حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب المناقب  باب (حديث رقم: 3703 )


3703- عن ثمامة بن حزن القشيري، قال: شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان، فقال: ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم علي.
قال: فجيء بهما فكأنهما جملان أو كأنهما حماران، قال: فأشرف عليهم عثمان، فقال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة»؟ فاشتريتها من صلب مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر.
قالوا: اللهم نعم.
فقال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة»؟ فاشتريتها من صلب مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين؟ قالوا: اللهم، نعم.
قال: أنشدكم بالله وبالإسلام، هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي؟ قالوا: اللهم نعم.
ثم قال: أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض قال: فركضه برجله وقال: «اسكن ثبير فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان؟» قالوا: اللهم، نعم.
قال: الله أكبر شهدوا لي ورب الكعبة أني شهيد، ثلاثا: «هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن عثمان»

أخرجه الترمذي


حسن

شرح حديث (من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ) ‏ ‏الضُّبَعِيُّ ‏ ‏( قَالَ عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ) ‏ ‏أَيْ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي رِوَايَتِهِ أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ , وَأَمَّا عَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَغَيْرُهُ فَقَالُوا فِي رِوَايَاتِهِمْ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ‏ ‏( عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمِنْقَرِيِّ ) ‏ ‏بِكَسْرِ الْمِيمِ وَسُكُونِ النُّونِ الْأَهْتَمِيِّ الْبَصْرِيِّ لَيِّنُ الْحَدِيثِ مِنْ التَّاسِعَةِ ‏ ‏( عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ ) ‏ ‏بِضَمِّ الْجِيمِ مُصَغَّرًا اِسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ ‏ ‏( عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ ) ‏ ‏بِفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الزَّايِ ثُمَّ نُونٍ ‏ ‏( الْقُشَيْرِيِّ ) ‏ ‏بِالتَّصْغِيرِ الْبَصْرِيُّ وَالِدُ أَبِي الْوَرْدِ ثِقَةٌ مِنْ الثَّانِيَةِ مُخَضْرَمٌ وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَلَهُ خَمْسُونَ وَثَلَاثُونَ سَنَةً.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( شَهِدْت الدَّارَ ) ‏ ‏أَيْ حَضَرْت دَارَ عُثْمَانَ الَّتِي حَاصَرُوهُ فِيهَا ‏ ‏( فَقَالَ اِئْتُونِي بِصَاحِبِيكُمْ الَّذِينَ أَلَّبَاكُمْ عَلَيَّ ) ‏ ‏مِنْ أَلَّبْت عَلَيْهِ النَّاسَ أَيْ جَمَعْتهمْ عَلَيْهِ وَحَمَلْتهمْ عَلَى قَصْدِهِ فَصَارُوا عَلَيْهِ أَلْبًا وَاحِدًا أَيْ اِجْتَمَعُوا عَلَيْهِ يَقْصِدُونَهُ ‏ ‏( أَنْشُدُكُمْ ) ‏ ‏بِضَمِّ الشِّينِ أَيْ أَسْأَلُكُمْ ‏ ‏( بِاَللَّهِ وَالْإِسْلَامِ ) ‏ ‏أَيْ بِحَقِّهِمَا يُقَالُ نَشَدْت فُلَانًا أَنْشُدُهُ إِذَا قُلْت لَهُ نَشَدْتُك اللَّهَ أَيْ سَأَلْتُك بِاَللَّهِ كَأَنَّك ذَكَّرْته إِيَّاهُ ‏ ‏( وَلَيْسَ بِهَا ) ‏ ‏أَيْ بِالْمَدِينَةِ وَالْوَاوُ لِلْحَالِ ‏ ‏( مَاءٌ يُسْتَعْذَبُ ) ‏ ‏أَيْ يُعَدُّ عَذْبًا أَيْ حُلْوًا ‏ ‏( غَيْرُ بِيرِ رُومَةَ ) ‏ ‏بِرَفْعِ غَيْرُ وَجُوِّزَ نَصْبُهُ وَالْبِئْرُ مَهْمُوزٌ وَيُبْدَل ‏ ‏" فَيُجْعَلُ دَلْوُهُ مَعَ دِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ" ‏ ‏بِكَسْرِ الدَّالِ جَمْعُ دَلْوٍ وَهُوَ كِنَايَةٌ عَنْ الْوَقْفِ الْعَامِّ , وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ وَقْفِ السِّقَايَاتِ وَعَلَى خُرُوجِ الْمَوْقُوفِ عَنْ مِلْكِ الْوَاقِفِ حَيْثُ جَعَلَهُ مَعَ غَيْرِهِ سَوَاءً.
رَوَى الْبَغَوِيُّ فِي الصَّحَابَةِ مِنْ طَرِيقِ بِشْرِ بْنِ بَشِيرٍ الْأَسْلَمِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الْمَدِينَةَ اِسْتَنْكَرُوا الْمَاءَ وَكَانَتْ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ عَيْنٌ يُقَالُ لَهَا رُومَةَ وَكَانَ يَبِيعُ مِنْهَا الْقِرْبَةَ بِمُدٍّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبِيعُنِيهَا بِعَيْنٍ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَيْسَ لِي وَلَا لِعِيَالِي غَيْرُهَا فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَاشْتَرَاهَا بِخَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتَجْعَلُ لِي فِيهَا مَا جَعَلْت لَهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ قَدْ جَعَلْتهَا لِلْمُسْلِمِينَ ‏ ‏" بِخَيْرٍ" ‏ ‏مُتَعَلِّقٌ بِيَشْتَرِي وَالْبَاءُ لِلْبَدَلِ , قَالَ الطِّيبِيُّ : وَلَيْسَتْ مِثْلَهَا فِي قَوْلِهِمْ اِشْتَرَيْت هَذَا بِدِرْهَمٍ وَلَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى { أُولَئِكَ الَّذِينَ اِشْتَرَوْا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى } فَالْمَعْنَى مَنْ يَشْتَرِيهَا بِثَمَنٍ مَعْلُومٍ ثُمَّ يُبْدِلُهَا بِخَيْرٍ مِنْهَا أَيْ بِأَفْضَلَ وَأَكْمَلَ أَوْ بِخَيْرٍ حَاصِلٍ ‏ ‏( لَهُ ) ‏ ‏أَيْ لِأَجْلِهِ ‏ ‏" مِنْهَا" ‏ ‏أَيْ بِئْرِ رُومَةَ ‏ ‏( مِنْ صُلْبِ مَالِي ) ‏ ‏بِضَمِّ الصَّادِ أَيْ أَصْلِهِ أَوْ خَالِصِهِ ‏ ‏( حَتَّى أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ ) ‏ ‏أَيْ مِمَّا فِيهِ مُلُوحَةٌ كَمَاءِ الْبَحْرِ وَالْإِضَافَةُ فِيهِ لِلْبَيَانِ أَيْ مَاءٍ يُشْبِهُ الْبَحْرَ ‏ ‏( هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَسْجِدَ ) ‏ ‏أَيْ مَسْجِدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَدِينَةِ ‏ ‏" فَيَزِيدُهَا" ‏ ‏أَيْ تِلْكَ الْبُقْعَةَ ‏ ‏( أَنْ أُصَلِّيَ فِيهَا ) ‏ ‏أَيْ فِي تِلْكَ الْبُقْعَةِ فَضْلًا عَنْ سَائِرِ الْمَسْجِدِ ‏ ‏( كَانَ عَلَى ثَبِيرِ مَكَّةَ ) ‏ ‏بِفَتْحِ مُثَلَّثَةٍ وَكَسْرِ مُوَحَّدَةٍ وَتَحْتِيَّةٍ سَاكِنَةٍ فِرَاءٍ جَبَلٌ بِمَكَّةَ , وَفِي الْمِصْبَاحِ جَبَلٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَمِنًى وَهُوَ يُرَى مِنْ مِنَى وَهُوَ عَلَى يَمِينِ الذَّاهِبِ مِنْهَا إِلَى مَكَّةَ , وَقَالَ الطِّيبِيُّ ثَبِيرٌ جَبَلٌ بِالْمُزْدَلِفَةِ عَلَى يَسَارِ الذَّاهِبِ إِلَى مِنًى وَهُوَ جَبَلٌ كَبِيرٌ مُشْرِفٌ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ بِمَعْنًى , وَبِمَكَّةَ جِبَالٌ كُلٌّ مِنْهَا اِسْمُهُ ثَبِيرٌ ‏ ‏( بِالْحَضِيضِ ) ‏ ‏أَيْ أَسْفَلَ الْجَبَلِ وَقَرَارِ الْأَرْضِ ‏ ‏( فَرَكَضَهُ بِرِجْلِهِ ) ‏ ‏أَيْ ضَرَبَهُ بِهَا ‏ ‏" اُسْكُنْ ثَبِيرُ" ‏ ‏أَيْ يَا ثَبِيرُ ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏أَيْ عُثْمَانُ ‏ ‏( اللَّهُ أَكْبَرُ ) ‏ ‏كَلِمَةٌ يَقُولُهَا الْمُتَعَجِّبُ عِنْدَ إِلْزَامِ الْخَصْمِ وَتَبْكِيتِهِ تَعَجُّبٌ مِنْ إِقْرَارِهِمْ بِكَوْنِهِ عَلَى الْحَقِّ وَإِصْرَارِهِمْ عَلَى خِلَافِهِ مُقْتَضَاهُ ‏ ‏( ثَلَاثًا ) ‏ ‏أَيْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ إِلَى آخِرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لِزِيَادَةِ الْمُبَالَغَةِ فِي إِثْبَاتِ الْحُجَّةِ عَلَى الْخَصْمِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يُظْهِرَ لَهُمْ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّ خُصَمَاءَهُ عَلَى الْبَاطِلِ عَلَى طَرِيقٍ يُلْجِئُهُمْ إِلَى الْإِقْرَارِ بِذَلِكَ أَوْرَدَ حَدِيثَ ثَبِيرِ مَكَّةَ وَأَنَّهُ مِنْ أَحَدِ الشَّهِيدَيْنِ مُسْتَفْهِمًا عَنْهُ فَأَقَرُّوا بِذَلِكَ وَأَكَّدُوا إِقْرَارَهُمْ بِقَوْلِهِمْ : اللَّهُمَّ نَعَمْ.
فَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ تَعَجُّبًا وَتَعْجِيبًا وَتَجْهِيلًا لَهُمْ وَاسْتِهْجَانًا لِفِعْلِهِمْ , وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُثْمَانَ عِنْدَ أَحْمَدَ وَالنَّسَائِيُّ : أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ يَقُولُ : " هَذِهِ يَدُ رَسُولِ اللَّهِ وَهَذِهِ يَدُ عُثْمَانَ ".
‏ ‏وَفِي رِوَايَةِ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ عَنْ عُثْمَانَ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ أَنَّهُ قَالَ : هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَوَّجَنِي اِبْنَتَيْهِ وَاحِدَةً بَعْدَ أُخْرَى رَضِيَ بِي وَرَضِيَ عَنِّي قَالُوا نَعَمْ , وَأَخْرَجَ اِبْنُ مَنْدَهْ مِنْ طَرِيقِ عُبَيْدٍ الْحِمْيَرِيِّ قَالَ أَشْرَفَ عُثْمَانُ فَقَالَ يَا طَلْحَةُ أَنْشُدُك اللَّهَ أَمَّا سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لِيَأْخُذْ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ بِيَدِ جَلِيسِهِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ هَذَا جَلِيسِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ " قَالَ نَعَمْ , وَلِلْحَاكِمِ فِي الْمُسْتَدْرَكِ مِنْ طَرِيقِ أَسْلَمَ أَنَّ عُثْمَانَ حِينَ حُصِرَ قَالَ لِطَلْحَةَ أَتَذْكُرُ إِذْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ عُثْمَانَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ " قَالَ نَعَمْ , وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مَنَاقِبُ ظَاهِرَةٌ لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَفِيهِ جَوَازُ تَحَدُّثِ الرَّجُلِ بِمَنَاقِبِهِ عِنْدَ الِاحْتِيَاجِ إِلَى ذَلِكَ لِدَفْعِ مَضَرَّةٍ أَوْ تَحْصِيلِ مَنْفَعَةٍ وَإِنَّمَا يُكْرَهُ ذَلِكَ عِنْدَ الْمُفَاخَرَةِ وَالْمُكَاثَرَةِ وَالْعُجْبِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ) ‏ ‏وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيّ.


