2374- عن عبد الله بن كعب بن مالك، أن ابن عباس، أخبره أن علي بن أبي طالب، خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: يا أبا حسن، كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: " أصبح بحمد الله بارئا " قال ابن عباس: فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال: " ألا ترى أنت؟ والله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيتوفى في وجعه هذا، إني أعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت "، فاذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلنسأله فيمن هذا الأمر؟ فإن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا كلمناه، فأوصى بنا، فقال علي: والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها، لا يعطيناها الناس أبدا، فوالله لا أسأله أبدا
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه ابن سعد ٢/٢٤٥ عن يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٧٥٤) ، والبخاري في "صحيحه" (٤٤٤٧) و (٦٢٦٦) ، وفي "الأدب المفرد" (١١٣٠) ، والبيهقي في "الدلائل" ٧/٢٢٣-٢٢٤ و٢٢٤ و٢٢٥ من طرق عن الزهري، به.
وسيأتي برقم (٢٩٩٩)
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بارئا " : - بهمزة في آخره - قاله تفاؤلا .
"سيتوفى " : على بناء المفعول ، قاله على حسب ما ظهر له من العلامات ، ويحتمل أنه سمع منه صلى الله عليه وسلم ما فهم منه ذلك ، وهو الأوفق بصيغة الجزم والقسم .
وفي رواية البخاري : "لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتوفى" - بضم الهمزة - بمعنى : أظن ، وهو موافق للوجه الأول .
"فيمن هذا الأمر " : أي : الخلافة .
"فأوصى بنا " : أي : الخليفة بعده .
"لئن سألناها " : أي : الخلافة .
"فمنعناها " : - بفتح العين - ، لا يخفى أن ظاهره أنه كره المنع حرصا منه على الخلافة ، وهو بعيد منه ، ويحتمل أن مراده : أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا منعها الآن لمصلحة ، فالناس يفهمون منه الدوام ، ويرون أنا لسنا أهلا لها ، فلا ينبغي السؤال المؤدي إلى الباطل ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ صَالِحٍ قَالَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ فَقَالَ النَّاسُ يَا أَبَا حَسَنٍ كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَخَذَ بِيَدِهِ عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقَالَ أَلَا تَرَى أَنْتَ وَاللَّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيُتَوَفَّى فِي وَجَعِهِ هَذَا إِنِّي أَعْرِفُ وُجُوهَ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عِنْدَ الْمَوْتِ فَاذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلْنَسْأَلْهُ فِيمَنْ هَذَا الْأَمْرُ فَإِنْ كَانَ فِينَا عَلِمْنَا ذَلِكَ وَإِنْ كَانَ فِي غَيْرِنَا كَلَّمْنَاهُ فَأَوْصَى بِنَا فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَاللَّهِ لَئِنْ سَأَلْنَاهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَنَاهَا لَا يُعْطِينَاهَا النَّاسُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ لَا أَسْأَلُهُ أَبَدًا
عن عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ فذكر الحديث قال محمد: وحدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن ابن عباس، حدثه، أن رس...
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن ابن عباس، قال: أقبلت، وقد ناهزت الحلم، أسير على أتان، " ورسول الله صلى الله عليه وسلم، قائم يصلي للناس ب...
حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء بن عياش بن علقمة، أخو بني عامر بن لؤي، قال: دخلت على ابن عباس بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، لغد يوم الجمعة، قال...
عن ابن عباس، قال: " طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعيره، فكلما أتى على الركن، أشار إليه وكبر "
عن عطاء بن أبي رباح، قال: سمعت ابن عباس، يقول: " توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا ختين "
عن عبد الله بن عباس، قال: بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدم عليه، وأناخ بعيره على باب المسجد، ثم عقله، ث...
عن ابن عباس، قال: " ما كانت صلاة الخوف إلا كصلاة أحراسكم هؤلاء اليوم خلف أئمتكم، إلا أنها كانت عقبا، قامت طائفة وهم جميع مع رسول الله صلى الله عليه وس...
عن طاوس اليماني، قال: قلت لعبد الله بن عباس: يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رءوسكم، وإن لم تكونوا جنبا، ومس...
عن عبد الله بن عباس، قال: " قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل في برد له حضرمي متوشحا به ما عليه غيره "