2311- عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال: " اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم اطو لنا الأرض، وهون علينا السفر " وإذا أراد الرجوع قال: " آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون " وإذا دخل أهله قال: " توبا توبا، لربنا أوبا، لا يغادر علينا حوبا "
حديث حسن كما قال الحافظ ابن حجر في "تخريح الأذكار" فيما نقله عنه ابن علان في "الفتوحات الربانية" ٥/١٧٢، رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن رواية سماك -وهو ابن حرب- عن عكرمة فيها اضطراب.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة ١٠/٣٥٨ و٣٦٠ و١٢/٥١٧ و٥١٨ عن أبي الأحوص، بهذا الإسناد مختصرا.
وأخرجه أبو يعلى (٢٣٥٣) ، وابن حبان (٢٧١٦) ، والطبراني في "الكبير" (١١٧٣٥) ، وفي "الدعاء" (٨٠٩) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٥٣١) من طريقين عن أبي الأحوص، به.
وأخرجه البزار (٣١٢٧ - كشف الأستار) ، والحاكم ١/٤٨٨ من طريقين عن سماك، به.
وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي! وسيأتي برقم (٢٧٢٣) .
وفي الباب عن ابن عمر، وسيأتي في "المسند" ٢/١٤٤ و١٥٠.
الضبنة قال ابن الأثير: ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته، سموا ضبنة لأنهم في ضبن من يعولهم، والضبن: بكسر الضاد ما بين الكشح والإبط، تعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة، وهو السفر، وقيل: تعوذ من صحبة من لا غناء فيه ولا كفاية من الرفاق وإنما هو كل وعيال على من يرافقه.
وقوله: "توبا توبا" قال النووي في "الأذكار": سؤال للتوبة، وهو منصوب إما على تقدير: تب علينا، وإما على تقدير: أسألك توبا، وأوبا بمعناه، من آب: إذا رجع، ومعنى لا يغادر: لا يترك، وحويا: إثما، وهو بفتح الحاء وضمها لغتان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "من الضبنة " : - بكسر ضاد معجمة وسكون موحدة وبنون بعدها - وكذلك - بفتح ضاد وكسر موحدة - : العيال .
في "النهاية " : تعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة وهو السفر .
"والكآبة " : - بكاف وهمزة وباء ; كالكراهة ، وكرأفة : الانكسار من الحزن وسوء الحال .
"توبا " : التوبة : الرجوع من الذنب ، وكذلك التوب ، وقيل : هو جمع توبة ، والأوب : مصدر آب : إذا رجع .
"لا يغادر " : لا يترك .
"حوبا " : - بفتح مهملة أو ضمها - ; أي : ذنبا .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى سَفَرٍ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الضُّبْنَةِ فِي السَّفَرِ وَالْكَآبَةِ فِي الْمُنْقَلَبِ اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ وَإِذَا أَرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ وَإِذَا دَخَلَ أَهْلَهُ قَالَ تَوْبًا تَوْبًا لِرَبِّنَا أَوْبًا لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليقرأن القرآن أقوام من أمتي، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية "
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تستقبلوا، ولا تحفلوا، ولا ينعق ، بعضكم لبعض "
عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم، صدق أمية في شيء من شعره، فقال: رجل وثور تحت رجل يمينه .<br> والنسر للأخرى وليث مرصد فقال النبي صلى الله عل...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس على من نام ساجدا وضوء، حتى يضطجع، فإنه إذا اضطجع، استرخت مفاصله "
عن ابن عباس: أن رجلا أخذ امرأة، أو سباها، فنازعته قائم سيفه، فقتلها، " فمر عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر بأمرها، فنهى عن قتل النساء والصبيان"
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى مؤتة، فاستعمل زيدا، فإن قتل زيد، فجعفر، فإن قتل جعفر، فابن رواحة، فتخلف ابن رواحة، فجمع مع رسول الله صلى الل...
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس منا من وطئ حبلى "
عن ابن عباس، قال: أصيب يوم الخندق رجل من المشركين، وطلبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجنوه، فقال: " لا، ولا كرامة لكم " قالوا: فإنا نجعل لك على ذ...
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، صلى في ثوب واحد متوشحا به، يتقي بفضوله حر الأرض وبردها "