حديث من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة فاشتريتها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏وَعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ‏ ‏وَغَيْرُ وَاحِدٍ الْمَعْنَى وَاحِدٌ ‏ ‏قَالُوا حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ الْمَنْقَرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏شَهِدْتُ الدَّارَ حِينَ ‏ ‏أَشْرَفَ ‏ ‏عَلَيْهِمْ ‏ ‏عُثْمَانُ ‏ ‏فَقَالَ ائْتُونِي بِصَاحِبَيْكُمْ اللَّذَيْنِ ‏ ‏أَلَّبَاكُمْ ‏ ‏عَلَيَّ قَالَ فَجِيءَ بِهِمَا فَكَأَنَّهُمَا جَمَلَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِمَارَانِ قَالَ ‏ ‏فَأَشْرَفَ ‏ ‏عَلَيْهِمْ ‏ ‏عُثْمَانُ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏أَنْشُدُكُمْ ‏ ‏بِاللَّهِ وَالْإِسْلَامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَدِمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ ‏ ‏يُسْتَعْذَبُ ‏ ‏غَيْرَ ‏ ‏بِئْرِ رُومَةَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏مَنْ يَشْتَرِي ‏ ‏بِئْرَ رُومَةَ ‏ ‏فَيَجْعَلَ دَلْوَهُ مَعَ دِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ ‏ ‏صُلْبِ ‏ ‏مَالِي فَأَنْتُمْ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِي أَنْ أَشْرَبَ حَتَّى أَشْرَبَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ ‏ ‏أَنْشُدُكُمْ ‏ ‏بِاللَّهِ وَالْإِسْلَامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الْمَسْجِدَ ضَاقَ بِأَهْلِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مَنْ يَشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ فُلَانٍ فَيَزِيدَهَا فِي الْمَسْجِدِ بِخَيْرٍ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ ‏ ‏صُلْبِ ‏ ‏مَالِي فَأَنْتُمْ الْيَوْمَ تَمْنَعُونِي أَنْ أُصَلِّيَ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ ‏ ‏أَنْشُدُكُمْ ‏ ‏بِاللَّهِ وَالْإِسْلَامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي جَهَّزْتُ جَيْشَ الْعُسْرَةِ مِنْ مَالِي قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ ثُمَّ قَالَ ‏ ‏أَنْشُدُكُمْ ‏ ‏بِاللَّهِ وَالْإِسْلَامِ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ عَلَى ‏ ‏ثَبِيرِ ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏وَمَعَهُ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏وَعُمَرُ ‏ ‏وَأَنَا فَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ حَتَّى تَسَاقَطَتْ حِجَارَتُهُ ‏ ‏بِالْحَضِيضِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَرَكَضَهُ ‏ ‏بِرِجْلِهِ وَقَالَ اسْكُنْ ‏ ‏ثَبِيرُ ‏ ‏فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ قَالُوا اللَّهُمَّ نَعَمْ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ شَهِدُوا لِي وَرَبِّ ‏ ‏الْكَعْبَةِ ‏ ‏أَنِّي شَهِيدٌ ثَلَاثًا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَبُو عِيسَى ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ ‏ ‏وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ ‏ ‏عُثْمَانَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

