1538-
عن سعد بن مالك، قال: قال: يا رسول الله، قد شفاني الله اليوم من المشركين، فهب لي هذا السيف.
قال: " إن هذا السيف ليس لك ولا لي ضعه " قال: فوضعته.
ثم رجعت، قلت: عسى أن يعطى هذا السيف اليوم من لم يبل بلائي، قال: إذا رجل يدعوني من ورائي قال: قلت: قد أنزل في شيء؟ قال: " كنت سألتني السيف، وليس هو لي، وإنه قد وهب لي، فهو لك " قال: وأنزلت هذه الآية: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}
إسناده حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عاصم بن أبي النجود، فمن رجال أصحاب السنن وحديثه في "الصحيحين" مقرون، وهو حسن الحديث.
أبو بكر: هو ابن عياش.
وأخرجه أبو داود (٢٧٤٠) ، والترمذي (٣٠٧٩) ، والنسائي في "الكبرى" (١١١٩٦) ، وأبو يعلى (٧٣٥) ، والطبري ٩/١٧٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/٣١٢، والحاكم ٢/١٣٢، والبيهقي ٦/٢٩١ من طرق عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: حسن صحيح، وصحح الحاكم إسناده ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبري ٩/١٧٣ من طريق أبي الأحوص، عن عاصم، به.
وانظر ما سيأتي برقم (١٥٦٧) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "شفاني " : أي : بنصر المسلمين عليهم .
"من لم يبل بلائي " : على بناء المفعول ; أي : لم يعمل مثل عملي في الحرب ، كأنه أراد أن الرجل في الحرب يختبر ، يظهر به خيره وشره ، وقد اختبرت أنا ، فظهر مني ما ظهر ، فأنا أحق بالسيف من الذي لم يختبر مثل اختباري .
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ شَفَانِي اللَّهُ مِنْ الْمُشْرِكِينَ فَهَبْ لِي هَذَا السَّيْفُ قَالَ إِنَّ هَذَا السَّيْفَ لَيْسَ لَكَ وَلَا لِي ضَعْهُ قَالَ فَوَضَعْتُهُ ثُمَّ رَجَعْتُ قُلْتُ عَسَى أَنْ يُعْطَى هَذَا السَّيْفُ الْيَوْمَ مَنْ لَمْ يُبْلِ بَلَائِي قَالَ إِذَا رَجُلٌ يَدْعُونِي مِنْ وَرَائِي قَالَ قُلْتُ قَدْ أُنْزِلَ فِيَّ شَيْءٌ قَالَ كُنْتَ سَأَلْتَنِي السَّيْفَ وَلَيْسَ هُوَ لِي وَإِنَّهُ قَدْ وُهِبَ لِي فَهُوَ لَكَ قَالَ وَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأَنْفَالِ قُلْ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ }
عن سعد بن أبي وقاص، قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جاءته جهينة، فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق لنا حتى نأتيك وتؤمنا، فأوثق له...
عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقاتلون جزيرة العرب فيفتحها الله لكم، ثم تقاتلون فارس فيفتحها الله لكم، ثم تقاتل...
عن نافع بن عتبة بن أبي وقاص، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " تغزون جزيرة العرب فيفتح الله لكم، وتغزون فارس فيفتحها الله لكم، وتغزون الروم فيف...
عن سعد بن أبي وقاص، أن أصحاب المزارع في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانوا يكرون مزارعهم بما يكون على السواقي من الزروع، وما سعد بالماء مما حول...
عن عامر بن سعد، حدثه عن أبيه سعد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا تنخم أحدكم في المسجد، فليغيب نخامته، أن تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤ...
عن زيد بن عياش ، قال: سئل سعد عن البيضاء بالسلت، فكرهه وقال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الرطب بالتمر، فقال: " ينقص إذا يبس " قالوا: نعم،...
عن عامر بن سعد، عن أبيه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن أمر لم يحرم، فحرم على الناس من أجل مسألته "
عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: مرضت بمكة عام الفتح مرضا شديدا، أشفيت منه على الموت، فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، قلت: يا رسول الله، إن ل...
عن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى - قيل لسفيان - غير أن لا نبي بعدي " قال: قال: نعم