2991- عن أمية، أنها سألت عائشة، عن قول الله تعالى: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [البقرة: ٢٨٤] وعن قوله: {من يعمل سوءا يجز به} [النساء: ١٢٣] فقالت: ما سألني عنها أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هذه معاتبة الله العبد بما يصيبه من الحمى والنكبة حتى البضاعة يضعها في كم قميصه فيفقدها فيفزع لها حتى إن العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير»: «هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة»
ضعيف الإسناد
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ) هُوَ اِبْنُ جُدْعَانَ ( عَنْ أُمَيَّةَ ) بِالتَّصْغِيرِ وَيُقَالُ لَهَا أُمَيْنَةَ ؟ مِنْ الثَّالِثَةِ.
قَالَ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ أُمَيَّةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَائِشَةَ وَعَنْهَا رَبِيبُهَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ , وَقِيلَ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ أُمِّ مُحَمَّدٍ وَهِيَ اِمْرَأَةُ أَبِيهِ وَاسْمُهَا أُمَيْنَةُ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ مِنْ التِّرْمِذِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ عَنْ أُمِّهِ وَهُوَ غَلَطٌ , فَقَدْ رَوَى عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ اِمْرَأَةِ أَبِيهِ أُمِّ مُحَمَّدٍ عِدَّةَ أَحَادِيثَ اِنْتَهَى.
قُلْتُ : ذَكَرَ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ أُمَيَّةَ هَذِهِ فِي فَصْلِ الْمَجْهُولَاتِ.
قَوْلُهُ : { إِنْ تُبْدُوا } أَيْ إِنْ تُظْهِرُوا { مَا فِي أَنْفُسِكُمْ } أَيْ فِي قُلُوبِكُمْ مِنْ السُّوءِ بِالْقَوْلِ أَوْ الْفِعْلِ { أَوْ تُخْفُوهُ } أَيْ تُضْمِرُوهُ مَعَ الْإِصْرَارِ عَلَيْهِ إِذْ لَا عِبْرَةَ بِخُطُورِ الْخَوَاطِرِ { يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } أَيْ يُجَازِيكُمْ بِسِرِّكُمْ وَعَلَنِكُمْ أَوْ يُخْبِرُكُمْ بِمَا أَسْرَرْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَعَنْ قَوْلِهِ : { مَنْ يَعْمَلْ } أَيْ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا { سُوءًا } أَيْ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا { يُجْزَ بِهِ } أَيْ فِي الدُّنْيَا أَوْ الْعُقْبَى إِلَّا مَا شَاءَ مِمَّنْ شَاءَ ( فَقَالَتْ ) أَيْ عَائِشَةُ ( مَا سَأَلَنِي عَنْهَا ) أَيْ عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ( مُنْذُ سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) أَيْ عَنْهَا ( فَقَالَ هَذِهِ ) إِشَارَةٌ إِلَى مَفْهُومِ الْآيَتَيْنِ الْمَسْئُولِ عَنْهُمَا أَيْ مُحَاسِبَةِ الْعِبَادِ أَوْ مُجَازَاتِهِمْ بِمَا يُبْدُونَ وَمَا يُخْفُونَ مِنْ الْأَعْمَالِ ( مُعَاتَبَةُ اللَّهِ الْعَبْدَ ) أَيْ مُؤَاخَذَتُهُ الْعَبْدَ بِمَا اِقْتَرَفَ مِنْ الذَّنْبِ ( بِمَا يُصِيبُهُ ) أَيْ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ صِلَةُ مُعَاتَبَةٍ وَيَصِحُّ كَوْنُ الْبَاءِ سَبَبِيَّةً ( مِنْ الْحُمَّى ) وَغَيْرِهَا مُؤَاخَذَةُ الْمُعَاتَبِ وَإِنَّمَا خُصَّتْ الْحُمَّى بِالذِّكْرِ لِأَنَّهَا مِنْ أَشَدِّ الْأَمْرَاضِ وَأَخْطِرْهَا.
