723- عن أبي وائل بن حجر، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان " إذا كبر رفع يديه، قال: ثم التحف، ثم أخذ شماله بيمينه وأدخل يديه في ثوبه قال: فإذا أراد أن يركع أخرج يديه ثم رفعهما، وإذا أراد أن يرفع رأسه من الركوع رفع يديه ثم سجد ووضع وجهه بين كفيه، وإذا رفع رأسه من السجود أيضا رفع يديه حتى فرغ من صلاته "
صحيح دون قوله: "وإذا رفع رأسه من السجود أيضا رفع يديه" فشاذ.
وأخرجه مسلم (401) من طريق همام بن يحيي العوذي، عن محمد بن جحادة، عن عبد الجبار بن وائل، حدثني علقمة بن وائل ومولى لهم، عن وائل بن حجر،
فذكره، ولم يذكر الرفع من السجود.
وهو في "مسند أحمد" (18866)، و"صحيح ابن حبان" (1862).
ويعارض الزيادة المذكورة حديث ابن عمر السالف برقم (722)، وفيه: وكان لا يرفع بين السجدتين.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" 9/ 227: والسنن لا تثبت إذا تعارضت وتدافعت، ووائل بن حجر إنما رآه أياما قليلة في قدومه عليه، وابن عمر صحبه إلى أن توفي- صلى الله عليه وسلم -، فحديث ابن عمر أصح عندهم وأولى أن يعمل به من حديث وائل بن حجر.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (724 - 728) و (737) و (957).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مُحَمَّد بْن جُحَادَة ) : بِضَمِّ الْجِيم قَبْل الْمُهْمَلَة ( قَالَ ) : أَيْ عَبْد الْجَبَّار ( كُنْت غُلَامًا لَا أَعْقِل صَلَاة أَبِي ) : فِي هَذَا دَلَالَة ظَاهِرَة عَلَى أَنَّ عَبْد الْجَبَّار بْن وَائِل وُلِدَ فِي حَيَاة أَبِيهِ ( ثُمَّ اِلْتَحَفَ ) : زَادَ مُسْلِم بِثَوْبِهِ أَيْ تَسَتَّرَ بِهِ ( ثُمَّ أَخَذَ شِمَاله بِيَمِينِهِ ) : وَرَوَاهُ اِبْن خُزَيْمَةَ بِلَفْظِ : " وَضَعَ يَده الْيُمْنَى عَلَى يَده الْيُسْرَى عَلَى صَدْره " قَالَهُ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص ( فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَع أَخْرَجَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَفَعَهُمَا ) : فِيهِ اِسْتِحْبَاب كَشْف الْيَدَيْنِ عِنْد الرَّفْع ( ثُمَّ سَجَدَ وَوَضَعَ وَجْهه بَيْن كَفَّيْهِ ) : وَفِي رِوَايَة مُسْلِم : " فَلَمَّا سَجَدَ سَجَدَ بَيْن كَفَّيْهِ " قَالَ فِي الْمِرْقَاة : أَيْ مُحَاذِيَيْنِ لِرَأْسِهِ.
قَالَ اِبْن الْمَلَك : أَيْ وَضَعَ كَفَّيْهِ بِإِزَاءِ مَنْكِبَيْهِ فِي السُّجُود.
وَفِيهِ : أَنَّ إِزَاء الْمَنْكِبَيْنِ لَا يُفْهَم مِنْ الْحَدِيث وَلَا هُوَ مُوَافِق لِلْمَذْهَبِ , وَأَغْرَبَ اِبْن حَجَر أَيْضًا حَيْثُ قَالَ : وَفِيهِ التَّصْرِيح بِأَنَّهُ يُسَنّ لِلْمُصَلِّي وَضْع كَفَّيْهِ عَلَى الْأَرْض حِذَاء مَنْكِبَيْهِ اِتِّبَاعًا لِفِعْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَام كَمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَسَنَده صَحِيح.
قُلْت : عَلَى تَقْدِير صِحَّة سَنَده فَمُسَلَّم مُقَدَّم , لِأَنَّهُ فِي الصِّحَّة مُسَلَّم فَهُوَ أَوْلَى بِالتَّرْجِيحِ , فَيُحْمَل رِوَايَة غَيْره عَلَى الْجَوَاز وَاَللَّه أَعْلَم.
