3945-
عن أبي هريرة، أن أعرابيا أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكرة فعوضه منها ست بكرات فتسخطها، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: «إن فلانا أهدى إلي ناقة فعوضته منها ست بكرات فظل ساخطا، لقد هممت أن لا أقبل هدية إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي أو دوسي» وفي الحديث كلام أكثر من هذا.
هذا حديث قد روي من غير وجه عن أبي هريرة.
ويزيد بن هارون يروي عن أيوب أبي العلاء وهو أيوب بن مسكين ويقال: ابن أبي مسكين، ولعل هذا الحديث الذي روي عن أيوب، عن سعيد المقبري هو: أيوب أبو العلاء
صحيح
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: أبو العلا محمد عبد الرحمن المباركفورى (المتوفى: 1353هـ)
قَوْلُهُ : ( بَكْرَةً ) الْبَكْرُ بِفَتْحِ مُوَحَّدَةٍ فَسُكُونِ كَافٍ فَتَى مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ غُلَامٍ مِنْ النَّاسِ وَالْأُنْثَى بَكْرَةٌ كَذَا فِي النِّهَايَةِ ( فَعَوَّضَهُ مِنْهَا سِتَّ بَكَرَاتٍ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ أَعْطَاهُ عِوَضَهَا سِتَّ بَكَرَاتٍ ( فَتَسَخَّطَهَا ) أَيْ كُرْهًا وَلَمْ يَرْضَ بِهَا.
قَالَ فِي الْقَامُوسِ : تَسَخَّطَهُ تَكَرَّهَهُ وَعَطَاءَهُ اِسْتَقَلَّهُ لَمْ يَقَعْ مِنْهَا مَوْقِعًا , وَإِنَّمَا تَسَخَّطَ الْأَعْرَابِيُّ لِأَنَّ طَمَعَهُ فِي الْجَزَاءِ كَانَ أَكْثَرَ لِمَا سَمِعَ مِنْ جُودِهِ وَفَيْضِ جُودِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فَبَلَغَ ذَلِكَ ) أَيْ سَخَطُهُ " إِنَّ فُلَانًا" كِنَايَةٌ عَنْ اِسْمِهِ " فَظَلَّ" أَيْ أَصْبَحَ أَوْ صَارَ " لَقَدْ هَمَمْت" جَوَابُ قَسَمٍ مُقَدَّرٍ أَيْ وَاللَّهِ لَقَدْ قَصَدْت " أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً" أَيْ مِنْ أَحَدٍ ( إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ ) نِسْبَةً إِلَى قُرَيْشٍ " أَوْ أَنْصَارِيٍّ" أَيْ وَاحِدٍ مِنْ الْأَنْصَارِ " أَوْ ثَقَفِيٍّ" بِفَتْحِ الْمُثَلَّثَةِ وَالْقَافِ نِسْبَةً إِلَى ثَقِيفٍ قَبِيلَةٌ مَشْهُورَةٌ " أَوْ دَوْسِيٍّ" بِفَتْحِ الدَّالِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الْوَاوِ نِسْبَةً إِلَى دَوْسٍ بَطْنٌ مِنْ الْأَزْدِ أَيْ إِلَّا مِنْ قَوْمٍ فِي طَبَائِعِهِمْ الْكَرَمُ.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ : كَرِهَ قَبُولَ الْهَدِيَّةِ مِمَّنْ كَانَ الْبَاعِثُ لَهُ عَلَيْهَا طَلَبَ الِاسْتِكْثَارِ وَإِنَّمَا خَصَّ الْمَذْكُورِينَ فِيهِ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ لِمَا عَرَفَ فِيهِمْ مِنْ سَخَاوَةِ النَّفْسِ وَعُلُوِّ الْهِمَّةِ وَقَطْعِ النَّظَرِ عَنْ الْأَعْوَاضِ.
قَوْلُهُ : ( وَفِي الْحَدِيثِ كَلَامٌ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا ) لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ ( هَذَا حَدِيثٌ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ ( وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ مِسْكِينٍ وَيُقَالُ اِبْنُ أَبِي مِسْكِينٍ ) قَالَ الْحَافِظُ فِي تَهْذِيبِ التَّهْذِيبِ أَيُّوبُ بْنُ أَبِي مِسْكِينٍ وَيُقَالُ مِسْكِينٌ التَّمِيمِيُّ أَبُو الْعَلَاءِ الْقَصَّابُ الْوَاسِطِيُّ رَوَى عَنْ قَتَادَةَ وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ وَأَبِي سُفْيَانَ وَغَيْرِهِمْ وَعَنْهُ إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ وَهُشَيْمٌ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَغَيْرُهُمْ , وَقَالَ فِي التَّقْرِيبِ فِي تَرْجَمَتِهِ : صَدُوقٌ لَهُ أَوْهَامٌ مِنْ السَّابِعَةِ ( وَلَعَلَّ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ هُوَ أَيُّوبُ أَبُو الْعَلَاءِ ) هَذَا هُوَ الظَّاهِرُ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنِي أَيُّوبُ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكْرَةً فَعَوَّضَهُ مِنْهَا سِتَّ بَكَرَاتٍ فَتَسَخَّطَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ فُلَانًا أَهْدَى إِلَيَّ نَاقَةً فَعَوَّضْتُهُ مِنْهَا سِتَّ بَكَرَاتٍ فَظَلَّ سَاخِطًا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دَوْسِيٍّ وَفِي الْحَدِيثِ كَلَامٌ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ يَرْوِي عَنْ أَيُّوبَ أَبِي الْعَلَاءِ وَهُوَ أَيُّوبُ بْنُ مِسْكِينٍ وَيُقَالُ ابْنُ أَبِي مِسْكِينٍ وَلَعَلَّ هَذَا الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ هُوَ أَيُّوبُ أَبُو الْعَلَاءِ
عن أبي هريرة، قال: أهدى رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ناقة من إبله التي كانوا أصابوا بالغابة فعوضه منها بعض العوض فتسخط، فسمعت رسول ال...
عن عامر بن أبي عامر الأشعري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم الحي الأسد والأشعرون، لا يفرون في القتال، ولا يغلون، هم مني وأنا منه...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها» هذا حديث حسن صحيح.<br> وفي الباب عن أبي ذر، وأبي برزة الأسلمي، وبر...
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أسلم» سالمها الله، وغفار غفر الله لها، وعصية عصت الله ورسوله.<br> هذا حديث حسن صحيح.<br> 3949- عن...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده لغفار وأسلم ومزينة ومن كان من جهينة، - أو قال جهينة، ومن كان من مزينة - خير...
عن عمران بن حصين، قال: جاء نفر من بني تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «أبشروا يا بني تميم».<br> قالوا: بشرتنا فأعطنا، قال: فتغير وجه رسول...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أسلم وغفار ومزينة خير من تميم وأسد وغطفان وبني عامر بن صعصعة».<br> يمد بها ص...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، اللهم بارك لنا في يمننا».<br> قالوا: وفي نجدنا.<br> فقال: " اللهم بارك لنا...
عن زيد بن ثابت، قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «طوبى للشام»، فقلنا: لأي ذلك يا رسو...