749- عن البراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه إلى قريب من أذنيه، ثم لا يعود» (1) 750- عن يزيد، نحو حديث شريك، لم يقل: «ثم لا يعود»، قال سفيان: قال لنا بالكوفة بعد «ثم لا يعود» قال أبو داود: وروى هذا الحديث هشيم، وخالد، وابن إدريس، عن يزيد، لم يذكروا «ثم لا يعود» (2) 751- حدثنا سفيان، بإسناده بهذا قال: «فرفع يديه في أول مرة»، وقال بعضهم: «مرة واحدة» (3)
(١) إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم الكوفي -
وباقي رجاله ثقات غير شريك - وهو ابن عبد الله النخعي - فسيئ الحفظ، لكنه متابع.
وأخرجه أبو يعلى (1690) من طريق شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارقطني (1129) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن يزيد بن أبي زياد, به.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 233، وأحمد (18487)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" 3/ 80، وأبو يعلى (1658) و (1691) من طريق هشيم بن بشير،
وأحمد (18674) و (18682)، والبيهقي 2/ 26 من طريق أسباط بن محمد، وأحمد (18692)، ويعقوب بن سفيان 3/ 80، والدارقطني (1127) من طريق شعبة، وأحمد (18702)، وعبد الرزاق (2530)، والبخاري في "رفع اليدين" (35)، ويعقوب بن سفيان 3/ 79 - 80، والدارقطني (1126) من طريق سفيان الثوري، وأحمد في "العلل" (715) من طريق الجراح بن مليح الرؤاسي، ويعقوب بن سفيان 3/ 80، والدارقطنى (1131) من طريق خالد بن عبد الله، وأبو يعلى (1692) من طريق ابن إدريس، والدارقطني (1132) من طريق علي بن عاصم، عن محمد بن أبي ليلى، والخطيب في "تاريخ بغداد" 5/ 41 من طريق حمزة بن حبيب الزيات، و 7/ 254 من طريق جرير بن عبد الحميد، العشرة عن يزيد بن أبي زياد، به.
ولم يذكروا فيه: "ثم لا يعود"، وقال الدارقطني: قال علي بن عاصم: فلما قدمت الكوفة قيل لي: إن يزيد حي، فأتيته فحدثني بهذا الحديث .
فقلت له: أخبرني ابن أبي ليلى أنك قلت: ثم لم يعد، قال: لا أحفظ هذا، فعاودته فقال: ما أحفظه.
وانظر رواية سفيان بن عيينة عن يزيد الآتية بعده، وانظر (752).
(٢)إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبي زياد - وهو الهاشمي مولاهم الكوفي -
وباقي رجاله ثقات غير شريك - وهو ابن عبد الله النخعي - فسيئ الحفظ، لكنه متابع.
وأخرجه أبو يعلى (١٦٩٠) من طريق شريك، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارقطني (١١٢٩) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن يزيد بن أبي زياد, به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٣٣، وأحمد (١٨٤٨٧)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/ ٨٠، وأبو يعلى (١٦٥٨) و (١٦٩١) من طريق هشيم بن بشير،
وأحمد (١٨٦٧٤) و (١٨٦٨٢)، والبيهقي ٢/ ٢٦ من طريق أسباط بن محمد، وأحمد (١٨٦٩٢)، ويعقوب بن سفيان ٣/ ٨٠، والدارقطني (١١٢٧) من طريق شعبة، وأحمد (١٨٧٠٢)، وعبد الرزاق (٢٥٣٠)، والبخاري في "رفع اليدين" (٣٥)، ويعقوب بن سفيان ٣/ ٧٩ - ٨٠، والدارقطني (١١٢٦) من طريق سفيان الثوري، وأحمد في "العلل" (٧١٥) من طريق الجراح بن مليح الرؤاسي، ويعقوب بن سفيان ٣/ ٨٠، والدارقطنى (١١٣١) من طريق خالد بن عبد الله، وأبو يعلى (١٦٩٢) من طريق ابن إدريس، والدارقطني (١١٣٢) من طريق علي بن عاصم، عن محمد بن أبي ليلى، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٥/ ٤١ من طريق حمزة بن حبيب الزيات، و ٧/ ٢٥٤ من طريق جرير بن عبد الحميد، العشرة عن يزيد بن أبي زياد، به.
