3802- عن أبي ذر، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق ولا أوفى من أبي ذر شبه عيسى ابن مريم»، فقال عمر بن الخطاب كالحاسد يا رسول الله أفتعرف ذلك له؟ قال: «نعم فاعرفوه» هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه " وقد روى بعضهم هذا الحديث فقال: " أبو ذر يمشي في الأرض بزهد عيسى ابن مريم
ضعيف
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ ) بْنُ عَبْدِ الْعَظِيمِ ( أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدِ ) بْنُ مُوسَى الْجَرَشِيُّ ( حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ ) اِسْمُهُ سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ " عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدِ" بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزِّمَّانِيِّ ( عَنْ أَبِيهِ ) أَيْ مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الزِّمَّانِيِّ بِكَسْرِ الزَّايِ وَتَشْدِيدِ الْمِيمِ مَقْبُولٌ مِنْ الثَّالِثَةِ.
قَوْلُهُ : " مِنْ ذِي" لَهْجَةٍ بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ وَقِيلَ بِفَتْحَتَيْنِ وَهِيَ اللِّسَانُ وَقِيلَ طَرَفُهُ وَالْمَعْنَى مِنْ ذِي نُطْقٍ , وَقِيلَ لَهْجَةُ اللِّسَانِ مَا يُنْطَقُ بِهِ أَيْ مِنْ صَاحِبِ كَلَامٍ وَكَلِمَةُ مِنْ زَائِدَةٌ " أَصْدَقُ" أَيْ أَكْثَرُ صِدْقًا " وَلَا أَوْفَى" أَيْ بِكَلَامِهِ مِنْ الْوَعْدِ وَالْعَهْدِ " مِنْ أَبِي ذَرٍّ" أَيْ وَلَا أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ أَحَدًا ذَا لَهْجَةٍ وَصِدْقٍ وَلَا أَوْفَى بِكَلَامِهِ مِنْ أَبِي ذَرٍّ " شِبْهَ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ " بِالْجَرِّ بَدَلٌ أَيْ شَبِيهَهُ.
وَفِي الِاسْتِيعَابِ مِنْ الْحَدِيثِ " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى تَوَاضُعِ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَرٍّ " اِنْتَهَى.
فَالتَّشْبِيهُ يَكُونُ مِنْ جِهَةِ التَّوَاضُعِ قَالَهُ الْقَارِي قُلْت : حَدِيثُ " مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى تَوَاضُعِ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ فَلْيُنْظَرْ إِلَى أَبِي ذَرٍّ " أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَدِهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ كَذَا فِي الْجَامِعِ الصَّغِيرِ , قَالَ الْمُنَاوِيُّ فِي شَرْحِهِ قَوْلُهُ : " فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي ذَرٍّ ".
فَإِنَّهُ فِي مَزِيدِ التَّوَاضُعِ وَلِينِ الْجَانِبِ وَخَفْضِ الْجَنَاحِ يَقْرَبُ مِنْهُ ( فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَالْحَاسِدِ ) أَيْ عَلَى طَرِيقَةِ الْغِبْطَةِ ( أَفَتَعْرِفُ ) مِنْ التَّعْرِيفِ ( ذَلِكَ ) أَيْ مَا ذَكَرْت مِنْ مَنْقَبَتِهِ ( لَهُ ) أَيْ لِأَبِي ذَرٍّ , وَالْمَعْنَى هَلْ تَعْلَمَنَّ ذَلِكَ لَهُ ( قَالَ ) أَيْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نَعَمْ" أَيْ أَعْلَمُكُمْ ذَلِكَ لَهُ " فَاعْرِفُوهُ " أَيْ فَاعْلَمُوهُ.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ قَوْلُهُ أَصْدَقُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ مُبَالَغَةٌ فِي صِدْقِهِ لَا أَنَّهُ أَصْدَقُ مِنْ كُلٍّ عَلَى الْإِطْلَاقِ لِأَنَّهُ لَا يَكُونُ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ بِالْإِجْمَاعِ فَيَكُونُ عَامًّا قَدْ خُصَّ.
قَالَ الطِّيبِيُّ يُمْكِنُ أَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّهُ لَا يَذْهَبُ إِلَى التَّوْرِيَةِ وَالْمَعَارِيضِ فِي الْكَلَامِ فَلَا يُرْخِي عَنَانَ كَلَامِهِ وَلَا يُحَابِي مَعَ النَّاسِ وَلَا يُسَامِحُهُمْ وَيُظْهِرُ الْحَقَّ الْبَحْتَ وَالصِّدْقَ الْمَحْضَ وَمِنْ ثَمَّةَ عَقَّبَهُ بِقَوْلِهِ : وَلَا أَوْفَى أَيْ يُوَفِّي حَقَّ الْكَلَامِ إِيفَاءً لَا يُغَادِرُ شَيْئًا مِنْهُ.
قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ) قَالَ مَيْرَكُ هُوَ حَدِيثٌ رِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ.
قَوْلُهُ : ( فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ يَمْشِي فِي الْأَرْضِ بِزُهْدِ عِيسَى اِبْنِ مَرْيَمَ ) قَالَ الْقَارِي : وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ مُتَوَاضِعًا وَزَاهِدًا بَلْ الزُّهْدُ هُوَ الْمُوجِبُ لِلتَّوَاضُعِ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنِي أَبُو زُمَيْلٍ هُوَ سِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحَنَفِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَظَلَّتْ الْخَضْرَاءُ وَلَا أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ وَلَا أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ شِبْهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ كَالْحَاسِدِ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَتَعْرِفُ ذَلِكَ لَهُ قَالَ نَعَمْ فَاعْرِفُوهُ لَهُ قَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رَوَى بَعْضُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ يَمْشِي فِي الْأَرْضِ بِزُهْدِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام
عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أخي عبد الله بن سلام، قال: لما أريد قتل عثمان جاء عبد الله بن سلام، فقال له عثمان: ما جاء بك؟ قال: «جئت في نصرك»، قال: اخ...
عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له: يا أبا عبد الرحمن، أوصنا، قال: أجلسوني، فقال: إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما،...
عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود» هذا حد...
عن الأسود بن يزيد، أنه سمع أبا موسى، يقول: «لقد قدمت أنا وأخي، من اليمن وما نرى حينا إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم،...
عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: أتينا على حذيفة، فقلنا: حدثنا بأقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم هديا ودلا فنأخذ عنه ونسمع منه؟ قال: «كان أقرب ال...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت عليهم ابن أم عبد».<br> هذا حديث إنما نعرفه من حديث الحارث عن علي...
عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لو كنت مؤمرا أحدا من غير مشورة لأمرت ابن أم عبد»
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة " هذ...
عن خيثمة بن أبي سبرة، قال: أتيت المدينة فسألت الله أن ييسر لي جليسا صالحا، فيسر لي أبا هريرة، فجلست إليه، فقلت له: إني سألت الله أن ييسر لي جليسا صالح...