مر رجل مقنع في ثوب فقال هذا يومئذ على الهدى

عن أبي الأشعث الصنعاني، أن خطباء قامت بالشام وفيهم رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام آخرهم رجل يقال له: مرة بن كعب، فقال: لولا حديث سمع...

يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا

عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا عثمان إنه لعل الله يقمصك قميصا، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم».<br> وفي الحديث قصة طويلة: «هذا حدي...

فراره يوم أحد فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له

عن عثمان بن عبد الله بن موهب، أن رجلا من أهل مصر حج البيت فرأى قوما جلوسا فقال: من هؤلاء؟ قالوا: قريش.<br> قال: فمن هذا الشيخ؟ قالوا: ابن عمر فأتاه فق...

حي أبو بكر وعمر وعثمان

عن ابن عمر، قال: " كنا نقول ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي: أبو بكر وعمر وعثمان ": «هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، يستغرب من حديث عبيد الله بن...

يقتل هذا فيها مظلوما لعثمان

عن ابن عمر، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة، فقال: «يقتل هذا فيها مظلوما لعثمان»: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ابن عمر»

كان يبغض عثمان فأبغضه الله

عن جابر، قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة رجل ليصلي عليه فلم يصل عليه، فقيل: يا رسول الله ما رأيناك تركت الصلاة على أحد قبل هذا؟ قال: «إنه...

يا رسول الله هذا عثمان يستأذن قال افتح له وبشره با...

عن أبي موسى الأشعري، قال: انطلقت مع النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حائطا للأنصار فقضى حاجته، فقال لي: «يا أبا موسى أملك علي الباب فلا يدخلن علي أحد إلا...

عهد إلي عهدا فأنا صابر عليه

عن قيس بن أبي حازم قال: حدثني أبو سهلة، قال: قال عثمان يوم الدار: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عهد إلي عهدا فأنا صابر عليه»: «هذا حديث حسن صحيح...

إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي

عن عمران بن حصين، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه، وتعاقد أربعة من أ...