ولم يذكروا فيه: "ثم لا يعود"، وقال الدارقطني: قال علي بن عاصم: فلما قدمت الكوفة قيل لي: إن يزيد حي، فأتيته فحدثني بهذا الحديث .
فقلت له: أخبرني ابن أبي ليلى أنك قلت: ثم لم يعد، قال: لا أحفظ هذا، فعاودته فقال: ما أحفظه.
وانظر رواية سفيان بن عيينة عن يزيد الآتية بعده، وانظر (٧٥٢).
(٣)إسناده ضعيف كسابقه.
سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" (٢١٥)، وعبد الرزاق (٢٥٣١)، والحميدي (٧٢٤)، والبخاري في "رفع اليدين" (٣٤)، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٣/ ٨١، وابن عدي في ترجمة يزيد من "الكامل" ٧/ ٢٧٣٠، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧٦/ ٢ - ٧٧، وفي "معرفة السنن" (٣٢٦٢) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وقال سفيان عند الشافعي والحميدي: فلما قدمت الكوفة سمعته يحدث وزاد فيه: ثم لا يعود، فظننت أنهم لقنوه، وكان بمكة يومئذ أحفظ منه يوم رأيته بالكوفة، وقالوا لي: إنه قد تغير حفظه، أو ساء حفظه.
قلنا: وممن ذهب إلى أن يزيد لقن هذه اللفظة البخاري والدارقطني والبيهقي.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد ) : قَالَ الْحَافِظ اِبْن حَجَر فِي التَّقْرِيب : يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد الْهَاشِمِيّ مَوْلَاهُمْ الْكُوفِيّ ضَعِيف كَبِرَ فَتَغَيَّرَ صَارَ يَتَلَقَّن وَكَانَ شِيعِيًّا اِنْتَهَى.
وَفِي الْخُلَاصَة كَانَ مِنْ أَئِمَّة الشِّيعَة الْكِبَار.
وَقَالَ اِبْن عَدِيّ يَكْتُب حَدِيثه.
وَقَالَ الْحَافِظ شَمْس الدِّين الذَّهَبِيّ هُوَ صَدُوق رَدِيء الْحِفْظ اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي التَّهْذِيب : وَقَالَ اِبْن مَعِين ضَعِيف الْحَدِيث لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ لَا أَعْلَم أَحَدًا تَرَكَ حَدِيثه وَغَيْره أَحَبّ إِلَيَّ مِنْهُ اِنْتَهَى ( ثُمَّ لَا يَعُود ) : اِسْتَدَلَّتْ الْحَنَفِيَّة بِهَذَا الْحَدِيث أَيْضًا وَهُوَ أَيْضًا غَيْر صَالِح لِلِاسْتِدْلَالِ عَلَى نَفْي رَفْع الْأَيْدِي فِي الْمَوَاضِع الْمُتَنَازَع فِيهَا.
قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص وَهُوَ مِنْ رِوَايَة يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْهُ.
وَاتَّفَقَ الْحُفَّاظ عَلَى أَنَّ قَوْله ثُمَّ لَمْ يَعُدْ مَدْرَج فِي الْخَبَر مِنْ قَوْل يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد , وَرَوَاهُ عَنْهُ بِدُونِهَا شُعْبَة وَالثَّوْرِيُّ وَخَالِد الطَّحَّان وَزُهَيْر وَغَيْرهمْ مِنْ الْحُفَّاظ.
وَقَالَ الْحُمَيْدِيّ إِنَّمَا رَوَى هَذِهِ الزِّيَادَة يَزِيد وَيَزِيد يَزِيد.
وَقَالَ عُثْمَان الدَّارِمِيُّ عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَا يَصِحّ , وَكَذَا ضَعَّفَهُ الْبُخَارِيّ وَأَحْمَد وَيَحْيَى وَالدَّارِمِيُّ وَالْحُمَيْدِيّ وَغَيْر وَاحِد.
