2071- عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن، قال: " إنك تأتي قوما أهل كتاب، فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن أطاعوا لذلك، فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله عز وجل حجاب "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يحيى بن عبد الله بن صيفي: هو يحيى بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن صيفي المكي، وأبو معبد: اسمه نافذ المكي.
وأخرجه أبو داود (١٥٨٤) ، وابن منده في "الإيمان" (١١٧) من طريق أحمد بن حنبل، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٢٤٤٨) ، وابن ماجه (١٧٨٣) ، والترمذي (٦٢٥) و (٢٠١٤) ، والنسائي ٥/٥٥، وابن خزيمة (٢٣٤٦) ، والدارقطني ٢/١٣٥-١٣٦، والبيهقي ٧/٨، والبغوي (١٥٥٧) من طرق عن وكيع، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/١١٤، وعنه مسلم (١٩) (٢٩) عن وكيع، عن زكريا بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل، وقال مسلم: قال أبو بكر: ربما قال وكيع: عن ابن عباس أن معاذا قال: بعثني .
وأخرجه الدارمي (١٦١٤) و (١٦٣١) ، والبخاري (١٣٩٥) و (١٤٩٦) و (٤٣٤٧) و (٧٣٧٢) ، ومسلم (١٩) (٣٠) ، والنسائي ٢/٥-٤، وابن خزيمة (٢٢٧٥) ، وابن منده (١١٦) ، والبيهقي ٤/٩٦ و٧/٧ من طرق عن زكريا بن إسحاق، به.
وأخرجه البخاري (١٤٥٨) و (٧٣٧١) ، ومسلم (١٩) (٣١) ، وابن حبان (١٥٦) ، والطبراني (١٢٢٠٧) و (١٢٢٠٨) ، والدارقطني ٢/١٣٦، وابن منده (٢١٣) و (٢١٤) ، والبيهقي ٤/١٠١ و٢/٧ من طريق إسماعيل بن أمية، عن يحيى بن عبد الله، به قوله: "كرائم أموالهم "، قال ابن الألثير في "النهاية" ٤/١٦٧؟ أي نفائسها التي تتعلق بها نفس مالكها ويختصها لها، حيث هي جامعة للكمال الممكن في حقها، وواحدتها: كريمة.
وقوله: "فادعهم إلى شهادة .
الخ "، قال السندي: أراد أن يدعوهم إلى الإسلام بالتدريج، لأنه أقرب إلى الطاعة بخلاف ما لو عرض عليهم دينا مخالفا لدينهم في أشياء كثيرة، فإن ذلك ينفرهم ويبعدهم عن القبول، فلا دلالة في الحديث على أن مع أن التكليف بالفروع بعد الإيمان، كيف وقد أخر الدعوة الى الزكاة عن الدعوة إلى الصلاة، مع أن التكليف بالزكاة لا يتأخر عن التكليف بالصلاة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فادعهم إلى شهادة .
.
.
إلخ " : أراد أن يدعوهم إلى الإسلام بالتدريج ; لأنه أقرب إلى الطاعة والقبول ; بخلاف ما لو عرض عليهم دينا مخالفا لدينهم في أشياء كثيرة ; فإن ذلك ينفرهم ويبعدهم عن القبول ، فلا دلالة في الحديث على أن التكليف بالفروع بعد الإيمان ، كيف وقد أخر الدعوة إلى الزكاة عن الدعوة إلى الصلاة ، مع أن التكليف بالزكاة لا يتأخر عن التكليف بالصلاة .
"فأعلمهم " : من الإعلام .
"وترد " .
.
.
إلخ " : يدل على وجوب رد الزكاة إلى فقراء من أخذت منهم ، وأنه لا يجوز إخراجها إلى غيرهم إلا لضرورة ; كعدم فقير فيهم ، إلا أن يجعل الضمير للمسلمين مطلقا .
"كرائم أموالهم " : جمع كريمة ، وهي خيار المال وأفضله .
"واتق دعوة المظلوم " : أريد به : اتق الظلم ; خوفا من دعوته عليك ، وهذا لزيادة التأكيد ، وإلا فلا بد من اتقاء الظلم ، لكونه حراما ، وإن لم يخف دعوة صاحبه .
"وبين الله " : أي : بين وصولها إلى محل الاستجابة والقبول ، وقد جاء في بعض الأحاديث : ولو كان كافرا .
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ إِسْحَاقَ الْمَكِّيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَيْفِيٍّ عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا بَعَثَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ قَالَ إِنَّكَ تَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَإِنْ أَطَاعُوا لِذَلِكَ فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ لِذَلِكَ فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حِجَابٌ
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة "
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يرى بياض إبطيه "
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس، وعليه عصابة دسمة "
عن فاطمة بنت حسين،أنها سمعت ابن عباس يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تديموا إلي المجذومين النظر "
عن ابن عباس، قال: وددت أن الناس غضوا من الثلث إلى الربع في الوصية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الثلث كثير أو كبير "
عن عامر بن واثلة، قال: قلت لابن عباس: إن قومك يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل،وأنها سنة قال: صدق قومي وكذبوا، " قد رمل رسول الله صلى الل...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: " ألا تزورنا أكثر مما تزورنا؟ "، فنزلت: {وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدين...
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى في بدنه جملا كان لأبي جهل، برته فضة "
عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بجبنة، قال: فجعل أصحابه يضربونها بالعصي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ضعوا السكين واذكروا اسم الل...