852- عن ابن عمر قال: «اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم لدخوله مكة بفخ»: «هذا حديث غير محفوظ» والصحيح ما روى نافع، عن ابن عمر أنه «كان يغتسل لدخول مكة»، " وبه يقول الشافعي: يستحب الاغتسال لدخول مكة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف في الحديث؛ ضعفه أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني وغيرهما «،» ولا نعرف هذا الحديث مرفوعا إلا من حديثه "
ضعيف الإسناد جدا
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( بِفَخٍّ ) بِفَتْحِ الْفَاءِ وَبِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ الْمُشَدَّدَةِ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ مَكَّةَ.
قَالَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ : هُوَ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى , قَالَهُ الْعِرَاقِيُّ : وَوَقَعَ فِي سُنَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ بِالْجِيمِ وَالْمَعْرُوفُ الْأَوَّلُ كَذَا فِي قُوتِ الْمُغْتَذِي.
وَقَالَ فِي النِّهَايَةِ : فَخٌّ مَوْضِعٌ عِنْدَ مَكَّةَ وَقِيلَ وَادٍ دُفِنَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ اِنْتَهَى.
قَوْلُهُ : ( وَالصَّحِيحُ مَا رَوَى نَافِعٌ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ إِلَخْ ) الظَّاهِرُ أَنَّ الضَّمِيرَ فِي أَنَّهُ يَرْجِعُ إِلَى اِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ نَافِعٍ قَالَ : كَانَ اِبْنُ عُمَرَ إِذَا دَخَلَ أَدْنَى الْحَرَمِ أَمْسَكَ عَنْ التَّلْبِيَةِ ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طُوًى ثُمَّ يُصَلِّي بِهِ الصُّبْحَ وَيَغْتَسِلُ وَيُحَدِّثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
قَالَ الْحَافِظُ فِي فَتْحِ الْبَارِي : يُحْتَمَلُ أَنَّ الْإِشَارَةَ بِهِ إِلَى الْفِعْلِ الْأَخِيرِ وَهُوَ الْغُسْلُ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهَا إِلَى الْجَمِيعِ وَهُوَ الْأَظْهَرُ اِنْتَهَى.
وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يَقْدَمُ مَكَّةَ إِلَّا بَاتَ بِذِي طُوًى حَتَّى يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ ثُمَّ يَدْخُلَ مَكَّةَ نَهَارًا , وَيَذْكُرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ فَعَلَهُ.
وَرَوَى مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ لِإِحْرَامِهِ قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ وَلِدُخُولِ مَكَّةَ وَلِوُقُوفِهِ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ.
قَوْلُهُ : ( وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ يُسْتَحَبُّ الِاغْتِسَالُ لِدُخُولِ مَكَّةَ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : قَالَ اِبْنُ الْمُنْذِرِ : الِاغْتِسَالُ عِنْدَ دُخُولِ مَكَّةَ مُسْتَحَبٌّ عِنْدَ جَمِيعِ الْعُلَمَاءِ وَلَيْسَ فِي تَرْكِهِ عِنْدَهُمْ فِدْيَةٌ.
وَقَالَ أَكْثَرُهُمْ يُجْزِئُ مِنْهُ الْوُضُوءُ.
وَفِي الْمُوَطَّأِ أَنَّ اِبْنَ عُمَرَ كَانَ لَا يَغْسِلُ رَأْسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ إِلَّا مِنْ اِحْتِلَامٍ وَظَاهِرُهُ أَنَّ غُسْلَهُ لِدُخُولِ مَكَّةَ كَانَ لِجَسَدِهِ دُونَ رَأْسِهِ.
وَقَالَ الشَّافِعِيَّةُ : إِنْ عَجَزَ عَنْ الْغُسْلِ تَيَمَّمَ.
وَقَالَ اِبْنُ التِّينِ : لَمْ يَذْكُرْ أَصْحَابُنَا الْغُسْلَ لِدُخُولِ مَكَّةَ وَإِنَّمَا ذَكَرُوهُ لِلطَّوَافِ وَالْغُسْلُ لِدُخُولِ مَكَّةَ هُوَ فِي الْحَقِيقَةِ لِلطَّوَافِ اِنْتَهَى.
قَوْلُهُ : ( عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدَ بْنِ أَسْلَمَ ضَعِيفٌ إِلَخْ ) قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ الْعُمَرِيُّ مَوْلَاهُمْ الْمَدَنِيُّ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ وَأُسَامَةَ.
قَالَ أَبُو يَعْلَى الْمُوصِلِيُّ : سَمِعْت يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : بَنُو زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ لَيْسُوا بِشَيْءٍ.
وَرَوَى عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ يَقُولُ : بَنُو زَيْدٍ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ ضَعَّفَهُ عَلِيٌّ جِدًّا.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ ضَعِيفٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ : عَبْدُ اللَّهِ ثِقَةٌ وَالْآخَرَانِ ضَعِيفَانِ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ صَالِحٍ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ اغْتَسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِدُخُولِهِ مَكَّةَ بِفَخٍّ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَالصَّحِيحُ مَا رَوَى نَافِعٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَغْتَسِلُ لِدُخُولِ مَكَّةَ وَبِهِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ يُسْتَحَبُّ الِاغْتِسَالُ لِدُخُولِ مَكَّةَ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَعَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَغَيْرُهُمَا وَلَا نَعْرِفُ هَذَا الْحَدِيثَ مَرْفُوعًا إِلَّا مِنْ حَدِيثِهِ
عن عائشة قالت: «لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة دخل من أعلاها، وخرج من أسفلها»
عن ابن عمر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة نهارا»
عن المهاجر المكي، قال: سئل جابر بن عبد الله: أيرفع الرجل يديه إذا رأى البيت؟ فقال: «حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم أفكنا نفعله؟» رفع اليدين عند رؤي...
عن جابر قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة دخل المسجد، فاستلم الحجر، ثم مضى على يمينه، فرمل ثلاثا، ومشى أربعا، ثم أتى المقام، فقال: " {واتخذوا...
عن جابر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم رمل من الحجر إلى الحجر ثلاثا، ومشى أربعا» وفي الباب عن ابن عمر.<br>: «حديث جابر حديث حسن صحيح»، «والعمل على هذا...
عن أبي الطفيل، قال: كنت مع ابن عباس، ومعاوية لا يمر بركن إلا استلمه، فقال له ابن عباس: «إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يستلم إلا الحجر الأسود، وال...
عن ابن يعلى، عن أبيه، «أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف بالبيت مضطبعا وعليه برد»: «هذا حديث الثوري، عن ابن جريج، ولا نعرفه إلا من حديثه وهو حديث حسن صح...
عن عابس بن ربيعة قال: رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر، ويقول: «إني أقبلك وأعلم أنك حجر، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لم أقبلك» وفي...
عن الزبير بن عربي، أن رجلا سأل ابن عمر عن استلام الحجر، فقال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله»، فقال الرجل: أرأيت إن غلبت عليه؟ أرأيت إن...