2070- عن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية: {إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ، قال: دخل قلوبهم منها شيء لم يدخل قلوبهم من شيء، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قولوا: سمعنا وأطعنا وسلمنا "، فألقى الله الإيمان في قلوبهم، فأنزل الله عز وجل: {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين} قال أبو عبد الرحمن: " آدم هذا هو أبو يحيى بن آدم "
إسناده صحيح على شرط مسلم، آدم بن سليمان من رجاله، وباقي السند من رجال الشيخين.
وأخرجه مسلم (١٢٦) ، والترمذي (٢٩٩٢) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٠٥٩) ، والطبري ٣/١٦٠، والحاكم ٢/٢٨٦، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢١٠-٢١١، والواحلى في "أسباب النزول" ص٦٠ من طريق عن وكيع، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٣٠٧٠) من طريق مجاهد عن ابن عباس.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "دخل قلوبهم منها شيء " : أي : ثقل .
"من شيء " : من القرآن .
"فألقى الله الإيمان " : أي : الطمأنينة والقرار والتسليم والرضا ، وأزال عنهم ما كانوا يجدونه من الكراهية الطبعية .
قوله : "فأنزل الله تعالى .
.
.
إلخ " : نسخا لذلك بقوله : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها [البقرة : 286] ; كما في حديث أبي هريرة ، وفي تحقيق هذا النسخ كلام ذكره النووي في "شرح مسلم" في كتاب "الإيمان " ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنِي وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ آدَمَ بْنِ سُلَيْمَانَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { إِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } قَالَ دَخَلَ قُلُوبَهُمْ مِنْهَا شَيْءٌ لَمْ يَدْخُلْ قُلُوبَهُمْ مِنْ شَيْءٍ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَسَلَّمْنَا فَأَلْقَى اللَّهُ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ آدَمُ هَذَا هُوَ أَبُو يَحْيَى بْنُ آدَمَ
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن، قال: " إنك تأتي قوما أهل كتاب، فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رس...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة "
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يرى بياض إبطيه "
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس، وعليه عصابة دسمة "
عن فاطمة بنت حسين،أنها سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تديموا إلي المجذومين النظر "
عن ابن عباس، قال: وددت أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع في الوصية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الثلث كثير أو كبير "
عن عامر بن واثلة، قال: قلت لابن عباس: إن قومك يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل،وأنها سنة قال: صدق قومي وكذبوا، " قد رمل رسول الله صلى الل...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: " ألا تزورنا أكثر مما تزورنا؟ "، فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدين...
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى في بدنه جملا كان لأبي جهل، برته فضة "