2543- عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هل في الجنة من خيل؟ قال: «إن الله أدخلك الجنة، فلا تشاء أن تحمل فيها على فرس من ياقوتة حمراء يطير بك في الجنة حيث شئت إلا فعلت» قال: وسأله رجل فقال: يا رسول الله، هل في الجنة من إبل؟ قال: فلم يقل له ما قال لصاحبه قال: «إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك» حدثنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه بمعناه، «وهذا أصح من حديث المسعودي»
ضعيف
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ ) بْنِ عَاصِمِ بْنِ صُهَيْبٍ الْوَاسِطِيُّ أَوْ الْحَسَنُ التَّيْمِيُّ مَوْلَاهُمْ صَدُوقٌ رُبَّمَا وَهِمَ مِنْ التَّاسِعَةِ ( عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ ) بْنِ الْحُصَيْبِ الْأَسْلَمِيِّ الْمَرْوَزِيِّ قَاضِيهَا ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ.
قَوْلُهُ : ( إِنْ اللَّهُ ) بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ النُّونِ عَلَى أَنَّ إِنْ شَرْطِيَّةٌ ثُمَّ كُسِرَ لِلِالْتِقَاءِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : اللَّهُ مَرْفُوعٌ بِفِعْلٍ يُفَسِّرُهُ مَا بَعْدَهُ وَهُوَ ( أَدْخَلَك الْجَنَّةَ ) وَلَا يَجُوزُ رَفْعُهُ عَلَى الِابْتِدَاءِ لِوُقُوعِهِ بَعْدَ حَرْفِ الشَّرْطِ.
وَقَوْلُهُ ( فَلَا تَشَاءُ أَنْ تُحْمَلَ فِيهَا ) جَوَابٌ لِلشَّرْطِ أَيْ فَلَا تَشَاءُ الْحَمْلَ فِي الْجَنَّةِ ( عَلَى فَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ تَطِيرُ ) بِصِيغَةِ الْمُؤَنَّثِ وَالضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى فَرَسٍ.
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : الْفَرَسُ لِلذَّكَرِ وَالْأُنْثَى ( حَيْثُ شِئْت ) أَيْ طَيَرَانَهُ بِك ( إِلَّا فَعَلْت ) لَا يُوجَدُ هَذَا اللَّفْظُ فِي بَعْضِ نُسَخِ التِّرْمِذِيِّ.
وَأَوْرَدَ صَاحِبُ الْمِشْكَاةِ هَذَا الْحَدِيثَ نَقْلًا عَنْ التِّرْمِذِيِّ مَعَ هَذَا اللَّفْظِ.
قَالَ الْقَارِي فِي شَرْحِ قَوْلِهِ : إِلَّا فَعَلْت بِصِيغَةِ الْمُخَاطَبِ الْمُذَكَّرِ الْمَعْلُومِ.
وَالْمَعْنَى إِنْ تَشَأْ تَفْعَلْهُ.
وَفِي نُسْخَةٍ يَعْنِي مِنْ الْمِشْكَاةِ عَلَى بِنَاءِ الْمَجْهُولِ أَيْ حُمِلْت عَلَيْهَا وَرَكِبْت , وَفِي أُخْرَى بِتَاءِ التَّأْنِيثِ السَّاكِنَةِ فَالضَّمِيرُ لِلْفَرَسِ أَيْ حَمَلَتْك.
قَالَ الْقَاضِي رَحِمَهُ اللَّهُ : تَقْدِيرُ الْكَلَامِ إِنْ أَدْخَلَك الْجَنَّةَ اللَّهُ فَلَا تَشَأْ أَنْ تُحْمَلَ عَلَى فَرَسٍ كَذَلِكَ إِلَّا حُمِلْت عَلَيْهِ.
وَالْمَعْنَى أَنَّهُ مَا مِنْ شَيْءٍ تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ إِلَّا وَتَجِدُهُ فِي الْجَنَّةِ كَيْفَ شِئْت حَتَّى لَوْ اِشْتَهَيْت أَنْ تَرْكَبَ فَرَسًا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ لَوَجَدْته وَتَمَكَّنْت مِنْهُ.
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ : إِنْ أَدْخَلَك اللَّهُ الْجَنَّةَ فَلَا تَشَاءُ أَنْ يَكُونَ لَك مَرْكَبٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَطِيرُ بِك حَيْثُ شِئْت وَلَا تَرْضَى بِهِ فَتَطْلُبَ فَرَسًا مِنْ جِنْسِ مَا تَجِدُهُ فِي الدُّنْيَا حَقِيقَةً وَصِفَةً.
وَالْمَعْنَى : فَيَكُونُ لَك مِنْ الْمَرَاكِبِ مَا يُغْنِيك عَنْ الْفَرَسِ الْمَعْهُودِ.
وَيَدُلُّ عَلَى هَذَا مَا جَاءَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَهُوَ : إِنْ أُدْخِلْت الْجَنَّةَ أُتِيت بِفَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ لَهُ جَنَاحَانِ فَحُمِلْت عَلَيْهِ.
وَلَعَلَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُبَيِّنَ الْفَرْقَ بَيْنَ مَرَاكِبِ الْجَنَّةِ وَمَرَاكِبِ الدُّنْيَا وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ التَّفَاوُتِ عَلَى التَّصْوِيرِ وَالتَّمْثِيلِ مَثَّلَ فَرَسَ الْجَنَّةِ فِي جَوْهَرِهِ بِمَا هُوَ عِنْدَنَا أَثْبَتَ الْجَوَاهِرِ وَأَدُومَهَا وُجُودًا وَأَنْصَعَهَا لَوْنًا وَأَصْفَاهَا جَوْهَرًا وَفِي شِدَّةِ حَرَكَتِهِ وَسُرْعَةِ اِنْتِقَالِهِ بِالطَّيْرِ , وَأَكَّدَ ذَلِكَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى بِقَوْلِهِ جَنَاحَانِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْوَجْهُ الْأَوَّلُ ذَهَبَ إِلَيْهِ الشَّيْخُ التُّورْبَشْتِيُّ , وَتَقْدِيرُ قَوْلِهِ إِلَّا حُمِلْت يَقْتَضِي أَنْ يُرْوَى قَوْلُهُ إِلَّا فَعَلْت عَلَى بِنَاءِ الْمَفْعُولِ فَإِنَّهُ اِسْتِثْنَاءٌ مُفَرَّغٌ أَيْ لَا تَكُونُ بِمَطْلُوبِك إِلَّا مُسْعَفًا وَإِذَا تُرِكَ عَلَى بِنَاءِ الْفَاعِلِ كَانَ التَّقْدِيرُ فَلَا تَكُونُ بِمَطْلُوبِك إِلَّا فَائِزًا , وَالْوَجْهُ الثَّانِي مِنْ الْوَجْهَيْنِ السَّابِقَيْنِ قَرِيبٌ مِنْ أُسْلُوبِ الْحَكِيمِ , فَإِنَّ الرَّجُلَ سَأَلَ عَنْ الْفَرَسِ الْمُتَعَارَفِ فِي الدُّنْيَا فَأَجَابَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا فِي الْجَنَّةِ أَيْ اُتْرُكْ مَا طَلَبْته , فَإِنَّك مُسْتَغْنٍ عَنْهُ بِهَذَا الْمَرْكَبِ الْمَوْصُوفِ اِنْتَهَى ( قَالَ ) أَيْ بُرَيْدَةُ ( فَلَمْ يَقُلْ لَهُ مَا قَالَ لِصَاحِبِهِ ) أَيْ مِثْلَ مَقُولِهِ لِصَاحِبِهِ كَمَا سَبَقَ بَلْ أَجَابَهُ مُخْتَصَرًا ( فَقَالَ إِنْ يُدْخِلْك اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَك فِيهَا مَا اِشْتَهَتْ نَفْسُك وَلَذَّتْ عَيْنُك ) أَيْ وَجَدْت عَيْنَك لَذِيذَةً.
قَالَ فِي الْقَامُوسِ لَذَّهُ وَبِهِ لِذَاذًا وَلَذَاذَةً وَجَدَهُ لَذِيذًا اِنْتَهَى.
وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى { وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ }.
قَوْلُهُ : ( هَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْمَسْعُودِيِّ ) أَيْ حَدِيثِ سُفْيَانَ وَهُوَ الثَّوْرِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْسَلًا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْمَسْعُودِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ مُتَّصِلًا , وَهَذَا لِأَنَّ سُفْيَانَ أَوْثَقُ وَأَتْقَنُ مِنْ الْمَسْعُودِيِّ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ خَيْلٍ قَالَ إِنْ اللَّهُ أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ فَلَا تَشَاءُ أَنْ تُحْمَلَ فِيهَا عَلَى فَرَسٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَطِيرُ بِكَ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْتَ قَالَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ إِبِلٍ قَالَ فَلَمْ يَقُلْ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِصَاحِبِهِ قَالَ إِنْ يُدْخِلْكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ يَكُنْ لَكَ فِيهَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ بِمَعْنَاهُ وَهَذَا أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ الْمَسْعُودِيِّ
عن أبي أيوب، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله إني أحب الخيل، أفي الجنة خيل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أدخلت ال...
عن معاذ بن جبل، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة»: «هذا حديث حسن غريب وبعض أصح...
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم»: «هذا حديث حسن...
عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أترضون أن تكونوا ربع أهل الج...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضه مسيرة الراكب المجود ثلاثا، ثم إنهم ليضغطون ع...
عن سعيد بن المسيب، أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسول الله صلى ا...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها»: «...
عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «إنكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا ال...
عن صهيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} [يونس: ٢٦] قال: " إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد: إن لكم عند الله موعدا،...