حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ما حدثكم حذيفة فصدقوه وما أقرأكم عبد الله فاقرءوه - سنن الترمذي

سنن الترمذي | أبواب المناقب باب مناقب حذيفة بن اليمان رضي الله عنه (حديث رقم: 3812 )


3812- عن حذيفة، قال: قالوا: يا رسول الله لو استخلفت.
قال: «إن أستخلف عليكم فعصيتموه عذبتم، ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه، وما أقرأكم عبد الله فاقرءوه» قال عبد الله: فقلت لإسحاق بن عيسى: يقولون هذا عن أبي وائل.
قال: لا، عن زاذان إن شاء الله " هذا حديث حسن، وهو حديث شريك

أخرجه الترمذي


ضعيف

شرح حديث (ما حدثكم حذيفة فصدقوه وما أقرأكم عبد الله فاقرءوه)

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)

‏ ‏قَوْلُهُ : ( أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى ) ‏ ‏هُوَ اِبْنُ الطَّبَّاعِ ‏ ‏( عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ ) ‏ ‏اِسْمُهُ عُثْمَانُ بْنُ عُمَيْرٍ الْبَجَلِيُّ الْكُوفِيُّ ‏ ‏( عَنْ زَاذَانَ ) ‏ ‏كُنْيَتُهُ أَبُو عُمَرَ الْكِنْدِيُّ الْكُوفِيُّ ‏ ‏قَوْلُهُ : ( قَالُوا ) ‏ ‏أَيْ بَعْضُ الصَّحَابَةِ بَعْدَ اِمْتِنَاعِهِ مِنْ الِاسْتِخْلَافِ ‏ ‏( لَوْ اِسْتَخْلَفْت ) ‏ ‏قَالَ الطِّيبِيُّ : لَوْ هَذِهِ لِلتَّمَنِّي أَيْ لَيْتَنَا أَوْ الِامْتِنَاعِيَّةُ وَجَوَابُهُ مَحْذُوفٌ أَيْ لَكَانَ خَيْرًا ‏ ‏( إِنْ اِسْتَخْلَفْت عَلَيْكُمْ) ‏ ‏أَيْ أَحَدًا ‏ ‏" فَعَصَيْتُمُوهُ" ‏ ‏أَيْ اِسْتِخْلَافِي أَوْ مُسْتَخْلَفِي ‏ ‏" عُذِّبْتُمْ" ‏ ‏بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ مِنْ التَّعْذِيبِ , قَالَ الطِّيبِيُّ عُذِّبْتُمْ جَوَابُ الشَّرْطِ وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُسْتَأْنَفًا وَالْجَوَابُ فَعَصَيْتُمُوهُ وَالْأَوَّلُ أَوْجَهُ لِمَا يَلْزَمُ مِنْ الثَّانِي أَنْ يَكُونَ الِاسْتِخْلَافُ سَبَبًا لِلْعِصْيَانِ , وَالْمَعْنَى أَنَّ الِاسْتِخْلَافَ الْمُسْتَعْقِبَ لِلْعِصْيَانِ سَبَبٌ لِلْعَذَابِ , ‏ ‏وَقَوْلُهُ : " وَلَكِنْ مَا حَدَّثَكُمْ حُذَيْفَةُ فَصَدِّقُوهُ وَمَا أَقْرَأَكُمْ عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏أَيْ اِبْنُ مَسْعُودٍ ‏ ‏فَاقْرَءُوهُ " ‏ ‏مِنْ الْأُسْلُوبِ الْحَكِيمِ لِأَنَّهُ زِيَادَةٌ عَلَى الْجَوَابِ.
كَأَنَّهُ قِيلَ : لَا يَهُمُّكُمْ اِسْتِخْلَافِي فَدَعُوهُ وَلَكِنْ يَهُمُّكُمْ الْعَمَلُ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا , وَخَصَّ حُذَيْفَةَ لِأَنَّهُ كَانَ صَاحِبَ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُنْذِرَهُمْ مِنْ الْفِتَنِ الدُّنْيَوِيَّةِ , وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ لِأَنَّهُ كَانَ مُنْذِرَهُمْ مِنْ الْأُمُورِ الْأُخْرَوِيَّةِ.
وَقَالَ الْقَارِي الْأَظْهَرُ أَنَّهُ اِسْتِدْرَاكٌ مِنْ مَفْهُومِ مَا قَبْلَهُ وَالْمَعْنَى : مَا أَسْتَخْلِفُ عَلَيْكُمْ أَحَدًا وَلَكِنْ إِلَخْ.
ثُمَّ وَجْهُ اِخْتِصَاصِهِمَا بِهَذَا الْمَقَامِ أَنَّهُمَا شَاهِدَانِ عَلَى خِلَافَةِ الصِّدِّيقِ عَلَى مَا تَقَدَّمَ , فَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى الْخِلَافَةِ دُونَ الْعِبَادَةِ لِئَلَّا يَتَرَتَّبَ عَلَى الثَّانِي شَيْءٌ مِنْ الْمَعْصِيَةِ الْمُوجِبَةِ لِلتَّعْذِيبِ بِخِلَافِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ يَبْقَى لِلِاجْتِهَادِ مَجَالٌ اِنْتَهَى كَلَامُ الْقَارِي.
قُلْت أَشَارَ الْقَارِي بِقَوْلِهِ ( عَلَى مَا تَقَدَّمَ ) إِلَى مَا ذَكَرْنَا فِي شَرْحِ حَدِيثِ اِبْنِ مَسْعُودٍ فِي مَنَاقِبِهِ.
‏ ‏قَوْلُهُ : ( قَالَ عَبْدُ اللَّهِ ) ‏ ‏أَيْ اِبْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ الْمَذْكُورُ ‏ ‏( يَقُولُونَ هَذَا عَنْ أَبِي وَائِلٍ ) ‏ ‏أَيْ يَقُولُونَ هَذَا الْحَدِيثُ مَرْوِيٌّ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ ‏ ‏( قَالَ ) ‏ ‏أَيْ إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى لَا أَيْ لَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا يَقُولُونَ ‏ ‏( عَنْ زَاذَانَ ) ‏ ‏أَيْ بَلْ هُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ زَاذَانَ عَنْ حُذَيْفَةَ , وَأَبُو وَائِلٍ هَذَا هُوَ شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ.


