2064- حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى حدثني عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا شعبة حدثنا أبو بشر قال سمعت أبا المتوكل يحدث عن أبي سعيد أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي من العرب فلم يقروهم ولم يضيفوهم فاشتكى سيدهم فأتونا فقالوا هل عندكم دواء قلنا نعم ولكن لم تقرونا ولم تضيفونا فلا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا فجعلوا على ذلك قطيعا من الغنم قال فجعل رجل منا يقرأ عليه بفاتحة الكتاب فبرأ فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له قال وما يدريك أنها رقية ولم يذكر نهيا منه وقال كلوا واضربوا لي معكم بسهم قال أبو عيسى هذا حديث صحيح وهذا أصح من حديث الأعمش عن جعفر بن إياس وهكذا روى غير واحد هذا الحديث عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية عن أبي المتوكل عن أبي سعيد وجعفر بن إياس هو جعفر بن أبي وحشية عن أبي سعيد، أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بحي من العرب فلم يقروهم ولم يضيفوهم، فاشتكى سيدهم فأتونا فقالوا: هل عندكم دواء؟ قلنا: نعم، ولكن لم تقرونا ولم تضيفونا، فلا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا على ذلك قطيعا من الغنم، قال: فجعل رجل منا يقرأ عليه بفاتحة الكتاب فبرأ، فلما أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ذكرنا ذلك له، قال: «وما يدريك أنها رقية؟» ـ ولم يذكر نهيا منه ـ وقال: «كلوا واضربوا لي معكم بسهم»: هذا حديث صحيح وهذا أصح من حديث الأعمش، عن جعفر بن إياس، وهكذا روى غير واحد هذا الحديث، عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، وجعفر بن إياس هو جعفر بن أبي وحشية
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( مَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ ) اِعْلَمْ أَنَّ طَبَقَاتِ أَنْسَابِ الْعَرَبِ سِتٌّ : الشَّعْبُ بِفَتْحِ الشِّينِ.
وَهُوَ النَّسَبُ الْأَبْعَدُ , كَعَدْنَانَ مَثَلًا وَهُوَ أَبُو الْقَبَائِلِ الَّذِينَ يُنْسَبُونَ إِلَيْهِ وَيُجْمَعُ عَلَى شُعُوبٍ , وَالْقَبِيلَةُ : وَهِيَ مَا اِنْقَسَمَ بِهِ الشَّعْبُ كَرَبِيعَةَ وَمُضَرَ , وَالْعِمَارَةُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ : وَهِيَ مَا اِنْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْقَبِيلَةِ كَقُرَيْشٍ وَكِنَانَةَ وَيُجْمَعُ عَلَى عِمَارَاتٍ وَعَمَائِرَ , وَالْبَطْنُ.
وَهِيَ مَا اِنْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْعِمَارَةِ كَبَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَبَنِي مَخْزُومٍ وَيُجْمَعُ عَلَى بُطُونٍ وَأَبْطُنٍ , وَالْفَخِذُ : وَهِيَ مَا اِنْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْبَطْنِ كَبَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي أُمَيَّةَ وَيُجْمَعُ عَلَى أَفْخَاذٍ , وَالْفَصِيلَةُ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ : وَهِيَ مَا اِنْقَسَمَ فِيهِ أَنْسَابُ الْفَخِذِ كَبَنِي الْعَبَّاسِ.
وَأَكْثَرُ مَا يَدُورُ عَلَى الْأَلْسِنَةِ مِنْ الطَّبَقَاتِ الْقَبِيلَةُ ثُمَّ الْبَطْنُ , وَرُبَّمَا عَبَّرَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ الطَّبَقَاتِ السِّتِّ بِالْحَيِّ , إِمَّا عَلَى الْعُمُومِ مِثْلَ أَنْ يُقَالَ حَيٌّ مِنْ الْعَرَبِ وَإِمَّا عَلَى الْخُصُوصِ مِثْلَ أَنْ يُقَالَ حَيٌّ مِنْ بَنِي فُلَانٍ.
وَقَالَ الْهَمْدَانِيُّ فِي الْأَنْسَابِ : الشَّعْبُ وَالْحَيُّ بِمَعْنًى ( حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ مَا يُعْطَى عَلَى عَمَلٍ ( فَجَعَلُوا عَلَى ذَلِكَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ ) قَالَ اِبْنُ التِّينِ : الْقَطِيعُ الطَّائِفَةُ مِنْ الْغَنَمِ , وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ الْقَطِيعَ هُوَ الشَّيْءُ الْمُتَقَطِّعُ مِنْ غَنَمٍ كَانَ أَوْ غَيْرِهَا , وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّ الْغَالِبَ اِسْتِعْمَالُهُ فِيمَا بَيْنَ الْعَشَرَةِ وَالْأَرْبَعِينَ , وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْأَعْمَشِ : فَإِنَّا نُعْطِيكُمْ ثَلَاثِينَ شَاةً.
