1663- عن المقدام بن معدي كرب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " للشهيد عند الله ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه ": هذا حديث صحيح غريب
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
( حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادِ ) بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنُ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيِّ نَزِيلُ مِصْرَ , صَدُوقٌ يُخْطِئُ كَثِيرًا فَقِيهٌ عَارِفٌ بِالْفَرَائِضِ مِنْ الْعَاشِرَةِ , وَقَدْ تَتَبَّعَ اِبْنُ عَدِيٍّ مَا أَخْطَأَ فِيهِ وَقَالَ : بَاقِي حَدِيثِهِ مُسْتَقِيمٌ , كَذَا فِي التَّقْرِيبِ ( عَنْ بَحِيرِ ) بِكَسْرِ الْمُهْمَلَةِ ( بْنِ سَعْدٍ ) السُّحُولِيِّ كُنْيَتُهُ أَبُو خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ ثِقَةٌ ثَبْتٌ مِنْ السَّادِسَةِ , وَقَدْ وَقَعَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ الْمَطْبُوعَةِ عَنْ بحير بْنِ سَعْدٍ وَهُوَ غَلَطُ , فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الرِّجَالِ مَنْ اِسْمُهُ بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ.
قَوْلُهُ : ( لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ ) لَا يُوجَدُ مَجْمُوعُهَا لِأَحَدٍ غَيْرِهِ ( يُغْفَرُ لَهُ ) بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ ( فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ ) بِضَمِّ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْفَاءِ هِيَ الدَّفْقَةُ مِنْ الدَّمِ وَغَيْرِهِ قَالَهُ الْمُنْذِرِيُّ : أَيْ تُمْحَى ذُنُوبُهُ فِي أَوَّلِ صَبَّةٍ مِنْ دَمِهِ.
وَقَالَ فِي اللُّمَعَاتِ : الدَّفْعَةُ بِالْفَتْحِ الْمَرَّةُ مِنْ الدَّفْعِ , وَبِالضَّمِّ الدُّفْعَةُ مِنْ الْمَطَرِ , وَالرِّوَايَةُ فِي الْحَدِيثِ بِوَجْهَيْنِ وَبِالضَّمِّ أَظْهَرُ أَيْ يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ فِي أَوَّلِ صَبَّةٍ مِنْ دَمِهِ ( وَيُرَى ) بِضَمِّ أَوَّلِهِ عَلَى أُمِّهِ مِنْ الْإِرَاءَةِ وَيُفْتَحُ ( مَقْعَدَهُ ) مَنْصُوبٌ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ ثَانٍ وَالْمَفْعُولُ الْأَوَّلُ نَائِبُ الْفَاعِلِ أَوْ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ وَفَاعِلُهُ مَسَّتكُنَّ فِي يُرَى وَقَوْلُهُ ( مِنْ الْجَنَّةِ ) مُتَعَلِّقٌ بِهِ.
قَالَ الْقَارِي : وَيَنْبَغِي أَنْ يُحْمَلَ قَوْلُهُ " يُرَى مَقْعَدَهُ " عَلَى أَنَّهُ عَطْفُ تَفْسِيرٍ لِقَوْلِهِ يُغْفَرُ لَهُ لِئَلَّا تَزِيدَ الْخِصَالُ عَلَى سِتٍّ , وَلِئَلَّا يَلْزَمُ التَّكْرَارُ فِي قَوْلِهِ ( وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ) أَيْ يُحْفَظُ وَيُؤَمَّنُ إِذْ الْإِجَارَةُ مُنْدَرِجَةٌ فِي الْمَغْفِرَةِ إِذَا حُمِلَتْ عَلَى ظَاهِرِهَا رَوَى ( يَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ ) قَالَ الْقَارِي : فِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : { لَا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ } قِيلَ هُوَ عَذَابُ النَّارِ , وَقِيلَ الْعَرْضُ عَلَيْهَا , وَقِيلَ هُوَ وَقْتُ يُؤْمَرُ أَهْلُ النَّارِ بِدُخُولِهَا , وَقِيلَ ذَبْح الْمَوْتِ فَيَيْأَسُ الْكُفَّارُ مِنْ التَّخَلُّصِ مِنْ النَّارِ بِالْمَوْتِ , وَقِيلَ وَقْتُ إِطْبَاقِ النَّارِ عَلَى الْكُفَّارِ , وَقِيلَ النَّفْخَةُ الْأَخِيرَةُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : { وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوَرِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ } اِنْتَهَى ( وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ) أَيْ تَاجٌ هُوَ سَبَبُ الْعِزَّةِ وَالْعَظَمَةِ.
وَفِي النِّهَايَةِ : التَّاجُ مَا يُصَاغُ لِلْمُلُوكِ مِنْ الذَّهَبِ وَالْجَوَاهِرِ ( الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا ) أَيْ مِنْ التَّاجِ , وَالتَّأْنِيثُ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ عَلَامَةُ الْعِزِّ وَالشَّرَفِ أَوْ بِاعْتِبَارِ أَنَّهُ مَجْمُوعٌ مِنْ الْجَوَاهِرِ وَغَيْرِهَا ( وَيُزَوَّجُ ) أَيْ يُعْطَى بِطَرِيقِ الزَّوْجِيَّةِ ( اِثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً ) فِي التَّقْيِيدِ بِالثِّنْتَيْنِ وَالسَّبْعِينَ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ التَّحْدِيدُ لَا التَّكْثِيرُ , وَيُحْمَلُ عَلَى أَنَّ هَذَا أَقَلُّ مَا يُعْطَى وَلَا مَانِعَ مِنْ التَّفَضُّلِ بِالزِّيَادَةِ عَلَيْهَا قَالَهُ الْقَارِي ( مِنْ الْحُورِ الْعِينِ ) أَيْ نِسَاءِ الْجَنَّةِ , وَاحِدَتُهَا حَوْرَاءُ وَهِيَ الشَّدِيدَةُ بَيَاضِ الْعَيْنِ الشَّدِيدَةُ سَوَادِهَا , وَالْعِينُ جَمْعُ عَيْنَاءَ وَهِيَ الْوَاسِعَةُ الْعَيْنِ ( وَيُشَفَّعُ ) بِفَتْحِ الْفَاءِ الْمُشَدَّدَةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ أَيْ يُقْبَلُ شَفَاعَتُهُ قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ مَاجَهْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَيَأْمَنُ مِنْ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنْ الْحُورِ الْعِينِ وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ
عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ول...
حدثنا محمد بن المنكدر، قال: مر سلمان الفارسي بشرحبيل بن السمط وهو في مرابط له، وقد شق عليه وعلى أصحابه، قال: ألا أحدثك يا ابن السمط بحديث سمعته من رسو...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لقي الله بغير أثر من جهاد لقي الله وفيه ثلمة».<br>: هذا حديث غريب من حديث الوليد بن مسلم، عن إ...
حدثني أبو عقيل، زهرة بن معبد عن أبي صالح، مولى عثمان قال: سمعت عثمان وهو على المنبر يقول: إني كتمتكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كراهي...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة»: هذا حديث حسن صحيح غريب
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين، قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما ا...
عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ائتوني بالكتف، أو اللوح»، فكتب: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين} [النساء: ٩٥]، وعمرو ابن أم مك...
عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، فقال: «ألك والدان؟»، قال: نعم، قال: «ففيهما فجاهد»: وفي الباب عن ابن...
حدثنا ابن جريج، في قوله: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [النساء: ٥٩]، قال: «عبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي السهمي بعثه رسول الله صلى ا...