1968- عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله عز وجل من هذه الأيام - يعني أيام العشر - " قال: قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلا خرج بنفسه وماله، ثم لم يرجع من ذلك بشيء " (1) 1969- حدثنا الأعمش، عن مجاهد - ليس فيه عن ابن عباس - عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله يعني: " ما من أيام العمل فيها " (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
مسلم البطين: هو مسلم بن عمران، ويقال: ابن أبي عمران الكوفي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٥/٣٤٨، وابن ماجه (١٧٢٧) ، والترمذي (٧٥٧) ، وابن حبان (٣٢٤) ، والبغوي (١١٢٥) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٨١٢١) ، والطبراني (١٢٣٢٦) و (١٢٣٢٨) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٧٤٩) من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش، به.
وأخرجه أبو داود (٢٤٣٨) عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح ومجاهد ومسلم، عن سعيد بن جبير، به.
وأخرجه الدارمي (١٧٧٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٣٧٥٢) من طريق أصبغ بن زيد، عن القاسم بن أبي أيوب، والطبراني (١٢٤٣٦) من طريق قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، كلاهما عن سعيد بن جبير، به.
وسيأتي برقم (٣١٣٩) و (٣٢٢٨) .
(٢)رجاله ثقات، لكنه مرسل، وانظر ما قبله.
أبو صالح: هو ذكوان السمان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ما من أيام " : كلمة "من " زائدة لاستغراق النفي ، وجملة "العمل الصالح" صفة أيام ، والخبر محذوف ; أي : موجودة ، أو خبر ، وهو الأوجه .
"من هذه الأيام " : متعلقة بـ"أحب " ، والمعنى على تقدير المضاف ; أي : من عمل هذه الأيام ; ليكون المفضل والمفضل عليه من جنس واحد .
"إلا رجلا " : أي : جهاد رجل ، وفي بعض النسخ - مرفوع - ، والوجهان جائزان ، والرفع أرجح ; كما في قوله تعالى : ما فعلوه إلا قليل [النساء : 66] .
ثم المتبادر من هذا الكلام عرفا أن كل عمل صالح إذا وقع في هذه الأيام ، فهو أحب إلى الله - تعالى - من نفسه إذا وقع في غيرها ، وهذا من باب تفضيل الشيء على نفسه باعتبارين ، وهو شائع ، وأصل اللغة في مثل هذا الكلام لا يفيد الأحبية ، بل يكفي فيه المساواة ; لأن نفي الأحبية يصدق مع المساواة ، وهذا واضح ، وعلى الوجهين لا يظهر لاستبعادهم المذكور بلفظ : "ولا الجهاد" وجه ; إذ لا يستبعد أن يكون الجهاد في هذه الأيام أحب منه في غيرها ، أو مساويا للجهاد في غيرها ، نعم لو كان المراد أن العمل الصالح في هذه الأيام مطلقا ، أي عمل كان ، حتى إن أدنى الأعمال في هذه الأيام أحب من أعظم الأعمال في غيرها ، لكان الاستبعاد موجها ، لكن كون ذاك مرادا ، بعيد لفظا ومعنى ، فلعل وجه استبعادهم أن الجهاد في هذه الأيام يخل بالحج ، فينبغي أن يكون الجهاد في غيرها أحب منه فيها ، وحينئذ قوله صلى الله عليه وسلم : "إلا رجلا" بيان لفخامة جهاده ، وتعظيم له بأنه قد بلغ مبلغا كما يكاد يتفاوت بشرف الزمان وعدمه ، والله - تعالى - أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلًا خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ وَحَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِدٍ لَيْسَ فِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ يَعْنِي مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ فِيهَا
عن ابن عباس، قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة، فقالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضي عنها؟ قال: فقال: " أرأيت لو كان على أمك...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لئن بقيت إلى قابل لأصومن اليوم التاسع "
عن ابن عباس، قال: " رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته، وفي عمره كلها وأبو بكر، وعمر، وعثمان والخلفاء "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أراد الحج فليتعجل "
عن مهران أبي صفوان، قال: سمعت ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أراد الحج فليتعجل "
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى عند كسوف الشمس ثماني ركعات، وأربع سجدات "
عن عكرمة، أن عمر، كان يقول في الحرام: " يمين يكفرها " قال هشام: وكتب إلي يحيى، يحدث عن يعلى بن حكيم، عن سعيد بن جبير، أن ابن عباس كان يقول في الحرام...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا مأمورا، بلغ والله ما أرسل به، وما اختصنا دون الناس بشيء ليس ثلاثا، أمرنا أن نسبغ الوضوء، وأن...
عن ابن عباس، قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ميمونة بنت الحارث، فقالت: ألا نطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عفيق ؟ قال:...