1941- عن سالم، سئل ابن عباس عن رجل قتل مؤمنا، ثم تاب وآمن وعمل صالحا، ثم اهتدى، قال: ويحك، وأنى له الهدى، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم، يقول: " يجيء المقتول متعلقا بالقاتل، يقول: يا رب ، سل هذا فيم قتلني؟ " والله لقد أنزلها الله عز وجل على نبيكم صلى الله عليه وسلم، وما نسخها بعد إذ انزلها، قال: ويحك، وأنى له الهدى؟!
إسناده صحيح على شرط مسلم، عمار- وهو ابن معاوية الدهني- من رجال مسلم، وباقي السند من رجال الشيخين.
سالم: هو ابن أبي الجعد الغطفاني الأشجعي.
وأخرجه الحميدي (٤٨٨) ، وابن ماجه (٢٦٢١) ، والنسائي ٧/٨٥ و٨/٦٣، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ص ١٣٧ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبري ٥/٢١٨-٢١٩ من طريق قبيصة، عن عمار، به.
وأخرجه الطبراني (١٢٥٩٧) من طريق ليث، عن سالم، به.
وأخرجه بنحوه الترمذي (٣٠٢٩) وحسنه من طريق ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس.
وسيأتي برقم (٢١٤٢) و (٢٦٨٣) و (٣٤٤٥) .
قوله: "أنزلها الله"، قال السندي: أي: الآية الموجبة لعذاب القاتل، وهي قوله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا) الآية [النساء: ٩٣] ، وهذا كان اعتقاده رضي الله عنه، وأهل العلم بعده ما وافقوه على ذلك، بل قالوا بتقييد الآية وغيرها بعد التوبة، ضرورة أن التوبة عن الشرك نافعة، فكيف غيره؟
وأهل السنة، قالوا: إن معنى جزائه أنه يستحق ذلك إذا مات بلا توبة، وقد يعفى عنه وإن مات بلا توبة، لقوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به) الأية [النساء: ٤٨] ، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وأنى " : - بفتح همزة وتشديد نون بعدها ألف مقصورة - للإنكار ; أي : ثبوت الهدى فرع قبول توبته ، وتوبته غير مقبولة ، فمن أين يجيئه الهدى ؟ "يقول " : مطلقا بلا تقييد بعدم توبة القاتل .
"متعلقا بالقاتل " : أي : آخذا بيده ; أي : ولا يكون مثل ذلك إلا تمهيدا لتعذيب الله القاتل .
"أنزلها الله " : أي : الآية الموجبة لعذاب القاتل ، وهي قوله تعالى : ومن يقتل مؤمنا متعمدا [النساء : 93] ، الآية ، وهذا كان اعتقاده - رضي الله عنه - ، وأهل العلم بعده ما وافقوه على ذلك ، بل قالوا بتقييد الآية وغيرها بعد التوبة ; رأوا أن التوبة عن الشرك نافعة ، فكيف غيره ؟ ! وأهل السنة قالوا : إن معنى جزاؤه : أنه يستحق ذلك إذا مات بلا توبة ، وقد يعفى عنه ، إن مات بلا توبة ; لقوله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به [النساء : 116] ، الآية ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمَّارٍ عَنْ سَالِمٍ سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ رَجُلٍ قَتَلَ مُؤْمِنًا ثُمَّ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى قَالَ وَيْحَكَ وَأَنَّى لَهُ الْهُدَى سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَجِيءُ الْمَقْتُولُ مُتَعَلِّقًا بِالْقَاتِلِ يَقُولُ يَا رَبِّ سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا نَسَخَهَا بَعْدَ إِذْ أَنْزَلَهَا قَالَ وَيْحَكَ وَأَنَّى لَهُ الْهُدَى
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفن في ثلاثة أثواب، في قميصه الذي مات فيه، وحلة نجرانية " الحلة ثوبان
عن ابن عباس، قال: " احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين مكة والمدينة وهو صائم محرم "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المكاتب: " يعتق منه بقدر ما أدى دية الحر، وبقدر ما رق منه دية العبد "
عن ابن عباس يقول: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو ابن خمس وستين سنة "
عن ابن عباس، قال: " آخر شدة يلقاها المؤمن الموت "، وفي قوله: {يوم تكون السماء كالمهل} ، قال: " كدردي الزيت ".<br> وفي قوله: {آناء الليل} ، قال: " جوف...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن، كالبيت الخرب "
عن ابن عباس، " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمكة ثم، أمر بالهجرة، وأنزل عليه: {وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق، واجعل لي من لدنك سلطانا ن...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصلح قبلتان في أرض، وليس على مسلم جزية "
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحشر الناس حفاة عراة غرلا، فأول من يكسى إبراهيم عليه السلام " ثم قرأ: {كما بدأنا أول خلق نعيده}