2334- عن ابن عباس، قال: " كان اسم جويرية برة، فكأن النبي صلى الله عليه وسلم كره ذلك، فسماها جويرية، كراهة أن يقال: خرج من عند برة، قال: وخرج بعد ما صلى، فجاءها فقالت: ما زلت بعدك يا رسول الله دائبة، قال: فقال لها: " لقد قلت بعدك كلمات لو وزن لرجحن بما قلت: سبحان الله عدد ما خلق الله سبحان الله رضاء نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله مداد كلماته "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن عبد الرحمن -وهو ابن عبيد القرشي مولى آل طلحة- فمن رجال مسلم.
سفيان: هو الثوري، وكريب: هو ابن أبي مسلم الهاشمي مولاهم المدني أبو رشدين مولى ابن عباس، وجويرية: هي بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية أم المؤمنين رضي الله عنها.
وأخرجه ابن سعد ٨/١١٩، وابن حميد (٧١٤) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٨٣١) من طريقين عن سفيان الثوري، بهذا الإسناد.
واقتصر البخاري على أوله.
وأخرجه الحميدي (٤٩٦) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٤٧) ، ومسلم (٢١٤٠) ، وأبو داود (١٥٠٣) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٦١) ، وابن حبان (٨٣٢) ، والبغوي (١٢٦٧) من طريق سفيان بن عيينة، والنسائي (١٦٣) من طريق شعبة كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن، به.
وبعضهم يقتصر على القسم الأول منه.
وسيأتي برقم (٢٩٠٠) و (٣٠٠٥) و (٣٣٠٨) .
وسيأتي في مسند جويرية ٦/٤٢٩ من طريق محمد بن عبد الرحمن، عن كريب، عن ابن عباس، عن جويرية.
وقوله: "كره ذلك" قال السندي: لما فيه من التزكية أو لما فيه من كراهة اللفظ وشناعته إذا قيل: خرج مثلا، كما ذكره ابن عباس رضي الله عنه، وقد جاء أنه كان يغير خوفا من التزكية.
وقوله: "عدد ما خلق" قال السندي: منصوب بنزع الخافض، أي: بعدد جميع مخلوقاته، وكذا رضا نفسه، أي: بمقدار رضا ذاته، أي: بمقدار يكون سببا لرضاه تعالى، أو بمقدار يرضى ذلك المقدار ويختاره لنفسه، وفيه إطلاق النفس على الله تعالى من غير مشاكلة.
وبمقدار ثقل عرشه وبمقدار زيادة كلماته، أي: بمقدار يشاؤهما وقيل: نصبها على الظرفية بتقدير "قدر" أي: قدر عدد مخلوقاته وقدر رضا نفسه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كره ذلك " : لما فيه من التزكية ، أو لما فيه من كراهة اللفظ وشناعته إذا قيل : "خرج" مثلا ; كما ذكره ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - ، وقد جاء أنه كان يغير خوفا من التزكية .
"بعدك " : أي : بعد خروجك .
"دائبة " : من دأب في عمله ; كمنع - بدال مهملة وهمزة وموحدة - : إذا جد .
"بعدك " : أي : بعد أن خرجت من عندك .
"كلمات " : منصوب على أنه مقول القول ، ولا يضر فيه الإفراد لفظا ; لكونها عبارة عن الجمل معنى .
قوله : "لو وزن " : على بناء المفعول - بتشديد النون - ; أي : لو وزنت تلك الكلمات ، وقيس ثوابها بعملك ، لكان ثوابها أكثر من ثواب عملك ; لأن "سبحان الله" إذا كان مجردا عن العدد يحمل على مرة واحدة ، وإذا كان مع عدد ، كان مجملا قائما مقام المفصل ، ولا شك أنه لو قال ذلك العدد تفصيلا ، لغلب في الوزن ، فكذلك الإجمال .
قوله : "عدد ما خلق " : - منصوب على نزع الخافض - ; أي : بعدد جميع مخلوقاته ، وقيل : بعدد كل واحد ، وأنت خبير بأن عدد كل واحد واحد ، ولا يناسب المقام .
وكذا "رضا نفسه" أي : بمقدار رضا ذاته الشريفة ; أي : بمقدار يكون سببا لرضاه - تعالى - ، أو بمقدار يرضى ذلك المقدار - ويختاره لنفسه ، وفيه إطلاق النفس عليه تعالى من غير مشاكلة ، وبمقدار ثقل عرشه ، وبمقدار زيادة كلماته ; أي : بمقدار يساويهما ، وقيل : نصبها على الظرفية بتقدير : قدر ; أي : قدر عدد مخلوقاته ، وقدر رضا ذاته .
فإن قلت : كيف يصح التقييد بالعدد المذكور ، مع أن صفة التقدس لا تتعدد ; فإنه التنزه عن جميع ما لا يليق بجنابه الأقدس ، وقول المتكلم غير متعدد على أنه لا يقدر على هذا العدد ؟ قلت : لعله قيد لقول المتكلم بالنظر إلى استحقاق ذاته الأقدس الأظهر ، والمعنى : هو تعالى حقيق أن أسبحه هذا العدد ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ كُرَيْبٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ اسْمُ جُوَيْرِيَةَ بَرَّةَ فَكَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَرِهَ ذَلِكَ فَسَمَّاهَا جُوَيْرِيَةَ كَرَاهَةَ أَنْ يُقَالَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ بَرَّةَ قَالَ وَخَرَجَ بَعْدَ مَا صَلَّى فَجَاءَهَا فَقَالَتْ مَا زِلْتُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَائِبَةً قَالَ فَقَالَ لَهَا لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ كَلِمَاتٍ لَوْ وُزِنَّ لَرَجَحْنَ بِمَا قُلْتِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللَّهُ سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَاءَ نَفْسِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال دونه غياية، فأكملوا العدة، والشهر تسع وعشرون، - يعني أنه ن...
عن ابن عباس، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، أفأقضيه عنها؟ فقال: " لو كان على أمك دين، أكنت...
عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره واستعط "
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الذبح، والرمي، والحلق، والتقديم، والتأخير، فقال: " لا حرج "
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أتي بكتف مشوية، فأكل منها نتفا، ثم صلى ولم يتوضأ من ذلك "
عن ابن عباس، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الصحة والفراغ، نعمتان من نعم الله، مغبون فيهما كثير من الناس "
عن محمد بن عمرو بن عطاء، أنه حدثه أنه سمع ابن عباس يقول: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أكل من كتف أو ذراع، ثم قام فصلى ولم يتوضأ "
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن: " اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب ا...
عن ابن عباس: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم، كان يدعو عند الكرب: " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله أنت رب العرش العظيم، لا إله إلا أنت...