3796- عن حذيفة بن اليمان، قال: جاء العاقب والسيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: ابعث معنا أمينك، فقال: «فإني سأبعث معكم أمينا حق أمين»، فأشرف لها الناس، فبعث أبا عبيدة بن الجراح قال: وكان أبو إسحاق، إذا حدث بهذا الحديث عن صلة، قال: سمعته منذ ستين سنة: «هذا حديث حسن صحيح» وقد روي عن عمر، وأنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
مَنَاقِبُ أَبِي عُبَيْدَةَ عَامِرِ بْنِ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اِبْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَرَّاحِ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَهْيَبَ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَرْثِ بْنِ فِهْرٍ يَجْتَمِعُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فهر بْنِ مَالِكٍ أَسْلَمَ مَعَ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ وَهُوَ أَحَدُ الْعَشَرَةِ مَاتَ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الشَّامِ مِنْ قِبَلِ عُمَرَ بِالطَّاعُونِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ بِاتِّفَاقٍ.
قَوْلُهُ : ( عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ) هُوَ السَّبِيعِيُّ ( عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ ) الْعَبْسِيِّ الْكُوفِيِّ قَوْلُهُ : ( جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ ) وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ : جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ صَاحِبَا نَجْرَانَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدَانِ أَنْ يُلَاعِنَاهُ.
قَالَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : لَا تَفْعَلُ فَوَاَللَّهِ لَئِنْ كَانَ نَبِيًّا فَلَاعَنَّاهُ لَا نُفْلِحُ نَحْنُ وَلَا عَقِبُنَا مِنْ بَعْدِنَا , قَالَهَا إِنَّا نُعْطِيك مَا سَأَلْتنَا وَابْعَثْ مَعَنَا رَجُلًا أَمِينًا.
قَالَ الْحَافِظُ أَمَّا السَّيِّدُ فَكَانَ اِسْمُهُ الْأَيْهَمُ بِتَحْتَانِيَّةٍ سَاكِنَةٍ.
وَيُقَالُ شُرَحْبِيلُ وَكَانَ صَاحِبَ رِجَالِهِمْ وَمُجْتَمَعِهِمْ وَرَئِيسَهُمْ فِي ذَلِكَ , وَأَمَّا الْعَاقِبُ فَاسْمُهُ عَبْدُ الْمَسِيحِ وَكَانَ صَاحِبَ مَشُورَتِهِمْ وَكَانَ مَعَهُمْ أَيْضًا أَبُو الْحَرْثِ بْنُ عَلْقَمَةَ , وَكَانَ أَسْقُفَهُمْ وَحَبْرَهُمْ وَصَاحِبَ مِدْرَاسِهِمْ.
قَالَ اِبْنُ سَعْدٍ دَعَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَتَلَا عَلَيْهِمْ الْقُرْآنَ فَامْتَنَعُوا , فَقَالَ إِنْ أَنْكَرْتُمْ مَا أَقُولُ فَهَلُمَّ أَبَاهِلُكُمْ فَانْصَرَفُوا عَلَى ذَلِكَ ( اِبْعَثْ مَعَنَا أَمِينَك ) أَيْ أَرْسِلْ مَعَنَا أَمِينَك وَالْأَمِينُ الثِّقَةُ الْمَرْضِيُّ " أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ " أَيْ أَمِينًا مُسْتَحِقًّا لِأَنْ يُقَالَ لَهُ أَمِينٌ ( فَأَشْرَفَ لَهَا النَّاسُ ) وَفِي رِوَايَةٍ لِلْبُخَارِيِّ : فَاسْتَشْرَفَ لَهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ الْحَافِظُ أَيْ تَطَلَّعُوا لِلْوِلَايَةِ وَرَغِبُوا فِيهَا حِرْصًا عَلَى تَحْصِيلِ الصِّفَةِ الْمَذْكُورَةِ وَهِيَ الْأَمَانَةُ لَا عَلَى الْوِلَايَةِ مِنْ حَيْثُ هِيَ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) وَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ.
