1978- عن ابن عباس، قال: دخلت أنا وخالد بن الوليد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ميمونة بنت الحارث، فقالت: ألا نطعمكم من هدية أهدتها لنا أم عفيق ؟ قال: فجيء بضبين مشويين، فتبزق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له خالد: كأنك تقذره؟ قال: " أجل "، قالت: ألا أسقيكم من لبن أهدته لنا؟ فقال: بلى، قال: فجيء بإناء من لبن فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا عن يمينه، وخالد عن شماله، فقال لي: " الشربة لك وإن شئت آثرت بها خالدا " فقلت: ما كنت لأوثر بسؤرك علي أحدا، فقال: " من أطعمه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ مكان الطعام والشراب غير اللبن " (1) 1979- عن ابن عباس، عن أم عفيق أهدت الى أختها ميمونة بضبين، فذكره (2)
(١) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف، علي بن زيد- وهو ابن جدعان- ضعيف، وعمر بن أبي حرملة مجهول.
وأخرجه ابن سعد ١/٣٩٦-٣٩٧، والترمذي- وحسنه- في "السنن" (٣٤٥٥) ، وفي "الشمائل" (٢٠٦) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٨٦) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٤٧٤) ، والبغوي (٣٠٥٥) من طريق إسماعيل بن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣٧٣٠) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٥٩٥٧) من طريق حماد بن زيد، عن ابن جدعان، به.
واقتصر النسائي وابن السني منه على الدعاء الأخير، ولم يذكر أبو داود قصة الإيثار في الشرب ولا الترمذي قصة الضباب.
وأخرجه مختصرا بقصة الدعاء فقط أبو الشيخ في"أخلاق النبي" ص ٢٠٨ من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن جدعان، به.
وانظر (١٩٠٤) .
وقال الحافظ في "أمالي الأذكار" بعد تخريجه فيما نقله عنه ابن علان ٥/٢٣٨: هذا حديث حسن.
يعني بطرقه، فإن مدار الحديث عند جميع من خرجه على علي بن زيد بن جدعان، وهو عنده ضعيف لا يحسن حديثه إلا بالمتابعة والشواهد.
وأخرج ابن ماجه (٣٣٢٢) عن هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا ابن جريج، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطعمه الله طعاما، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا، فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم ما يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن".
وهذا سند حسن في المتابعات.
وانظر (١٩٠٤) .
وقصة الضباب صحيحة ستأتي من طرق عن ابن عباس برقم (٢٢٩٩) و (٢٦٨٤) و (٣٠٦٧) .
(٢)حديث حسن كسابقه.
وأخرجه أبو داود (٣٧٣٠) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أم عقيق " : في "الإصابة " : المعروف : أم حفيد - بالفاء - مصغر ، وفي بعض الروايات وقع بلفظ : أم عقيق - بعين مهملة بدل الحاء المهملة وقاف في آخره بدل الدال - ، والله تعالى أعلم .
"تقذره " : من قذره ; كسمع ونصر ; أي : تكرهه طبعا لا دينا .
"فإنه ليس شيء " : تعليل لطلب الزيادة منه بأنه منتهى الخير الذي هو دافع للحاجة ، وهو المطلوب في الدنيا في نظر الأخيار دون اللذة .
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَقَالَتْ أَلَا نُطْعِمُكُمْ مِنْ هَدِيَّةٍ أَهْدَتْهَا لَنَا أُمُّ حُفَيْدٍ قَالَ فَجِيءَ بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ فَتَبَزَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ خَالِدٌ كَأَنَّكَ تَقْذَرُهُ قَالَ أَجَلْ قَالَتْ أَلَا أُسْقِيكُمْ مِنْ لَبَنٍ أَهْدَتْهُ لَنَا فَقَالَ بَلَى قَالَ فَجِيءَ بِإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا عَنْ يَمِينِهِ وَخَالِدٌ عَنْ شِمَالِهِ فَقَالَ لِي الشَّرْبَةُ لَكَ وَإِنْ شِئْتَ آثَرْتَ بِهَا خَالِدًا فَقُلْتُ مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِسُؤْرِكَ عَلَيَّ أَحَدًا فَقَالَ مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خَيْرًا مِنْهُ وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا فَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُجْزِئُ مَكَانَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ غَيْرَ اللَّبَنِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُمِّ حُفَيْدٍ أَهْدَتْ إِلَى أُخْتِهَا مَيْمُونَةَ بِضَبَّيْنِ فَذَكَرَهُ
عن ابن عباس، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين، فقال: " إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما: فكان لا يستنزه من البول - قال وكيع: من بو...
عن ابن عباس، قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: " أخرجوهم من بيوتكم " فأخرج رسول الله صلى الله عليه...
عن ابن عباس، قال: " أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه صلى قبل الخطبة، ثم خطب، فيرى أنه لم يسمع النساء، فأتاهن ومعه بلال ناشرا ثوبه، فوعظهن، و...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المكاتب: " يعتق منه بقدر ما أدى دية الحر، وبقدر ما رق منه دية العبد "
عن عكرمة، قال: سمعت ابن عباس، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبينه سحاب فكملوا العدة ثلاثين، ول...
عن ابن عباس، قال: " أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، وردفه أسامة بن زيد، فجالت به الناقة وهو رافع يديه، لا يجاوزان رأسه، فسار على هينته حتى...
عن حبيب بن شهاب، حدثني أبي، قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم خطب الناس بتبوك: " ما في الناس مثل رجل آخذ برأس فرسه، يجاه...
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، ثم صلى ولم يتوضأ "
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبن شاة الجلالة، وعن المجثمة، وعن الشرب من في السقاء "