2419- عن ابن عباس، وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجب هو؟ قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا يسقون النخل على ظهورهم، وكان مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ضيقا متقارب السقف، فراح الناس في الصوف فعرقوا، وكان منبر النبي صلى الله عليه وسلم قصيرا، إنما هو ثلاث درجات، فعرق الناس في الصوف، فثارت أرواحهم، أرواح الصوف، فتأذى بعضهم ببعض، حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فقال: " يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعة، فاغتسلوا، وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده "
إسناده جيد، عمرو بن أبي عمرو: وهو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب -وإن كان من رجال الشيخين- ينحط عن رتبة الصحيح.
أبو سعيد: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري.
وأخرجه ابن خزيمة (١٧٥٥) ، والحاكم ١/٢٨٠-٢٨١ و٤/١٨٩ من طريق عبد الله بن وهب، وعبد بن حميد (٥٩٠) عن خالد بن مخلد، كلاهما عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو داود (٣٥٣) ، والطحاوي ١/١١٦-١١٧، والطبراني (١١٥٤٨) ، والبيهقي ١/٢٩٥ من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عمرو بن أبي عمرو، به.
وحسن الحافظ إسناده في "الفتح" ٢/٣٦٢ من هذا الوجه.
وفي الباب عن عائشة عند البخاري (٩٠٢) ، ومسلم (٨٤٧) ، وابن حبان في "صحيحه" (١٢٣٧) قالت: كان الناس ينتابون يوم الجمعة من منازلهم والعوالي، فيأتون في الغبار، يصيبهم الغبار والعرق، فيخرج منهم العرق، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إنسان منهم -وهو عندي- فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو أنكم تطهرتم ليومكم هذا".
وعنها أيضا عند البخاري (٩٠٣) ، ومسلم (٨٤٧) ، وابن حبان (١٢٣٦) قالت: كان الناس مهنة أنفسهم، وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم.
قوله: "عن بدء الغسل"، قال السندي: أي: ابتداء شرعه، أي: حتى تعرف أن علته قد عدمت الآن، فلو فرض واجبا لما بقي وجوبه الآن، فكيف وهو غير واجب من الأصل، وهذا المعنى هو الذي يقتضيه تمام هذا الحديث.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "عن بدء الغسل " : أي : ابتداء شرعه ; أي : حتى تعرف أن علته قد عدمت الآن ، فلو فرض واجبا ، لما بقي وجوبه الآن ، فكيف وهو غير واجب من الأصل ، وهذا المعنى هو الذي يقتضيه تمام هذا الحديث ، وقد رواه أبو داود ، وفي هذه الرواية اختصار .
بقي الكلام في أن انتفاء العلة هل يقتضي انتفاء الحكم في الشرعيات أم لا ؟ وقد ذكرته في بعض التعليقات .
"متقارب السقف " : أي : إلى الأرض .
"فراح الناس في الصوف " : أي : إلى الجمعة .
"قصيرا " : أي : فلذلك بلغته أرواحهم .
"وليمس أحدكم .
.
.
إلخ " : قد سبق قريبا أنه قال : "أما الطيب ، فلا أدري " ، فكأنه بلغ إليه هذا الحديث بعد ذلك ، أو أن هذا الحديث عنده منسوخ ، فأبقى حكمه ; لانتفاء علته ، والذي سبق هو بيان ما تقرر عليه الأمر بعد النسخ ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ عَمْرٍو يَعْنِي ابْنَ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ الْغُسْلِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوَاجِبٌ هُوَ قَالَ لَا وَمَنْ شَاءَ اغْتَسَلَ وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَنْ بَدْءِ الْغُسْلِ كَانَ النَّاسُ مُحْتَاجِينَ وَكَانُوا يَلْبَسُونَ الصُّوفَ وَكَانُوا يَسْقُونَ النَّخْلَ عَلَى ظُهُورِهِمْ وَكَانَ مَسْجِدُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَيِّقًا مُتَقَارِبَ السَّقْفِ فَرَاحَ النَّاسُ فِي الصُّوفِ فَعَرِقُوا وَكَانَ مِنْبَرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصِيرًا إِنَّمَا هُوَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ فَعَرِقَ النَّاسُ فِي الصُّوفِ فَثَارَتْ أَرْوَاحُهُمْ أَرْوَاحُ الصُّوفِ فَتَأَذَّى بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ حَتَّى بَلَغَتْ أَرْوَاحُهُمْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِذَا جِئْتُمْ الْجُمُعَةَ فَاغْتَسِلُوا وَلْيَمَسَّ أَحَدُكُمْ مِنْ أَطْيَبِ طِيبٍ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من وقع على بهيمة فاقتلوه، واقتلوا البهيمة "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: في التقديم والتأخير في الرمي، والذبح والحلق: " لا حرج "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اللهم أعط ابن عباس الحكمة، وعلمه التأويل "
عن هشام بن إسحاق بن عبد الله يحدث عن أبيه، قال: بعث الوليد يسأل ابن عباس: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الاستسقاء؟ فقال: " خرج رسول الله صل...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من الشعر حكما، ومن البيان سحرا "
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا عدوى ولا طيرة، ولا صفر ولا هام " - فذكر سماك أن الصفر: دابة تكون في بطن الإنسان -، فقال رجل: ي...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الخمرة "
عن ابن عباس، قال: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة، وأمرهم بالسكينة، وأردف أسامة بن زيد، وقال: " يا أيها الناس، عليكم بالسكينة والوقار، فإن ا...
عن ابن عباس، قال: " أهدى رسول الله، مائة بدنة فيها جمل أحمر لأبي جهل في أنفه برة من فضة "