قَالَ فِي الْمَفَاتِيحِ : الْعِتَابُ أَنْ يُظْهِرَ أَحَدُ الْخَلِيلِينَ مِنْ نَفْسِهِ الْغَضَبَ عَلَى خَلِيلِهِ لِسُوءِ أَدَبٍ ظَهَرَ مِنْهُ مَعَ أَنَّ فِي قَلْبِهِ مَحَبَّتَهُ يَعْنِي لَيْسَ مَعْنَى الْآيَةِ أَنْ يُعَذَّبَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِجَمِيعِ ذُنُوبِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَلْ مَعْنَاهَا أَنَّهُ يُلْحِقُهُمْ بِالْجُوعِ وَالْعَطَشِ وَالْمَرَضِ وَالْحُزْنِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْمَكَارِهِ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ الدُّنْيَا صَارُوا مُطَهَّرِينَ مِنْ الذُّنُوبِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : كَأَنَّهَا فَهِمَتْ أَنَّ هَذِهِ مُؤَاخَذَةُ عِقَابٍ أُخْرَوِيٍّ فَأَجَابَهَا بِأَنَّهَا مُؤَاخَذَةُ عِتَابٍ فِي الدُّنْيَا عِنَايَةً وَرَحْمَةً اِنْتَهَى ( وَالنَّكْبَةِ ) بِفَتْحِ النُّونِ أَيْ الْمِحْنَةِ وَمَا يُصِيبُ الْإِنْسَانَ مِنْ حَوَادِثِ الدَّهْرِ ( حَتَّى الْبِضَاعَةَ ) بِالْجَرِّ عَطْفٌ عَلَى مَا قَبْلَهَا وَبِالرَّفْعِ عَلَى الِابْتِدَاءِ وَهِيَ بِالْكَسْرِ طَائِفَةٌ مِنْ مَالِ الرَّجُلِ ( يَضَعُهَا فِي يَدِ قَمِيصِهِ ) أَيْ كُمِّهِ سُمِّيَ بِاسْمِ مَا يُحْمَلُ فِيهِ وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ " فِي كُمِّ قَمِيصِهِ" ( فَيَفْقِدُهَا ) أَيْ يَتَفَقَّدُهَا وَيَطْلُبُهَا فَلَمْ يَجِدْهَا لِسُقُوطِهَا أَوْ أَخْذِ سَارِقٍ لَهَا مِنْهُ ( فَيَفْزَعُ لَهَا ) أَيْ يَحْزَنْ لِضَيَاعِ الْبِضَاعَةِ فَيَكُونُ كَفَّارَةً , كَذَا قَالَهُ اِبْنُ الْمَلَكِ.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : يَعْنِي إِذَا وَضَعَ بِضَاعَةً فِي كُمِّهِ وَوَهَمَ أَنَّهَا غَابَتْ فَطَلَبَهَا وَفَزِعَ كَفَّرَتْ عَنْهُ ذُنُوبَهُ وَفِيهِ مِنْ الْمُبَالَغَةِ مَا لَا يُخْفِي ( حَتَّى ) أَيْ لَا يَزَالُ يُكَرِّرُ عَلَيْهِ تِلْكَ الْأَحْوَالَ حَتَّى ( إِنَّ الْعَبْدَ ) قَالَ الْقَارِي : بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَفِي نُسَخِهِ يَعْنِي مِنْ الْمِشْكَاةِ بِالْفَتْحِ وَأَظْهَرَ الْعَبْدَ مَوْضِعَ ضَمِيرِهِ إِظْهَارًا لِكَمَالِ الْعُبُودِيَّةِ الْمُقْتَضِي لِلصَّبْرِ وَالرِّضَا بِأَحْكَامِ الرُّبُوبِيَّةِ ( لِيَخْرُجَ مِنْ ذُنُوبِهِ ) بِسَبَبِ الِابْتِلَاءِ بِالْبَلَاءِ ( كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الْأَحْمَرُ ) التِّبْرُ بِالْكَسْرِ أَيْ الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَا دَرَاهِمَ وَدَنَانِيرَ فَإِذَا ضُرِبَا كَانَا عَيْنًا ( مِنْ الْكِيرِ ) بِكَسْرِ الْكَافِ مُتَعَلِّقٌ ب " يَخْرُجُ ".
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ اِبْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أُمَيَّةَ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى { إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } وَعَنْ قَوْلِهِ { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } فَقَالَتْ مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مُنْذُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ هَذِهِ مُعَاتَبَةُ اللَّهِ الْعَبْدَ فِيمَا يُصِيبُهُ مِنْ الْحُمَّى وَالنَّكْبَةِ حَتَّى الْبِضَاعَةُ يَضَعُهَا فِي كُمِّ قَمِيصِهِ فَيَفْقِدُهَا فَيَفْزَعُ لَهَا حَتَّى إِنَّ الْعَبْدَ لَيَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِهِ كَمَا يَخْرُجُ التِّبْرُ الْأَحْمَرُ مِنْ الْكِيرِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ
عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} [البقرة: ٢٨٤] قال: دخل قلوبهم منه شيء، لم يدخل من شيء، فقالوا ل...
عن عائشة، - ولم يذكر أبو عامر القاسم -.<br> قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الف...
عن عائشة، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} [آل عمران: ٧] إلى آخر الآية.<br> فقال رسول ال...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي ولاة من النبيين، وإن وليي أبي وخليل ربي»، ثم قرأ: {إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حلف على يمين وهو فيها فاجر ليقتطع بها مال امرئ مسلم، لقي الله وهو عليه غضبان»، فقال الأشعث بن...
عن أنس، قال: لما نزلت هذه الآية {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: ٩٢] أو {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا} [البقرة: ٢٤٥]، قال أبو طلحة:...
أخبرنا إبراهيم بن يزيد، قال: سمعت محمد بن عباد بن جعفر، يحدث عن ابن عمر، قال: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من الحاج يا رسول الله؟ قال:...
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، قال: لما أنزل الله هذه الآية: {تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم} [آل عمران: ٦١]، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا...
عن أبي غالب، قال: رأى أبو أمامة رءوسا منصوبة على درج دمشق، فقال أبو أمامة: «كلاب النار شر قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى من قتلوه»، ثم قرأ: {يوم تبيض...