حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي وليس معه أحد - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند بني هاشم مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 2448 )


2448- أخبرنا حصين بن عبد الرحمن، قال: كنت عند سعيد بن جبير، قال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت،قال: وكيف فعلت؟ قلت: استرقيت، قال: وما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي، عن بريدة الأسلمي، أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة، فقال سعيد يعني ابن جبير: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ثم قال: حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل، والرجلين والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فقلت: هذه أمتي، فقيل: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأفق، فإذا سواد عظيم، ثم قيل لي: انظر إلى هذا الجانب الآخر، فإذا سواد عظيم، فقيل: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفا، يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب " ثم نهض النبي صلى الله عليه وسلم فدخل، فخاض القوم في ذلك، فقالوا: من هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟ فقال بعضهم: لعلهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: لعلهم الذين ولدوا في الإسلام، ولم يشركوا بالله شيئا قط، وذكروا أشياء، فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه؟ " فأخبروه بمقالتهم، فقال: " هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون "، فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ فقال: " أنت منهم " ثم قام الآخر فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سبقك بها عكاشة " (1) 2449- حدثنا عبد الله، حدثنا شجاع حدثنا هشيم، مثله (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سريج -وهو ابن النعمان- فمن رجال البخاري.
وأخرجه البخاري (٦٥٤١) عن أسيد بن زيد، ومسلم (٢٢٠) (٣٧٤) ، وأبو عوانة ١/٨٥-٨٦ من طريق سعيد بن منصور، وابن حبان (٦٤٣٠) ، وابن منده في "الإيمان" (٩٨٢) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١١٦٣) من طريق زكريا بن يحيى زحمويه، ثلاثتهم عن هشيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (٣٤١٠) و (٥٧٠٥) و (٥٧٥٢) و (٦٥٤١) ، ومسلم (٢٢٠) (٣٧٥) ، والترمذي (٢٤٤٦) ، وأبو عوانة ١/٨٦، وابن منده (٩٨٣) و (٩٨٤) ، والبغوي (٤٣٢٢) من طرق عن حصين بن عبد الرحمن، به.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وسيأتي مختصرا بقصة دخول السبعين ألفا الجنة برقم (٢٩٥٤) .
وقوله: "لا رقية إلا من عين أو حمة" سيأتي من حديث سهل بن حنيف ٣/٤٨٦، ومن حديث عمران بن حصين ٤/٤٣٦ و٤٣٨ و٤٤٦.
الحمة، قال ابن الأثير في "النهاية" ١/٤٤٦: السم، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، لأن السم منها يخرج.
وقوله: "لا رقية إلا من عين أو حمة"، قال السندي: قيل: لم يرد الحصر، بل أراد أنهما أحق بالرقية لشدة الضرورة فيهما.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح.
شجاع: هو ابن مخلد الفلاس.
وانظر ما قبله

