حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

استقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه - سنن أبي داود

سنن أبي داود | أبواب تفريع استفتاح الصلاة باب رفع اليدين في الصلاة (حديث رقم: 726 )


726- عن وائل بن حجر، قال: قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي، قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم «فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه، ثم أخذ شماله بيمينه فلما أراد أن يركع رفعهما مثل ذلك، ثم وضع يديه على ركبتيه، فلما رفع رأسه من الركوع رفعهما، مثل ذلك فلما سجد وضع رأسه بذلك المنزل من بين يديه، ثم جلس فافترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى وحد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى وقبض ثنتين وحلق حلقة» (1) 727- عن عاصم بن كليب، بإسناده ومعناه، قال فيه: ثم وضع يده اليمنى على ظهر كفه اليسرى والرسغ والساعد، وقال فيه: ثم جئت بعد ذلك في زمان فيه برد شديد فرأيت الناس عليهم جل الثياب تحرك أيديهم تحت الثياب.
(2)

أخرجه أبو داوود


(١) إسناده قوي من أجل كليب، وهو ابن شهاب الكوفي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١١٨٩)، وابن ماجه (٨٦٧) من طريق بشر بن المفضل، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه النسائي (٦٩٣) من طريق عبد الله بن إدريس، و (٧٥٠) و (١١٨٧) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن عاصم بن كليب، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٨٥٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٨٦٠).
وأخرجه مختصرا بكيفية الجلوس للتشهد الترمذي (٢٩٢) من طريق عبد الله بن إدريس، والنسائي (١١٨٨) من طريق سفيان، كلاهما عن عاصم بن كليب، به.
وسيأتي مكررا برقم (٩٥٧).
وانظر ما سلف برقم (٧٢٣).
قوله: "وحد مرفقه .
" أي: وجعل حد مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، والمراد أنه فصل بين مرفقه وجنبه ومنع أن يلتصقا في حالة استعملائهما على الفخذ.
(٢) إسناده قوي كسابقه.
أبو الوليد: هو هشام بن عبد الملك الطيالسلى، وزائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٦٥) من طريق زائدة بن قدامة، بهذا الإسناد، ولم يذكر فيه وضع اليمين على الشمال ولا قصة الثياب.
وهو بتمامه في "مسند أحمد" (١٨٨٧٠).
وأخرج وضع اليمين على الشمال ابن ماجه (٨١٠) من طريقين عن عاصم بن كليب، به.
وأخرجه أيضا النسائى (٩٦٣) من طريقين عن علقمة بن وائل، عن أبيه.
أما قصة الثياب فقد تابع زائدة بن قدامة على روايتها بهذا الإسناد سفيان بن عيينة عند الحميدي (٨٨٥)، والدارقطني (١١٢٠)، والبيهقى ٢/ ٢٤، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج في النقل" ١/ ٤٢٧ - ٤٢٨.
وخالفهما زهير بن معاوية عند أحمد (١٨٨٧٦)، والخطيب ١/ ٤٣٧، وأبو بدر شجاع بن الوليد عند الخطيب ١/ ٤٣٨، فرويا عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل، قصة قدومه في المرة الأولى، ثم رويا عن عاصم بن كليب قال: وحدثني عبد الجبار ابن وائل، عن بعض أهله، عن وائل، فذكر قصة تحريك الأيدي من تحت الثياب.
ورجح الخطيب هذه الرواية، وإبهام بعض أهل عبد الجبار لا يضر، وقد سمي منهم علقمة بن وائل فيما سلف برقم (٧٢٣)، وهو ثقة.