اِنْتَهَى.
قُلْت : رِوَايَة أَبِي دَاوُدَ الَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا اِبْن حَجَر هِيَ رِوَايَة أَبِي حُمَيْدٍ الْآتِيَة وَفِيهَا : " ثُمَّ سَجَدَ فَأَمْكَنَ أَنْفه وَجَبْهَته وَنَحَّى يَدَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَوَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْو مَنْكِبَيْهِ " وَفِي الْبُخَارِيّ فِي حَدِيث أَبِي حُمَيْدٍ : " لَمَّا سَجَدَ وَضَعَ كَفَّيْهِ حَذْو مَنْكِبَيْهِ " فَقَوْل عَلِيّ الْقَارِي فَهُوَ أَوْلَى بِالتَّرْجِيحِ , فَيُحْمَل رِوَايَة غَيْره عَلَى الْجَوَاز فِي حَيِّز الْخَفَاء ( قَالَ مُحَمَّد ) : هُوَ اِبْن جُحَادَة ( فَذَكَرْت ذَلِكَ لِلْحَسَنِ بْن أَبِي الْحَسَن ) : هُوَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ ثِقَة فَقِيه فَاضِل مَشْهُور وَكَانَ يُرْسِل كَثِيرًا وَيُدَلِّس هُوَ رَأْس أَهْل الطَّبَقَة الثَّالِثَة , وَكَانَ شُجَاعًا مِنْ أَشْجَع أَهْل زَمَانه وَكَانَ عَرْض زَنْده شِبْرًا ( لَمْ يَذْكُر الرَّفْع مَعَ الرَّفْع مِنْ السُّجُود ) : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه مِنْ حَدِيث عَبْد الْجَبَّار بْن وَائِل عَنْ عَلْقَمَة بْن وَائِل وَمَوْلًى لَهُمْ عَنْ أَبِيهِ وَائِل بْن حُجْرٍ بِنَحْوِهِ وَلَيْسَ فِيهِ ذِكْر الرَّفْع مَعَ الرَّفْع مِنْ السُّجُود.
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ الْجُشَمِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ كُنْتُ غُلَامًا لَا أَعْقِلُ صَلَاةَ أَبِي قَالَ فَحَدَّثَنِي وَائِلُ بْنُ عَلْقَمَةَ عَنْ أَبِي وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا كَبَّرَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَالَ ثُمَّ الْتَحَفَ ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ وَأَدْخَلَ يَدَيْهِ فِي ثَوْبِهِ قَالَ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ أَخْرَجَ يَدَيْهِ ثُمَّ رَفَعَهُمَا وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ رَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ سَجَدَ وَوَضَعَ وَجْهَهُ بَيْنَ كَفَّيْهِ وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ السُّجُودِ أَيْضًا رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ مُحَمَّدٌ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ فَقَالَ هِيَ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَهُ مَنْ فَعَلَهُ وَتَرَكَهُ مَنْ تَرَكَهُ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هَمَّامٌ عَنْ ابْنِ جُحَادَةَ لَمْ يَذْكُرْ الرَّفْعَ مَعَ الرَّفْعِ مِنْ السُّجُودِ
عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، أنه أبصر «النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلى الصلاة رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه وحاذى بإبهاميه أذنيه، ثم كبر»
حدثنا المسعودي، حدثني عبد الجبار بن وائل، حدثني أهل بيتي، عن أبي أنه حدثهم، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم «يرفع يديه مع التكبيرة»
عن وائل بن حجر، قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم «فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه...
عن وائل بن حجر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه»
عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في الشتاء فرأيت أصحابه «يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة»
سمعت أبا حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة، قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالو...
عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمة أذنيه»
عن أبي هريرة، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه، وإذا ركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع للسجود فعل مثل ذلك، وإذا...
عن ميمون المكي، أنه رأى عبد الله بن الزبير، «وصلى بهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد وحين ينهض للقيام، فيقوم فيشير بيديه» فانطلقت إلى ابن عب...