حديث إن أستخلف عليكم فعصيتموه عذبتم ولكن ما حدثكم حذيفة فصدقوه وما أقرأكم عبد الله فاقرءوه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏إِسْحَقُ بْنُ عِيسَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شَرِيكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الْيَقْظَانِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَاذَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُذَيْفَةَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ اسْتَخْلَفْتَ قَالَ ‏ ‏إِنْ أَسْتَخْلِفْ عَلَيْكُمْ فَعَصَيْتُمُوهُ عُذِّبْتُمْ وَلَكِنْ مَا حَدَّثَكُمْ ‏ ‏حُذَيْفَةُ ‏ ‏فَصَدِّقُوهُ وَمَا أَقْرَأَكُمْ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏فَاقْرَءُوهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏فَقُلْتُ ‏ ‏لِإِسْحَقَ بْنِ عِيسَى ‏ ‏يَقُولُونَ هَذَا عَنْ ‏ ‏أَبِي وَائِلٍ ‏ ‏قَالَ عَنْ ‏ ‏زَاذَانَ ‏ ‏إِنْ شَاءَ اللَّهُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ ‏ ‏وَهُوَ حَدِيثُ ‏ ‏شَرِيكٍ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن الترمذي

لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله ﷺ من أبيك

عن عمر، أنه فرض لأسامة بن زيد في ثلاثة آلاف وخمس مائة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف.<br> قال عبد الله بن عمر لأبيه: لم فضلت أسامة علي؟ فوالله م...

ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد ابن محمد

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: " ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد ابن محمد حتى نزلت {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} [الأحزاب: ٥] هذا حديث...

يا رسول الله والله لا أختار عليك أحدا

عن أبي عمرو الشيباني، قال: أخبرني جبلة بن حارثة، أخو زيد قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا قال: «هو ذا،...

إن هذا من أحب الناس إلي بعده

عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن تطعنوا في إمرته ف...

يضع يديه علي ويرفعهما فأعرف أنه يدعو لي

عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس المدينة، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصمت ف...

يا عائشة أحبيه فإني أحبه

عن عائشة، أم المؤمنين قالت: أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحي مخاط أسامة.<br> قالت عائشة: دعني حتى أكون أنا الذي أفعل قال: «يا عائشة أحبيه فإني أح...

يا رسول الله جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك

حدثنا عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: أخبرني أسامة بن زيد، قال: كنت جالسا إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا: يا أسامة استأذن لنا على رسو...

ما حجبني رسول الله ﷺ منذ أسلمت

عن جرير بن عبد الله، قال: «ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا ضحك»: «هذا حديث حسن صحيح»

ما حجبني رسول الله ﷺ منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم

عن جرير، قال «ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم»: «هذا حديث حسن صحيح»