شرح حديث (استقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( فَافْتَرَشَ رِجْله الْيُسْرَى ) ‏ ‏: أَيْ وَجَلَسَ عَلَى بَاطِنهَا وَنَصَبَ الْيُمْنَى ‏ ‏( وَحَدّ مِرْفَقه الْأَيْمَن عَلَى فَخِذه الْيُمْنَى ) ‏ ‏: أَيْ رَفَعَهُ عَنْ فَخِذه , وَالْحَدّ الْمَنْع وَالْفَصْل بَيْن الشَّيْئَيْنِ أَيْ فَصَلَ بَيْن مِرْفَقه وَجَنْبه وَمَنَعَ أَنْ يَلْتَصِقَا فِي حَالَة اِسْتِعْلَائِهِمَا عَلَى الْفَخِذ.
قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : فِي إِعْرَاب لَفْظ حَدّ ثَلَاثَة وُجُوه : الْأَوَّل : حَدَّ عَلَى صِيغَة الْمَاضِي عَطْف عَلَى الْأَفْعَال السَّابِقَة , وَعَلَى بِمَعْنَى عَنْ , وَالثَّانِي : أَنْ يَكُون حَدّ اِسْمًا مَرْفُوعًا مُضَافًا إِلَى الْمِرْفَق عَلَى الِابْتِدَاء خَبَره عَلَى فَخِذه وَالْجُمْلَة حَال , وَاسْمًا مَنْصُوبًا عَطْفًا عَلَى مَفْعُول أَيْ وَضْع حَدّ مِرْفَقه الْيُمْنَى عَلَى فَخِذه الْيُمْنَى.
اِنْتَهَى ‏ ‏( وَقَبَضَ ) ‏ ‏: أَيْ مِنْ أَصَابِع يُمْنَاهُ ‏ ‏( ثِنْتَيْنِ ) ‏ ‏: أَيْ الْخِنْصَر وَالْبِنْصِر ‏ ‏( وَحَلَّقَ ) ‏ ‏: بِتَشْدِيدِ اللَّام ‏ ‏( حَلْقَة ) ‏ ‏: بِسُكُونِ اللَّام وَتُفْتَح أَيْ أَخَذَ إِبْهَامه بِأُصْبُعِهِ الْوُسْطَى الْحَلْقَة ‏ ‏( وَرَأَيْته يَقُول هَكَذَا ) ‏ ‏: هَذِهِ مَقُولَة بِشْر بْن الْمُفَضَّل , وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِي رَأَيْته يَرْجِع إِلَى شَيْخه عَاصِم بْن كُلَيْب أَيْ رَأَيْته يَفْعَل هَكَذَا.
فَفِيهِ إِطْلَاق الْقَوْل عَلَى الْفِعْل ‏ ‏( وَأَشَارَ ) ‏ ‏: بِشْر بْن الْمُفَضَّل , وَهَذِهِ مَقُولَة مُسَدَّد.
‏ ‏( وَالرُّسْغ ) ‏ ‏: بِضَمِّ الرَّاء وَسُكُون الْمُهْمَلَة بَعْدهَا مُعْجَمَة هُوَ الْمَفْصِل بَيْن السَّاعِد وَالْكَفّ ‏ ‏( وَالسَّاعِد ) ‏ ‏: بِالْجَرِّ عَطْف عَلَى الرُّسْغ , وَالرُّسْغ مَجْرُور لِعَطْفِهِ عَلَى قَوْله : كَفّه الْيُسْرَى.
وَالْمُرَاد أَنَّهُ وَضَعَ يَده الْيُمْنَى عَلَى كَفّ يَده الْيُسْرَى , وَرُسْغهَا وَسَاعِدهَا.
وَلَفْظ الطَّبَرَانِيّ " وَضَعَ يَده الْيُمْنَى عَلَى ظَهْر الْيُسْرَى فِي الصَّلَاة قَرِيبًا مِنْ الرُّسْغ " ‏ ‏( تَحَرَّك أَيْدِيهمْ تَحْت الثِّيَاب ) ‏ ‏: مِنْ رَفْع الْيَدَيْنِ , وَتَحَرَّك صِيغَة الْمُضَارِع مِنْ التَّفَعُّل بِحَذْفِ إِحْدَى التَّائَيْنِ.


حديث فاستقبل القبلة فكبر فرفع يديه حتى حاذتا أذنيه ثم أخذ شماله بيمينه فلما أراد أن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُسَدَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قُلْتُ لَأَنْظُرَنَّ إِلَى صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَيْفَ ‏ ‏يُصَلِّي قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَكَبَّرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى ‏ ‏حَاذَتَا ‏ ‏أُذُنَيْهِ ثُمَّ أَخَذَ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرُّكُوعِ رَفَعَهُمَا مِثْلَ ذَلِكَ فَلَمَّا سَجَدَ وَضَعَ رَأْسَهُ بِذَلِكَ الْمَنْزِلِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ فَافْتَرَشَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى وَحَدَّ مِرْفَقَهُ الْأَيْمَنَ عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ ثِنْتَيْنِ وَحَلَّقَ حَلْقَةً وَرَأَيْتُهُ يَقُولُ هَكَذَا وَحَلَّقَ ‏ ‏بِشْرٌ ‏ ‏الْإِبْهَامَ وَالْوُسْطَى وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْوَلِيدِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زَائِدَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ‏ ‏بِإِسْنَادِهِ ‏ ‏وَمَعْنَاهُ قَالَ فِيهِ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى ظَهْرِ كَفِّهِ الْيُسْرَى وَالرُّسْغِ وَالسَّاعِدِ وَقَالَ فِيهِ ثُمَّ جِئْتُ بَعْدَ ذَلِكَ فِي زَمَانٍ فِيهِ بَرْدٌ شَدِيدٌ فَرَأَيْتُ النَّاسَ عَلَيْهِمْ جُلُّ الثِّيَابِ ‏ ‏تَحَرَّكُ أَيْدِيهِمْ تَحْتَ الثِّيَابِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

رآه حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه

عن وائل بن حجر، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم «حين افتتح الصلاة رفع يديه حيال أذنيه»

يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة

عن وائل بن حجر، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في الشتاء فرأيت أصحابه «يرفعون أيديهم في ثيابهم في الصلاة»

كيف كانت صلاة رسول الله ﷺ

سمعت أبا حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة، قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالو...

يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمة أذنيه

عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يرفع إبهاميه في الصلاة إلى شحمة أذنيه»

إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه، وإذا ركع فعل م...

عن أبي هريرة، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا كبر للصلاة جعل يديه حذو منكبيه، وإذا ركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع للسجود فعل مثل ذلك، وإذا...

صلى بهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد وح...

عن ميمون المكي، أنه رأى عبد الله بن الزبير، «وصلى بهم يشير بكفيه حين يقوم وحين يركع وحين يسجد وحين ينهض للقيام، فيقوم فيشير بيديه» فانطلقت إلى ابن عب...

كان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه...

حدثنا النضر بن كثير يعني السعدي، قال: صلى إلى جنبي عبد الله بن طاوس في مسجد الخيف «فكان إذا سجد السجدة الأولى فرفع رأسه منها رفع يديه تلقاء وجهه» فأنك...

كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه

عن ابن عمر، أنه " كان إذا دخل في الصلاة كبر ورفع يديه وإذا ركع وإذا، قال: سمع الله لمن حمده، وإذا قام من الركعتين رفع يديه " ويرفع ذلك إلى رسول الله...

كان إذا ابتدأ الصلاة يرفع يديه حذو منكبيه

عن نافع، أن عبد الله بن عمر، «كان إذا ابتدأ الصلاة يرفع يديه حذو منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما دون ذلك»