وَهُوَ مُنَاسِبٌ لِعَدَدِ السَّرِيَّةِ كَمَا تَقَدَّمَ وَكَأَنَّهُمْ اِعْتَبَرُوا عَدَدَهُمْ فَجَعَلُوا الْجُعْلَ بِإِزَائِهِ ( وَمَا يُدْرِيك ) هِيَ كَلِمَةٌ تُقَالُ عِنْدَ التَّعَجُّبِ مِنْ الشَّيْءِ وَتُسْتَعْمَلُ فِي تَعْظِيمِ الشَّيْءِ أَيْضًا وَهُوَ لَائِقٌ هُنَا , قَالَهُ الْحَافِظُ.
وَفِي رِوَايَةٍ بَعْدَ قَوْلِهِ : ( وَمَا يُدْرِيك أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ ) قُلْت : أُلْقِيَ فِي رَوْعِي وَلِلدَّارَقُطْنِيِّ : فَقُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ شَيْءٌ أُلْقِيَ فِي رَوْعِي ( وَلَمْ يَذْكُرْ نَهْيًا مِنْهُ ) أَيْ مِنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ : ( وَهَذَا ) أَيْ حَدِيثُ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ( أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ نَقْلِ كَلَامِ التِّرْمِذِيِّ هَذَا.
وَقَالَ اِبْنُ مَاجَهْ إِنَّهَا يَعْنِي طَرِيقَ شُعْبَةَ الصَّوَابُ , وَرَجَّحَهَا الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ وَلَمْ يُرَجِّحْ فِي السُّنَنِ شَيْئًا وَكَذَا النَّسَائِيُّ , وَالَّذِي يَتَرَجَّحُ فِي نَقْدِي أَنَّ الطَّرِيقَيْنِ مَحْفُوظَانِ لِاشْتِمَالِ طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَلَى زِيَادَاتٍ فِي الْمَتْنِ لَيْسَتْ فِي رِوَايَةِ شُعْبَةَ وَمَنْ تَابَعَهُ فَكَأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ أَبِي بِشْرٍ عَنْ شَيْخَيْنِ فَحَدَّثَ بِهِ تَارَةً عَنْ هَذَا وَتَارَةً عَنْ هَذَا , وَلَمْ يُصِبْ اِبْنُ الْعَرَبِيِّ فِي دَعْوَاهُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مُضْطَرِبٌ , فَقَدْ رَوَاهُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَيْضًا مَعْبَدُ بْنُ سِيرِينَ , كَمَا سَيَأْتِي فِي فَضَائِلِ الْقُرْآنِ , وَسُلَيْمَانَ بْنِ قَتَّةَ كَمَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالدَّارَقُطْنِيُّ اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ قَال سَمِعْتُ أَبَا الْمُتَوَكِّلِ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ وَلَمْ يُضَيِّفُوهُمْ فَاشْتَكَى سَيِّدُهُمْ فَأَتَوْنَا فَقَالُوا هَلْ عِنْدَكُمْ دَوَاءٌ قُلْنَا نَعَمْ وَلَكِنْ لَمْ تَقْرُونَا وَلَمْ تُضَيِّفُونَا فَلَا نَفْعَلُ حَتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا فَجَعَلُوا عَلَى ذَلِكَ قَطِيعًا مِنْ الْغَنَمِ قَالَ فَجَعَلَ رَجُلٌ مِنَّا يَقْرَأُ عَلَيْهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ فَلَمَّا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ قَالَ وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ وَلَمْ يَذْكُرْ نَهْيًا مِنْهُ وَقَالَ كُلُوا وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ بِسَهْمٍ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَجَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ هُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ
عن أبي خزامة، عن أبيه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله ش...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العجوة من الجنة وفيها شفاء من السم، والكمأة من المن وماؤها شفاء للعين»: وفي الباب عن سعيد بن زيد،...
عن سعيد بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين»: هذا حديث حسن صحيح
لكمأة من المن وماؤها شفاء للعين
عن قتادة، قال: حدثت أن أبا هريرة قال: «أخذت ثلاثة أكمؤ أو خمسا أو سبعا فعصرتهن فجعلت ماءهن في قارورة فكحلت به جارية لي فبرأت»
عن قتادة، قال: حدثت أن أبا هريرة قال: «الشونيز دواء من كل داء إلا السام» قال قتادة: يأخذ كل يوم إحدى وعشرين حبة فيجعلهن في خرقة فينقعه فيستعط به كل يو...
عن أبي مسعود الأنصاري قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن»: هذا حديث حسن صحيح
عن عيسى، أخيه قال: دخلت على عبد الله بن عكيم أبي معبد الجهني، أعوده وبه حمرة، فقلنا: ألا تعلق شيئا؟ قال: الموت أقرب من ذلك، قال النبي صلى الله عليه وس...
عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحمى فور من النار فأبردوها بالماء»: وفي الباب عن أسماء بنت أبي بكر، وابن عم...