2542-
عن أنس بن مالك، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما الكوثر؟ قال: «ذاك نهر أعطانيه الله - يعني في الجنة - أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، فيها طير أعناقها كأعناق الجزر» قال عمر: إن هذه لناعمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكلتها أنعم منها». هذا حديث حسن، ومحمد بن عبد الله بن مسلم هو: ابن أخي ابن شهاب الزهري «وعبد الله بن مسلم، قد روى عن ابن عمر، وأنس بن مالك»
حسن صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ) بْنِ قَعْنَبٍ الْقَعْنَبِيُّ الْحَارِثِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَصْرِيُّ أَصْلُهُ مِنْ الْمَدِينَةِ وَسَكَنَهَا مُدَّةً ثِقَةٌ عَابِدٌ مِنْ صِغَارِ التَّاسِعَةِ ( عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ ) بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ الْمَدَنِيِّ اِبْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ مِنْ السَّادِسَةِ ( عَنْ أَبِيهِ ) أَيْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ الزُّهْرِيِّ الْمَدَنِيِّ , كُنْيَتُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ أَخُو الزُّهْرِيِّ , الْإِمَامُ ثِقَةٌ مِنْ الثَّالِثَةِ مَاتَ قَبْلَ أَخِيهِ.
قَوْلُهُ : ( ذَاكَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ ) وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ طَرِيقِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ عَنْ أَنَسٍ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ غَفَا إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا فَقُلْنَا : مَا أَضْحَكَك يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " نَزَلَتْ عَلَيَّ سُورَةٌ " , فَقَرَأَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَعْطَيْنَاك الْكَوْثَرَ }.
إِلَى آخِرِهَا ثُمَّ قَالَ : " أَتَدْرُونَ مَا الْكَوْثَرُ ؟ " قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ , قَالَ : " فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عَلَيْهِ خَيْرٌ كَثِيرٌ هُوَ حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ " الْحَدِيثَ ( يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ ) هَذَا قَوْلُ الرَّاوِي.
وَرَوَى الْحَاكِمُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا : " الْكَوْثَرُ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ تُرَابُهُ مِسْكٌ أَبْيَضُ مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ " الْحَدِيثَ ( فِيهِ ) أَيْ فِي ذَلِكَ النَّهْرِ أَوْ فِي أَطْرَافِهِ ( طَيْرُ أَعْنَاقِهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ ) بِضَمِّ الْجِيمِ وَالزَّايِ جَمْعُ جَزُورٍ وَهُوَ الْبَعِيرُ ( إِنَّ هَذِهِ ) أَيْ الطَّيْرَ فَإِنَّهُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ ( لَنَاعِمَةٌ ) أَيْ سِمَانٌ مُتْرَفَةٌ كَذَا فِي النِّهَايَةِ ( أَكَلَتُهَا ) ضُبِطَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَالْكَافِ وَاللَّامِ وَبِمَدِّ الْهَمْزَةِ وَكَسْرِ الْكَافِ.
فَعَلَى الْأَوَّلِ جَمْعُ آكِلٍ اِسْمُ فَاعِلٍ كَطَلَبَةٍ جَمْعِ طَالِبٍ.
وَالْمَعْنَى مَنْ يَأْكُلُهَا , وَعَلَى الثَّانِي مُؤَنَّثُ أَكْلٍ وَصِيغَةُ الْوَاحِدِ الْمُؤَنَّثِ قَدْ تُسْتَعْمَلُ لِلْجَمَاعَةِ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ وَلَفْظُهُ : " إِنَّ طَيْرَ الْجَنَّةِ كَأَمْثَالِ الْبُخْتِ تَرْعَى فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ " , فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذِهِ الطَّيْرَ نَاعِمَةٌ فَقَالَ : " أَكْلَتُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا " قَالَهَا ثَلَاثًا " وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِمَّنْ يَأْكُلُ مِنْهَا " كَذَا فِي التَّرْغِيبِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا الْكَوْثَرُ قَالَ ذَاكَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ اللَّهُ يَعْنِي فِي الْجَنَّةِ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنْ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنْ الْعَسَلِ فِيهَا طَيْرٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ قَالَ عُمَرُ إِنَّ هَذِهِ لَنَاعِمَةٌ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَكَلَتُهَا أَحْسَنُ مِنْهَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ هُوَ ابْنُ أَخِي ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ قَدْ رَوَى عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، هل في الجنة من خيل؟ قال: «إن الله أدخلك الجنة، فلا تشاء أن تحمل...
عن أبي أيوب، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله إني أحب الخيل، أفي الجنة خيل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أدخلت ال...
عن معاذ بن جبل، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة»: «هذا حديث حسن غريب وبعض أصح...
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها من هذه الأمة وأربعون من سائر الأمم»: «هذا حديث حسن...
عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في قبة نحوا من أربعين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أترضون أن تكونوا ربع أهل الج...
عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة عرضه مسيرة الراكب المجود ثلاثا، ثم إنهم ليضغطون ع...
عن سعيد بن المسيب، أنه لقي أبا هريرة فقال أبو هريرة: أسأل الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة، فقال سعيد: أفيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسول الله صلى ا...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة لسوقا ما فيها شراء ولا بيع إلا الصور من الرجال والنساء، فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها»: «...
عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر، فقال: «إنكم ستعرضون على ربكم فترونه كما ترون هذا ال...