3618- عن أنس بن مالك، قال: «لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، وما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا»: «هذا حديث غريب صحيح»
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( أَضَاءَ مِنْهَا ) أَيْ أَشْرَقَ مِنْ الْمَدِينَةِ ( كُلُّ شَيْءٍ ) بِالرَّفْعِ عَلَى أَنَّهُ فَاعِلُ أَضَاءَ وَهُوَ لَازِمٌ وَقَدْ يَتَعَدَّى ( أَظْلَمَ ) ضِدُّ أَضَاءَ ( وَمَا نَفَضْنَا ) مِنْ النَّفْضِ وَهُوَ تَحْرِيكُ الشَّيْءِ لِيَزُولَ مَا عَلَيْهِ مِنْ التُّرَابِ وَالْغُبَارِ وَنَحْوِهِمَا ( وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ ) أَيْ مَشْغُولُونَ بَعْدُ وَالْجُمْلَةُ حَالِيَّةٌ ( حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا ) بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : يُرِيدُ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوا قُلُوبَهُمْ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ الصَّفَاءِ وَالْأُلْفَةِ لِانْقِطَاعِ مَادَّةِ الْوَحْيِ وَفِقْدَانِ مَا كَانَ يَمُدُّهُمْ مِنْ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ التَّأْيِيدِ وَالتَّعْلِيمِ وَلَمْ يُرِدْ أَنَّهُمْ لَمْ يَجِدُوهَا عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ التَّصْدِيقِ اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي اللُّمَعَاتِ : لَمْ يُرِدْ عَدَمَ التَّصْدِيقِ الْإِيمَانِيِّ بَلْ هُوَ كِنَايَةٌ عَنْ عَدَمِ وِجْدَانِ النُّورَانِيَّةِ وَالصَّفَاءِ الَّذِي كَانَ حَاصِلًا مِنْ مُشَاهَدَتِهِ وَحُضُورِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَفَاوُتِ حَالِ الْحُضُورِ وَالْغَيْبَةِ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ ) وَأَخْرَجَهُ الدَّارِمِيُّ بِلَفْظِ : مَا رَأَيْت يَوْمًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ وَلَا أَضَوْءَ مِنْ يَوْمٍ دَخَلَ عَلَيْنَا بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَا رَأَيْت يَوْمًا كَانَ أَقْبَحَ وَلَا أَظْلَمَ مِنْ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلَالٍ الصَّوَّافُ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ لَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي دَخَلَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ أَضَاءَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَظْلَمَ مِنْهَا كُلُّ شَيْءٍ وَلَمَّا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِي وَإِنَّا لَفِي دَفْنِهِ حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ
عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده، قال: «ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل»، قال: وسأل عثمان بن عفان قباث بن أشيم...
عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، قال: «خرج أبو طالب إلى الشام وخرج معه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش، فلما أشرفوا على الراهب هبطوا...
عن ابن عباس، قال: «أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن أربعين، فأقام بمكة ثلاث عشرة وبالمدينة عشرا، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين»: «هذا حديث حسن...
عن ابن عباس، قال: «قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين سنة». هكذا حدثنا محمد بن بشار، وروى عنه محمد بن إسماعيل، مثل ذلك
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، أنه سمع أنس بن مالك، يقول: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطويل البائن، ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، ولا بالآ...
عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن بمكة حجرا كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لأعرفه الآن».<br> هذا حديث حسن غريب
عن سمرة بن جندب، قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نتداول في قصعة من غدوة حتى الليل يقوم عشرة ويقعد عشرة، قلنا: فما كانت تمد "؟ قال: «من أي ش...
عن علي بن أبي طالب، قال: " كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله "...
عن أنس بن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب إلى لزق جذع واتخذوا له منبرا، فخطب عليه فحن الجذع حنين الناقة، فنزل النبي صلى الله عليه وسلم فمسه...