وَقَالَ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى : سَمِعْت أَحْمَد بْن حَنْبَل يَقُول هَذَا حَدِيث وَاهٍ قَدْ كَانَ يَزِيد يُحَدِّث بِهِ بُرْهَة مِنْ دَهْره لَا يَقُول فِيهِ ثُمَّ لَا يَعُود فَلَمَّا لَقَّنُوهُ تَلَقَّنَ , فَكَانَ يَذْكُرهَا.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ : رَوَاهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى وَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فَقِيلَ عَنْ أَخِيهِ عِيسَى عَنْ أَبِيهِمَا وَقِيلَ عَنْ الْحَكَم عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى وَقِيلَ عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد قَالَ عُثْمَان الدَّارِمِيُّ لَمْ يَرْوِهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى أَحَد أَقْوَى مِنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد.
وَقَالَ الْبَزَّار : لَا يَصِحّ قَوْله فِي هَذَا الْحَدِيث ثُمَّ لَا يَعُود وَرَوَى الدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى عَنْ يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد هَذَا الْحَدِيث.
قَالَ عَلِيّ بْن عَاصِم فَقَدِمْت الْكُوفَة فَلَقِيت يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد فَحَدَّثَنِي بِهِ وَلَيْسَ فِيهِ ثُمَّ لَا يَعُود فَقُلْت لَهُ إِنَّ اِبْن أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنِي عَنْك وَفِيهِ ثُمَّ لَا يَعُود قَالَ لَا أَحْفَظ هَذَا.
وَقَالَ اِبْن حَزْم : حَدِيث يَزِيد إِنْ صَحَّ دَلَّ عَلَى أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ لِبَيَانِ الْجَوَاز فَلَا تَعَارُض بَيْنه وَبَيْن حَدِيث اِبْن عَمْرو غَيْره اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد أَبُو عَبْد اللَّه الْهَاشِمِيّ مَوْلَاهُمْ الْكُوفِيّ وَلَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ إِنَّمَا لُقِّنَ فِي آخِر عُمْره ثُمَّ لَمْ يَعُدْ فَتَلَقَّنَهُ وَكَانَ قَدْ اِخْتَلَطَ.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ وَكَذَلِكَ رَوَى الْحُفَّاظ الَّذِي سَمِعُوا مِنْ يَزِيد قَدِيمًا مِنْهُمْ الثَّوْرِيّ وَشُعْبَة وَزُهَيْر لَيْسَ فِيهِ ثُمَّ لَا يَعُود اِنْتَهَى.
( عَنْ يَزِيد نَحْو حَدِيث شَرِيك ) : الْمَذْكُور ( لَمْ يَقُلْ ) : أَيْ يَزِيد ( ثُمَّ لَا يَعُود قَالَ سُفْيَان قَالَ ) : أَيْ يَزِيد ( لَنَا بِالْكُوفَةِ بَعْد ) : أَيْ بَعْد ذَلِكَ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الْبَزَّازُ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ الْبَرَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَى قَرِيبٍ مِنْ أُذُنَيْهِ ثُمَّ لَا يَعُودُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ يَزِيدَ نَحْوَ حَدِيثِ شَرِيكٍ لَمْ يَقُلْ ثُمَّ لَا يَعُودُ قَالَ سُفْيَانُ قَالَ لَنَا بِالْكُوفَةِ بَعْدُ ثُمَّ لَا يَعُودُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ هُشَيْمٌ وَخَالِدٌ وَابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ يَزِيدَ لَمْ يَذْكُرُوا ثُمَّ لَا يَعُودُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ وَخَالِدُ بْنُ عَمْرٍو وَأَبُو حُذَيْفَةَ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا قَالَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مَرَّةً وَاحِدَةً
عن البراء بن عازب، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه حين افتتح الصلاة، ثم لم يرفعهما حتى انصرف»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا دخل في الصلاة رفع يديه مدا»
عن ابن الزبير قال: «صف القدمين ووضع اليد على اليد من السنة»
عن ابن مسعود، أنه كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم «فوضع يده اليمنى على اليسرى»
قال علي رضي الله عنه: «من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة»
عن ابن جرير الضبي، عن أبيه، قال: «رأيت عليا، رضي الله عنه يمسك شماله بيمينه على الرسغ فوق السرة»
قال أبو هريرة: «أخذ الأكف على الأكف في الصلاة تحت السرة»
عن طاوس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يضع يده اليمنى على يده اليسرى، ثم يشد بينهما على صدره وهو في الصلاة»
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا قام إلى الصلاة كبر، ثم قال: وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلم...