حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

انظروا سورة من القرآن فضعوها فيها فوضعتها في آخر براءة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الصحابة بعد العشرة حديث الحارث بن خزمة رضي الله عنه (حديث رقم: 1715 )


1715- عن عباد بن عبد الله بن الزبير، قال: أتى الحارث بن خزمة بهاتين الآيتين من آخر براءة: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} [التوبة: ١٢٨] إلى عمر بن الخطاب، فقال: من معك على هذا؟ قال: لا أدري، " والله إلا أني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووعيتها، وحفظتها "، فقال عمر: " وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم "، ثم قال: لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة، فانظروا سورة من القرآن، فضعوها فيها " فوضعتها في آخر براءة

أخرجه أحمد في مسنده


هو الحارث بن خزمة بن عدي بن أبي غنم وهو نوفل بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج أبو بشير، وقيل: أبو خزيمة الأنصاري الخزرجي، شهد بدرا وما بعدها، وتوفي سنة أربعين.
انظر "جامع المسانيد والسنن" ١/الورقة ٢٥٦، و"الإصابة" ١/٢٧٧.
والحديث ) إسناده ضعيف لتدليس محمد بن إسحاق، ولانقطاعه، قال الشيخ أحمد شاكر: عباد بن عبد الله بن الزبير ثقة، ولكنه لم يدرك قصة جمع القرآن بل ما أظنه أدرك الحارث بن خزمة، ولئن أدركه لما كان ذلك مصححا للحديث، إذ لم يروه عنه، بل أرسل القصة إرسالا وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف" ص ٣٨ من طريق محمد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو في "مجمع الزوائد" ٧/٣٥، وقال: رواه أحمد، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وباقي رجاله ثقات، ولم يتفطن الهيثمي لتعليله بالإرسال، وأورده ابن كثير في "تفسيره" ٤/١٨٠ عن المسند، ولم يتكلم في تعليله بشيء.
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" ١/٣٩٠ في ترجمة الحارث هذا: وقد ذكر ابن منده أن الحارث بن خزمة هو الذي جاء إلى عمر بن الخطاب بالآيتين خاتمة سورة براءة: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم .
) إلى آخر السورة، وهذا عندي فيه نظر، ثم روى بإسناده من طريق الترمذي حديث زيد بن ثابت: "بعث إلى أبو بكر الصديق مقتل أهل اليمامة، وذكر حديث جمع القرآن، وقال: فوجدت آخر سورة براءة مع خزيمة بن ثابت" ثم قال: وهذا حديث صحيح، وهو في "جامع الترمذي" (٣١٠٣) .
قلنا: وأخرجه البخاري (٤٩٨٦) أيضا، قال الشيخ أحمد شاكر: فهذا هو الثبت، وأما حديث عباد بن عبد الله بن الزبير الذي هنا، فانه حديث منكر شاذ، مخالف للمتواتر المعلوم من الدين بالضرورة أن القرآن بلغه رسول الله لأمته سورا معروفة مفصلة، يفصل بين كل سورتين منها بالبسملة إلا في "براءة" ليس لعمر ولا لغيره أن يرتب فيه شيئا، ولا أن يضع آية مكان آية، ولا أن يجمع آيات وحدها فيجعلها سورة، ومعاذ الله أن يجول شيء من هذا في خاطر عمر، ثم من هذا الذي يقول في هذه الرواية هنا: "فوضعتها في آخر براءة" وفي رواية ابن أبي داود: "فألحقتها في آخر براءة"؟ أهو الحارث بن خزمة؟ لا، فإنه لم يكن ممن عهد إليه بجمع القرآن في المصحف، أهو عمر؟ لا، فالسياق ينفيه، لأن هذه الرواية تزعم أنه أمر بوضعها في براءة، فهو غير الذي نفذ الأمر، أم هو الراوي عباد بن عبد الله بن الزبير؟ لا، إنه متأخر جدا عن أن يدرك ذلك، حتى لقد قال العجلي: "وأما روايته عن عمر بن الخطاب فمرسلة بلا تردد".
وأما نص تفسير ابن كثير في هذه الكلمة" فوضعوها في آخر براءة" فإنه غير صحيح، ومخالف لنص المسند الذي يروي عنه، ولعلها تحريف أو تغيير من أحد الناسخين، فهذا الحديث ضعيف الإسناد منكر المتن، وهو أحد الأحاديث التي يلعب بها المستشرقون وعبيدهم عندنا، يزعمون أنها تطعن في ثبوت القرآن، ويفترون على أصحاب رسول الله ما يفترون.

شرح حديث (انظروا سورة من القرآن فضعوها فيها فوضعتها في آخر براءة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "فقال عمر : وأنا أشهد " : أي : فما قبل إلا بمعرفته ، لا بمجرد قوله ، وكذا الناس قبلوا بمعرفتهم ، فوجده الحارث لا يخل في التواتر ، والله تعالى أعلم .
في "المجمع " : فيه ابن إسحاق ، وهو مدلس ، وبقية رجاله ثقات .


حديث والله إلا أني أشهد لسمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتها وحفظتها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَتَى ‏ ‏الْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ ‏ ‏بِهَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ ‏ ‏بَرَاءَةَ ‏ { ‏لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ‏} ‏إِلَى ‏ ‏عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ‏ ‏فَقَالَ مَنْ مَعَكَ عَلَى هَذَا قَالَ لَا أَدْرِي وَاللَّهِ ‏ ‏إِلَّا أَنِّي ‏ ‏أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَوَعَيْتُهَا وَحَفِظْتُهَا ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏عُمَرُ ‏ ‏وَأَنَا أَشْهَدُ لَسَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ ‏ ‏لَوْ كَانَتْ ثَلَاثَ آيَاتٍ لَجَعَلْتُهَا سُورَةً عَلَى حِدَةٍ فَانْظُرُوا سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ فَضَعُوهَا فِيهَا فَوَضَعْتُهَا فِي آخِرِ ‏ ‏بَرَاءَةَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قدمت بين يدي رسول الله ﷺ تمرا فجعلوا يقرنون فقال...

عن سعد مولى أبي بكر، قال: قدمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا، فجعلوا يقرنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقرنوا "

يا أبا بكر أعتق سعدا فقال يا رسول الله ما لنا ماهن...

عن سعد مولى أبي بكر، وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه خدمته، فقال: " يا أبا بكر أعتق سعدا " فقال: يا رسول الله...

اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني في...

عن الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: " اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وب...

لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا ي...

عن هبيرة، خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنه، فقال: " لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم، ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ي...

ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم من عطا...

عن عمرو بن حبشي، قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي، رضي الله عنهما، فقال: " لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم، ولا أدركه الآخرون، إن كان رس...

ما صنعتم إنما قام رسول الله ﷺ تأذيا بريح اليهودي

عن الحسن بن علي، أنه مر بهم جنازة، فقام القوم ولم يقم، فقال الحسن: " ما صنعتم إنما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم تأذيا بريح اليهودي

أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في ف...

عن أبي الحوراء السعدي، قال:قلت للحسن بن علي: ما تذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة، فألقيتها في فمي، فانتزعه...

دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن...

قال: وكان يقول: " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الصدق طمأنينة، وإن الكذب ريبة "

اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيم...

قال: وكان يعلمنا هذا الدعاء: " اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنه لا يذل من واليت...