استفتى ابن عباس في مملوك تحته مملوكة فطلقها تطليقتين ثم عتقا هل يصلح له أن يخطبها - مسند أحمد

شرح حديث ( استفتى ابن عباس في مملوك تحته مملوكة فطلقها تطليقتين ثم عتقا هل يصلح له أن يخطبها)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : "ثم أعتقها " : هكذا في النسخ ها هنا ، والصواب : "أعتقا" على بناء المفعول كما جاء في رواية ، ويمكن أن يكون ; أي : أعتقهما سيدهما ، وسقط الميم ، ورواية النسائي وغيره تدل على ما ذكرت .
"قال : نعم " : ظاهره أن الحر يملك ثلاث طلقات ، وإن صار حرا بعد الطلقتين ، فله الرجوع بعد الطلقتين ; لبقاء الثالثة الحاصلة بالعتق ، لكن العمل على خلافه ، فيمكن أن يقال : هذا كان حين كانت الطلقات الثلاث واحدة كما رواه ابن عباس ، فالطلقتان للعبد حينئذ كانتا واحدة ، وهذا أمر قد تقرر أنه منسوخ الآن ، فلا إشكال ، والله تعالى أعلم .
قال ابن ماجه في "سننه" بعد ذكر هذا الحديث : قال عبد الرزاق : قال عبد الله بن المبارك : لقد تحمل أبو الحسن هذا صخرة عظيمة على عنقه ، انتهى .
وذكر النسائي بلفظ أنه قال لمعمر : من هو ؟ أي ; أبو حسن هذا ، لقد حمل صخرة عظيمة ، وهذا يشير إلى أنه غير معروف .
وذكر في "الترتيب " : قال أبو داود : أبو حسن هذا معروف ، روى عنه الزهري ، وقال : وكان من الفقهاء ، وقال أبو داود : وليس العمل على هذا الحديث .

حديث نعم قضى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏عُمَرَ بْنَ مُعَتِّبٍ ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَا حَسَنٍ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏أَبِي نَوْفَلٍ ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏أَنَّهُ اسْتَفْتَى ‏ ‏ابْنَ عَبَّاسٍ ‏ ‏فِي مَمْلُوكٍ تَحْتَهُ مَمْلُوكَةٌ فَطَلَّقَهَا تَطْلِيقَتَيْنِ ثُمَّ عَتَقَا هَلْ يَصْلُحُ لَهُ أَنْ يَخْطُبَهَا قَالَ نَعَمْ قَضَى بِذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