1934- عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله، ما الغيبة؟ قال: «ذكرك أخاك بما يكره»، قال: أرأيت إن كان فيه ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» وفي الباب عن أبي برزة، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو: هذا حديث حسن صحيح
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْغِيبَةُ ؟ ) بِكَسْرِ الْغَيْنِ الْمُعْجَمَةِ ( قَالَ ذِكْرُك ) أَيْ أَيُّهَا الْمُخَاطَبُ خِطَابًا عَامًّا ( أَخَاك ) أَيْ الْمُسْلِمَ ( بِمَا يَكْرَهُ ) أَيْ بِمَا لَوْ سَمِعَهُ لَكَرِهَهُ.
قَالَ النَّوَوِيُّ : اِعْلَمْ أَنَّ الْغِيبَةَ مِنْ أَقْبَحِ الْقَبَائِحِ وَأَكْثَرِهَا اِنْتِشَارًا فِي النَّاسِ حَتَّى لَا يَسْلَمَ مِنْهَا إِلَّا الْقَلِيلُ مِنْ النَّاسِ , وَذِكْرُك أَخَاك بِمَا يَكْرَهُ عَامٌّ سَوَاءً كَانَ فِي بَدَنِهِ أَوْ دِينِهِ , أَوْ دُنْيَاهُ , أَوْ نَفْسِهِ , أَوْ خُلُقِهِ , أَوْ مَالِهِ , أَوْ وَلَدِهِ , أَوْ وَالِدِهِ , أَوْ زَوْجِهِ , أَوْ خَادِمِهِ , أَوْ ثَوْبِهِ أَوْ مَشْيِهِ وَحَرَكَتِهِ , وَبَشَاشَتِهِ وَعُبُوسَتِهِ وَطَلَاقَتِهِ , أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهِ , سَوَاءٌ ذَكَرْته بِلَفْظِك أَوْ كِتَابِك , أَوْ رَمَزْت أَوْ أَشَرْت إِلَيْهِ بِعَيْنِك أَوْ يَدِك أَوْ رَأْسِك وَنَحْوِ ذَلِكَ , وَضَابِطُهُ أَنَّ كُلَّ مَا أَفْهَمْت بِهِ غَيْرَك نُقْصَانَ مُسْلِمٍ فَهُوَ غِيبَةٌ مُحَرَّمَةٌ , وَمِنْ ذَلِكَ الْمُحَاكَاةُ بِأَنْ يَمْشِيَ مُتَعَرِّجًا أَوْ مُطَأْطَأً أَوْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْهَيْئَاتِ مَرِيدًا حِكَايَةَ هَيْئَةِ مَنْ يُنَقِّصُهُ بِذَلِكَ ( قَالَ أَرَأَيْت ) أَيْ أَخْبِرْنِي ( إِنْ كَانَ فِيهِ ) أَيْ فِي الْأَخِ ( مَا أَقُولُ ) مِنْ الْمَنْقَصَةِ , وَالْمَعْنَى : أَيَكُونُ حِينَئِذٍ ذِكْرُهُ بِهَا أَيْضًا غِيبَةً كَمَا هُوَ الْمُتَبَادِرُ مِنْ عُمُومِ ذِكْرِهِ بِمَا يَكْرَهُ ( قَالَ : إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ ) أَيْ مِنْ الْعَيْبِ ( فَقَدْ اِغْتَبْته ) أَيْ لَا مَعْنَى لِلْغِيبَةِ إِلَّا هَذَا وَهُوَ أَنْ تَكُونَ الْمَنْقَصَةُ فِيهِ ( وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتّه ) بِفَتْحِ الْهَاءِ الْمُخَفَّفَةِ وَتَشْدِيدِ التَّاءِ عَلَى الْخِطَابِ أَيْ قُلْت عَلَيْهِ الْبُهْتَانَ وَهُوَ كَذِبٌ عَظِيمٌ يُبْهَتُ فِيهِ مَنْ يُقَالُ فِي حَقِّهِ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْبَابِ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ) وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ ص 421 ج 4.
وَأَمَّا حَدِيثُ اِبْنِ عُمَرَ فَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ , كَذَا فِي التَّرْغِيبِ.
وَأَمَّا حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَأَخْرَجَهُ الْأَصْبَهَانِيُّ : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ طَرِيقِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا , فَقَالُوا لَا يَأْكُلُ حَتَّى يُطْعَمَ , وَلَا يَرْحَلُ حَتَّى يُرْحَلَ لَهُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اِغْتَبْتُمُوهُ " , فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا حَدَّثَنَا بِمَا فِيهِ , قَالَ " حَسْبُك إِذَا ذَكَرْت أَخَاك بِمَا فِيهِ ".
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْغِيبَةُ قَالَ ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ قَالَ أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ قَالَ إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اغْتَبْتَهُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي بَرْزَةَ وَابْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق...
عن سالم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الل...
عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم» وفي الباب عن أنس، وسليمان بن عمرو بن الأحوص، عن...
عن أمه أم كلثوم بنت عقبة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ليس بالكاذب من أصلح بين الناس فقال خيرا أو نمى خيرا»: هذا حديث حسن صحيح
عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الن...
عن أبي صرمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ضار ضار الله به، ومن شاق شق الله عليه» هذا حديث حسن غريب
عن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ملعون من ضار مؤمنا أو مكر به»: هذا حديث غريب
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»: هذا حديث حسن صحيح
عن مجاهد، أن عبد الله بن عمرو ذبحت له شاة في أهله، فلما جاء قال: أهديتم لجارنا اليهودي؟ أهديتم لجارنا اليهودي؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:...