قرأت كتاب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى: «أما بعد، فإنها قدمت علي عير من الشام تحمل شرابا غليظا أسود كطلاء الإبل، وإني سألت...
عن عبد الله بن يزيد الخطمي، قال: كتب إلينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «أما بعد، فاطبخوا شرابكم حتى يذهب منه نصيب الشيطان، فإن له اثنين ولكم واحد»
عن الشعبي، قال: كان علي رضي الله عنه يرزق الناس الطلاء يقع فيه الذباب، ولا يستطيع أن يخرج منه "
عن داود، قال: سألت سعيدا: ما الشراب الذي أحله عمر رضي الله عنه؟، قال: «الذي يطبخ حتى يذهب ثلثاه، ويبقى ثلثه»
عن سعيد بن المسيب، «أن أبا الدرداء، كان يشرب ما ذهب ثلثاه وبقي ثلثه»
عن أبي موسى الأشعري، «أنه كان يشرب من الطلاء ما ذهب ثلثاه، وبقي ثلثه»
عن يعلى بن عطاء، قال: سمعت سعيد بن المسيب، وسأله أعرابي عن شراب يطبخ على النصف، فقال: «لا حتى يذهب ثلثاه، ويبقى الثلث»