2373- عن صالح، قال: قال عبيد الله، سألت عبد الله بن عباس عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي ذكر؟، فقال ابن عباس: ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما أنا نائم أريت أنه وضع في يدي سواران من ذهب، ففظعتهما، فكرهتهما، فأذن لي فنفختهما فطارا، فأولته كذابين يخرجان " قال عبيد الله: " أحدهما العنسي الذي قتله فيروز باليمن، والآخر مسيلمة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
صالح: هو ابن كيسان، وعبيد الله: هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي.
وأخرجه البخاري (٤٣٧٩) و (٧٠٣٣) و (٧٠٤٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٦٤٨) من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
إلا أن البخاري زاد في إسناده بين صالح بن كيسان وبين عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عبد الله بن عبيدة بن نشيط، وهو من المزيد في متصل الأسانيد.
وأما قول ابن عباس فيه: "ذكر لي" فقد جاء من غير هذا الطريق أن الذي حدثه بذلك هو أبو هريرة فقد أخرجه البخاري (٣٦٢١) و (٤٣٧٤) ، ومسلم (٢٢٧٤) ، والترمذي (٢٢٩٢) ، والنسائي (٧٦٤٩) ، وابن حبان (٦٦٥٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٥/٣٣٤ من طريق نافع بن جبير، عن ابن عباس قال: أخبرني أبو هريرة .
فذكره.
وسيأتي في "المسند" ٩/٣١٢ من طريق همام بن منبه، و٣٣٨ من طريق أبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة.
قوله: "ففظعتهما"، أي: استعظمتهما وخفتهما.
وقوله: "فأولته كذابين يخرجان"، قال القاضي عياض فيما نقله عنه العراقي في "طرح التثريب" ٨/٢١٧: إنما تأول ذلك -والله أعلم فيهما- لما كان السواران في اليدين جميعا من الجهتين، وكان حينئذ النبي بينهما، وتأول السوارين على الكذابين ومن ينازعه الأمر، لوضعهما غير موضعهما، إذ هما من حلي النساء، وموضعهما أيديهن لا أيدي الرجال، وكذلك الكذب والباطل هو الإخبار بالشيء على غير ما هو عليه، ووضع الخبر على غير موضعه، مع كونهما من ذهب وهو حرام على الرجال، ولما في اسم السوارين من لفظ السور لقبضهما على يديه وليسا من حليته، ولأن كونهما من ذهب إشعار بذهاب أمرهما، وبطلان باطلهما.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ذكر لي أن رسول الله " : ظاهره أنه سمع منه صلى الله عليه وسلم ، لكن في غزوات البخاري تصريح بأنه سمع من أبي هريرة ، وسوقه يمنع أن يقال : يحتمل أنه سمع منه ومن أبي هريرة .
وفي بعض روايات البخاري : ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "بينا أنا نائم " ، فالموافق بذلك أن يجعل "ذكر" ها هنا على بناء المفعول ، ويجعل جملة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ، نائب الفاعل ، على إعطاء الذكر حكم القول ، أو بتأويل هذا الكلام ، أو "رسول الله" نائب الفاعل ، و"قال" بمعنى القول بدل اشتمال منه .
"ففظعتهما " : - بكسر الظاء المعجمة - على بناء الفاعل ; من فظع الأمر ; كفرح : إذا استعظمه ، وضبط بعضهم ها هنا ، وفي "صحيح البخاري" على بناء المفعول ، وهو بعيد .
"فكرهتهما " : أي : لكون ذاك من زينة النساء .
"فأذن لي " : على بناء المفعول .
"كذابان " : أي : هما كذابان .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ قَالَ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ عَنْ رُؤْيَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي ذَكَرَ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ذَكَرَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ أَنَّهُ وُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ فَفَظِعْتُهُمَا فَكَرِهْتُهُمَا وَأُذِنَ لِي فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا فَأَوَّلْتُهُ كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ الَّذِي قَتَلَهُ فَيْرُوزُ بِالْيَمَنِ وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةُ
عن عبد الله بن كعب بن مالك، أن ابن عباس، أخبره أن علي بن أبي طالب، خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا...
عن عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ فذكر الحديث قال محمد: وحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن ابن عباس، حدثه، أن رس...
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن ابن عباس، قال: أقبلت، وقد ناهزت الحلم، أسير على أتان، " ورسول الله صلى الله عليه وسلم، قائم يصلي للناس ب...
حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء بن عياش بن علقمة، أخو بني عامر بن لؤي، قال: دخلت على ابن عباس بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لغد يوم الجمعة، قال...
عن ابن عباس، قال: " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره، فكلما أتى على الركن، أشار إليه وكبر "
عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت ابن عباس، يقول: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ختين "
عن عبد الله بن عباس، قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه، وأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ث...
عن ابن عباس، قال: " ما كانت صلاة الخوف إلا كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم، إلا أنها كانت عقبا، قامت طائفة وهم جميع مع رسول الله صلى الله عليه وس...
عن طاوس اليماني، قال: قلت لعبد الله بن عباس: يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رءوسكم، وإن لم تكونوا جنبا، ومس...