1933- عن ابن عباس، قال: " ما كنت أعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا بالتكبير " قال عمرو: قلت له: حدثتني؟ قال: لا، ما حدثتك به
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبومعبد: اسمه نافذ وهو مولى ابن عباس.
وأخرجه الشافعي ١/٩٩، والحميدي (٤٨٠) ، والبخاري (٨٤١) ، ومسلم (٥٨٣) (١٢٠) و (١٢١) ، وأبو داود (١٠٠٢) ، والنسائي ١/٦٧ - ٦٨، وأبو يعلى (٢٣٩٢) ، وابن خزيمة (١٧٠٦) ، وأبو عوانة ٢/٢٤٢-٢٤٣ و٢٤٣، وابن حبان (٢٢٣٢) ، والطبراني (١٢٢٠٠) ، والبيهقي ٢/١٨٤، والبغوي (٧١٢) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٣٤٧٨) .
وقوله: "قال عمرو: قلت له: حدثتني .
" في إحدى روايتي مسلم، عن عمرو بن دينار، قال: أخبرني بذا أبو معبد، ثم أنكره بعد، وفي الأخرى: قال عمرو: فذكرت ذلك لأبي معبد فأنكره، وقال: لم أحدثك بهذا، قال عمرو: وقد أخبرنيه قبل ذلك.
قال النووي في "شرح مسلم" ٥/٨٤: في احتجاج مسلم بهذا الحديث دليل على ذهابه إلى صحة الحديث الذي يروى على هذا الوجه مع إنكار المحدث له، إذا حدث به عنه ثقة، وهذا مذهب جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والأصوليين، قالوا: يحتج به إذا كان إنكار الشيخ لتشكيكه فيه، أو لنسيانه، أو قال: لا أحفظه، أو لا أذكر أني حديئك به، ونحو ذلك، وخالفهم الكرخى من أصحاب أبي حنيفة رحمهما الله، فقال: لا يحتج به، فأما إذا أنكره إنكارا جازما قاطعا بتكذيب الراوي عنه، وأنه لم يحدث به قط، فلا يجوز الاحتجاج به عند جميعهم، لأن جزم كل واحد يعارض جزم الآخر،
والشيخ هو الأصل، فوجب إسقاط هذا الحديث.
وقال أيضا في الحديث: هذا دليل لما قاله بعض السلف: إنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب المكتوبة، وممن استحبه من المتأخرين ابن حزم الظاهري، ونقل ابن بطال وآخرون أن أصحاب المذاهب المتبوعة وغيرهم متفقون على عدم استحباب رفع الصوت بالذكر والتكبير، وحمل الشافعي رحمه الله تعالى هذا الحديث على أنه جهر وقتا يسيرا حتى يعلمهم صفة الذكر، لا أنهم جهروا دائما، قال: فأختار للامام والمأموم أن يذكرا الله تعالى بعد الفراغ من الصلاة ويخفيان ذلك، إلا أن يكون إماما يريد أن يتعلم منه، فيجهر حتى يعلم أنه قد تعلم منه، ثم يسر، وحمل الحديث على هذا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إلا بالتكبير " : أي : لأجل جهرهم بذلك .
قال النووي : وهذا دليل لما قاله بعض السلف أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقيب المكتوبات ، وباستحبابه قال ابن حزم من المتأخرين ، قالوا : أصحاب المذاهب المشهورة على عدم الاستحباب ، فلذا حمل الشافعي هذا الحديث على أنه جهر وقتا ليعلمهم صفة الذكر ، لا أنه جهر به دائما ، قال : والمختار ذكر الله سرا لا جهرا ، إلا عند إرادة التعليم ، فيجهر بقدر حاجة التعليم .
قوله : "قلت له : حدثتني .
.
.
إلخ " : كأنه يريد بيان أنه نسي بعد أن حدث به .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِالتَّكْبِيرِ قَالَ عَمْرٌو قُلْتُ لَهُ حَدَّثْتَنِي قَالَ لَا مَا حَدَّثْتُكَ بِهِ
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافر امرأة إلا ومعها ذو محرم "، وجاء رجل فقال: إن امرأتي خرجت الى الحج،...
عن سعيد بن جبير، يقول:قال ابن عباس: يوم الخميس، وما يوم الخميس؟، ثم بكى حتى بل دمعه - وقال مرة: دموعه - الحصى، قلنا: يا أبا العباس: وما يوم الخميس؟ قا...
عن ابن عباس، كان الناس ينصرفون في كل وجه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا ينفر أحد، حتى يكون آخر عهده بالبيت "
عن ابن عباس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وهم يسلفون في التمر السنتين والثلاث، فقال: " من سلف، فليسلف في كيل معلوم، ووزن معلوم إلى أجل مع...
عن ابن عباس، يقول: " ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يتحرى فضله على الأيام، غير يوم عاشوراء - وقال سفيان مرة أخرى: إلا هذا اليوم يعني ع...
حدثنا سفيان، أخبرني عبيد الله، أنه سمع ابن عباس، يقول: " أنا ممن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله "
عن ابن عباس، " أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبع، ونهي أن يكف شعرا أو ثوبا "
عن سالم، سئل ابن عباس عن رجل قتل مؤمنا، ثم تاب وآمن وعمل صالحا، ثم اهتدى، قال: ويحك، وأنى له الهدى، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول: " يجيء المقت...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفن في ثلاثة أثواب، في قميصه الذي مات فيه، وحلة نجرانية " الحلة ثوبان