قَوْلُهُ : ( وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ " ) أَمَّا رِوَايَةُ اِبْنِ عُمَرَ فَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهَا , وَأَمَّا رِوَايَةُ أَنَسٍ فَأَخْرَجَهَا الشَّيْخَانِ " وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ" قَالَ الْحَافِظُ صِفَةُ الْأَمَانَةِ وَإِنْ كَانَتْ مُشْتَرَكَةً بَيْنَهُ وَبَيْنَ غَيْرِهِ لَكِنَّ السِّيَاقَ يُشْعِرُ بِأَنَّ لَهُ مَزِيدًا فِي ذَلِكَ لَكِنْ خَصَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْ الْكِبَارِ بِفَضِيلَةٍ وَوَصَفَهُ بِهَا فَأَشْعَرَ بِقَدْرٍ زَائِدٍ فِيهَا عَلَى غَيْرِهِ كَالْحَيَاءِ لِعُثْمَانَ وَالْقَضَاءَ لِعَلِيٍّ وَنَحْوِ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ : ( قَالَ حُذَيْفَةُ قَلْبُ صِلَةِ بْنِ زُفَرَ مِنْ ذَهَبٍ ) الْقَلْبُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَسُكُونِ اللَّامِ وَبِالْمُوَحَّدَةِ مَعْرُوفٌ وَهُوَ عُضْوٌ صَنَوْبَرِيُّ الشَّكْلِ فِي الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ مِنْ الصَّدْرِ وَهُوَ أَهَمُّ أَعْضَاءِ الْحَرَكَةِ الدَّمَوِيَّةِ يَعْنِي أَنَّ قَلْبَهُ مُنَوِّرٌ كَالذَّهَبِ , وَرَوَى اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ أَيْضًا قَوْلَ حُذَيْفَةَ هَكَذَا.
قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ : رَوَى اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ صِلَةَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ : قَلْبُ صِلَةِ بْنِ زُفَرَ مِنْ ذَهَبٍ يَعْنِي أَنَّهُ مُنَوِّرٌ كَالذَّهَبِ اِنْتَهَى.
وَاعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ قُلْت صِلَةُ بْنُ زُفَرَ بِالْقَافِ وَاللَّامِ وَالْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ وَهُوَ غَلَطٌ.
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ عَنْ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ جَاءَ الْعَاقِبُ وَالسَّيِّدُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَا ابْعَثْ مَعَنَا أَمِينًا فَقَالَ فَإِنِّي سَأَبْعَثُ مَعَكُمْ أَمِينًا حَقَّ أَمِينٍ فَأَشْرَفَ لَهَا النَّاسُ فَبَعَثَ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ وَكَانَ أَبُو إِسْحَقَ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ صِلَةَ قَالَ سَمِعْتُهُ مُنْذُ سِتِّينَ سَنَةً قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ وَأَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ وَأَمِينُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أَخْبَرَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ وَأَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَقَ قَالَ قَالَ حُذَيْفَةُ قَلْبُ صِلَةَ بْنِ زُفَرَ مِنْ ذَهَبٍ
عن عبد الله بن شقيق قال: «قلت» لعائشة : أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحب إلى رسول الله؟ قالت: أبو بكر قلت: ثم من؟ قالت: عمر.<br> قلت: ث...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم الرجل أبو بكر،» نعم الرجل عمر، نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح
عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الحسن بن...
عن علي، قال: جاء عمار يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب» هذا حديث حسن صحيح
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أرشدهما» هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد العزيز...
عن حذيفة، قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي - وأشار إلى أبي بكر وعمر - واهتدوا...
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية»: وفي الباب عن أم سلمة، وعبد الله بن عمرو، وأبي اليسر، وحذيفة وه...
عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق من أبي ذر» وفي الباب عن أبي الدرداء، وأبي ذر...
عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى ابن مريم»، فقال عمر...