817-
عن جابر بن عبد الله قال: «لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الحج أذن في الناس، فاجتمعوا إليه، فلما أتى البيداء أحرم» وفي الباب عن ابن عمر، وأنس، والمسور بن مخرمة.
: «حديث جابر حديث حسن صحيح»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَذَّنَ فِي النَّاسِ ) لِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ } الْآيَةَ : أَيْ نَادَى بَيْنَهُمْ بِأَنِّي أُرِيدُ الْحَجَّ , قَالَهُ اِبْنُ الْمَلَكِ وَالْأَظْهَرُ أَنَّهُ أَمَرَ مُنَادِيًا بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ الْحَجَّ كَمَا فِي حَدِيثِ جَابِرٍ الطَّوِيلِ قَالَهُ الْقَارِي.
( فَاجْتَمَعُوا ) أَيْ خَلْقٌ كَثِيرٌ فِي الْمَدِينَةِ ( فَلَمَّا أَتَى الْبَيْدَاءَ ) وَهِيَ الْمَفَازَةُ الَّتِي لَا شَيْءَ فِيهَا , وَهِيَ هُنَا اِسْمُ مَوْضِعٍ مَخْصُوصٍ عِنْدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ ( أَحْرَمَ ) أَيْ كَرَّرَ إِحْرَامَهُ أَوْ أَظْهَرَهُ وَهُوَ أَظْهَرُ لِمَا ثَبَتَ أَنَّهُ أَحْرَمَ اِبْتِدَءًا فِي مَسْجِدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ بَعْدَ رَكْعَتَيْ الْإِحْرَامِ كَذَا فِي الْمِرْقَاةِ.
قُلْت بَلْ هُوَ الْمُتَعَيَّنِ وَيَدُلُّ عَلَيْهِ حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ وَسَتَقِفُ عَلَيْهِ عَنْ قَرِيبٍ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ ) أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهُ أَنَّهُ يَقُولُ : مَا أَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا مِنْ عِنْدِ الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ ذِي الْحُلَيْفَةِ , هَذَا لَفْظُ الْبُخَارِيِّ ( وَأَنَسٍ ) أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا وَبِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ , ثُمَّ بَاتَ حَتَّى أَصْبَحَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ فَلَمَّا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَاسْتَوَتْ بِهِ أَهَلَّ.
وَفِي رِوَايَةٍ لِأَبِي دَاوُدَ صَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ فَلَمَّا عَلَا عَلَى جَبَلِ الْبَيْدَاءِ أَهَلَّ ( وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ فِي قِصَّةِ الْحُدَيْبِيَةِ وَفِيهِ : فَلَمَّا كَانَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ قَلَّدَ الْهَدْيَ وَأَشْعَرَهُ وَأَحْرَمَ مِنْهَا.
وَفِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْهُ : كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ طَرِيقَ الْفَرْعِ أَهَلَّ إِذَا اِسْتَقَلَّتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ , وَإِذَا أَخَذَ طَرِيقَ أُحُدٍ أَهَلَّ إِذَا أَشْرَفَ عَلَى جَبَلِ الْبَيْدَاءِ.
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجَّ أَذَّنَ فِي النَّاسِ فَاجْتَمَعُوا فَلَمَّا أَتَى الْبَيْدَاءَ أَحْرَمَ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
عن ابن عمر قال: «البيداء التي يكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من عند المسجد من عند الشجرة»...
عن ابن عباس، «أن النبي صلى الله عليه وسلم أهل في دبر الصلاة». هذا حديث حسن غريب لا نعرف أحدا رواه غير عبد السلام بن حرب، وهو الذي يستحبه أهل العلم: أن...
عن عائشة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفرد الحج» وفي الباب عن جابر، وابن عمر.<br>: «حديث عائشة حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم»
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم» أفرد الحج «، وأفرد أبو بكر، وعمر، وعثمان» حدثنا بذلك قتيبة قال: حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الله ب...
عن أنس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لبيك بعمرة وحجة» وفي الباب عن عمر، وعمران بن حصين.<br> حديث أنس حديث حسن صحيح، وقد ذهب بعض أهل العلم...
عن محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل، أنه سمع سعد بن أبي وقاص، والضحاك بن قيس وهما يذكران التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال الضحاك بن قيس: لا يصنع ذلك إل...
عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله، حدثه، أنه سمع رجلا من أهل الشام، وهو يسأل عبد الله بن عمر عن التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال عبد الله بن عمر: هي حلال،...
عن ابن عباس قال: «تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وأبو بكر، وعمر، وعثمان "، وأول من نهى عنها معاوية 824- وفي الباب عن علي، وعثمان، وجابر، وسعد، وأ...
عن ابن عمر، أن تلبية النبي صلى الله عليه وسلم كانت: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك» وفي الباب عن ابن م...