708- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنية أذاخر «فحضرت الصلاة - يعني فصلى إلى جدار - فاتخذه قبلة ونحن خلفه، فجاءت بهمة تمر بين يديه فما زال يدارئها حتى لصق بطنه بالجدار، ومرت من ورائه»
صحيح لغيره، وهذا إسناده حسن.
وأخرجه أحمد (6852 م)، والبيهقي 2/ 268، وابن عبد البر في "التمهيد" 4/ 192 - 193من طريق هشام بن الغاز، بهذا الإسناد.
وله شاهد من حديث ابن عباس عند ابن حبان (2371)، وإسناده صحيح.
وسيأتي بعده مختصرا.
وثنية أذاخر: موضع بين الحرمين قريب من مكة.
والجدر: بفتح الجيم وتكسر: الجدار، أو أصل الجدار.
والبهمة: ولد الضأن ذكرا كان أو أنثى.
وقوله: "يدارئها" أي: يدافعها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( هَبَطْنَا ) : أَيْ نَزَلْنَا ( مِنْ ثَنِيَّة إِذَاخِر ) : مَوْضِع بَيْن الْحَرَمَيْنِ مُسَمَّى بِجَمْعِ إِذْخِر ( فَصَلَّى إِلَى جِدْر ) : وَهُوَ مَا يُرْفَع حَوْل الْمَزْرَعَة كَالْجِدَارِ , وَقِيلَ لُغَة فِي الْجِدَار , ( فَجَاءَتْ بُهْمَة ) : قَالَ الْخَطَّابِيّ : الْبُهْمَة وَلَد الشَّاة أَوَّل مَا يَلِد , يُقَال ذَلِكَ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى سَوَاء ( فَمَا زَالَ يُدَارِئهَا ) : أَيْ يُدَافِعهَا مَهْمُوز وَهُوَ مِنْ الدَّرْء وَالْمُدَافَعَة , وَلَيْسَ مِنْ الْمُدَارَاة الَّتِي تَجْرِي مَجْرَى الْمُلَايَنَة , هَذَا غَيْر مَهْمُوز وَذَلِكَ مَهْمُوز , وَمُطَابَقَة الْحَدِيث لِلتَّرْجَمَةِ ظَاهِرَة , لِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُر أَصْحَابه أَنْ يَتَّخِذُوا سُتْرَة غَيْر سُتْرَته.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ هَبَطْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَّةِ أَذَاخِرَ فَحَضَرَتْ الصَّلَاةُ يَعْنِي فَصَلَّى إِلَى جِدَارٍ فَاتَّخَذَهُ قِبْلَةً وَنَحْنُ خَلْفَهُ فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا حَتَّى لَصَقَ بَطْنَهُ بِالْجِدَارِ وَمَرَّتْ مِنْ وَرَائِهِ أَوْ كَمَا قَالَ مُسَدَّدٌ
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يصلي فذهب جدي يمر بين يديه فجعل يتقيه»
عن عائشة، قالت: " كنت بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وبين القبلة - قال شعبة: أحسبها قالت: وأنا حائض - "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان يصلي صلاته من الليل وهي معترضة بينه وبين القبلة راقدة على الفراش الذي يرقد عليه، حتى إذا أراد أن يوتر أ...
عن عائشة، قالت: بئسما عدلتمونا بالحمار والكلب لقد رأيت رسول الله «يصلي وأنا معترضة بين يديه فإذا أراد أن يسجد غمز رجلي فضممتها إلي، ثم يسجد»
عن عائشة، أنها قالت: «كنت أكون نائمة ورجلاي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي من الليل، فإذا أراد أن يسجد ضرب رجلي فقبضتهما فسجد»
عن عائشة، أنها قالت: «كنت أنام وأنا معترضة في قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمامه إذا أراد أن يوتر» زاد ع...
عن ابن عباس، قال: أقبلت راكبا على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس بمنى «فمررت بين يدي بعض الصف فنزلت فأرس...
عند ابن عباس، فقال: «جئت أنا وغلام من بني عبد المطلب على حمار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فنزل ونزلت وتركنا الحمار أمام الصف، فما بالاه وجاءت...
عن الفضل بن عباس، قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في بادية لنا ومعه عباس، «فصلى في صحراء ليس بين يديه سترة وحمارة لنا، وكلبة تعبثان بين ي...