شرح حديث (عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي وليس معه أحد)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "الذي انقض " : - بقاف وتشديد ضاد معجمة - ; أي : سقط .
"أما إني لم أكن في صلاة " : أراد أن ينفي عن نفسه إيهام العبادة ، مع أنه لم يكن فيها .
"لدغت " : على بناء المفعول ، يقال : لدغته العقرب - بدال وغين معجمة - : إذا أصابته بسمها .
"إلا من عين " : أي : من إصابة العائن بعينه .
"أو حمة " : - بضم فتخفيف ميم - : هي سم العقرب ونحوها ، قيل : لم يرد الحصر ، بل أراد أنهما أحق بالرقية ; لشدة الضرورة فيهما .
"الرهط " : هي جماعة دون العشرة ، وفي مسلم : "الرهيط" - بالتصغير - .
"والرجلين " : هكذا في النسخ ، وفي مسلم : "والرجلان" كما هو الظاهر ، ووجهه نصب الرهط والرجل على أنه عطف على "النبي " ، وجعل معه حالا عنه مقدما .
"ومعهم سبعون ألفا " : أي : منهم ، وفي رواية البخاري : "ويدخل الجنة هؤلاء سبعون ألفا " .
"ثم نهض " : أي : قام .
"فدخل " : أي : بيته .
"فخاض " : - بالخاء والضاد المعجمتين - ; أي : تكلموا وتناظروا .
قال النووي : وفيه إباحة المناظرة في العلم والمباحثة في نصوص الشرع على جهة الاستفادة وإظهار الحق .
قلت : وفيه أنه يجوز اتفاق الكل على الخطأ في صورة الاختلاف كما ها هنا ، إلا أن يقال : كان المتكلمون بعض الصحابة ، لا كلهم ، فليتأمل .
"هم الذين لا يكتوون .
.
.
إلخ " : قيل : المراد : أن هؤلاء كمل تفويضهم إلى الله - عز وجل - ، فلم يتسببوا في دفع ما أوقعه بهم ، ولا شك أن هذه الدرجة من أرفع درجات الإيمان ، وأما تطبب النبي صلى الله عليه وسلم ، ففعله لبيان الجواز .
"فقام عكاشة " : - بضم عين وتشديد كاف أو تخفيفها ، ومنهم من عين التشديد ، أو رجحه - .
"ابن محصن " : - بكسر ميم وفتح صاد - .
"سبقك " : قيل : كان الثاني غير مستحق تلك المنزلة ، ولا كان بصفة أهلها ، بخلاف عكاشة ، وقيل : بل كان منافقا ، إلا أنه لم يقل صلى الله عليه وسلم : إنك لست منهم ; لما كان عليه من حسن العشرة ، وقيل : بل أوحي إليه في عكاشة ، ولم يوح إليه في الثاني .
قال النووي : ذكر الخطيب : أن الثاني سعد بن عبادة ، فإن صح هذا ، بطل قول من قال : إنه منافق ، والله تعالى أعلم .


حديث عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلين والنبي وليس معه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُرَيْجٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ عِنْدَ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ‏ ‏قَالَ أَيُّكُمْ رَأَى الْكَوْكَبَ الَّذِي انْقَضَّ الْبَارِحَةَ قُلْتُ أَنَا ثُمَّ قُلْتُ أَمَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ فِي صَلَاةٍ وَلَكِنِّي لُدِغْتُ قَالَ وَكَيْفَ فَعَلْتَ قُلْتُ اسْتَرْقَيْتُ قَالَ وَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ قُلْتُ حَدِيثٌ ‏ ‏حَدَّثَنَاهُ ‏ ‏الشَّعْبِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏لَا رُقْيَةَ إِلَّا مِنْ عَيْنٍ أَوْ حُمَةٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ جُبَيْرٍ ‏ ‏قَدْ أَحْسَنَ مَنْ انْتَهَى إِلَى مَا سَمِعَ ثُمَّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ ‏ ‏الرَّهْطَ ‏ ‏وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ ‏ ‏الرَّجُلَ ‏ ‏وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقُلْتُ هَذِهِ أُمَّتِي فَقِيلَ هَذَا ‏ ‏مُوسَى ‏ ‏وَقَوْمُهُ وَلَكِنْ انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ ثُمَّ قِيلَ انْظُرْ إِلَى هَذَا الْجَانِبِ الْآخَرِ فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ فَقِيلَ هَذِهِ أُمَّتُكَ وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ ثُمَّ نَهَضَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَدَخَلَ ‏ ‏فَخَاضَ ‏ ‏الْقَوْمُ فِي ذَلِكَ فَقَالُوا مَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَعَلَّهُمْ الَّذِينَ صَحِبُوا النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَعَلَّهُمْ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الْإِسْلَامِ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا قَطُّ وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ ‏ ‏تَخُوضُونَ ‏ ‏فِيهِ فَأَخْبَرُوهُ بِمَقَالَتِهِمْ فَقَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا ‏ ‏يَكْتَوُونَ ‏ ‏وَلَا ‏ ‏يَسْتَرْقُونَ ‏ ‏وَلَا ‏ ‏يَتَطَيَّرُونَ ‏ ‏وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَامَ ‏ ‏عُكَّاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ ‏ ‏فَقَالَ أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَنْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ قَامَ الْآخَرُ فَقَالَ أَنَا مِنْهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏سَبَقَكَ بِهَا ‏ ‏عُكَّاشَةُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُجَاعٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هُشَيْمٌ ‏ ‏مِثْلَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

ما صام رسول الله ﷺ شهرا كاملا قط غير رمضان

عن ابن عباس، قال: " ما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهرا كاملا قط، غير رمضان، وإن كان ليصوم إذا صام، حتى يقول القائل: والله لا يفطر، وإن كان ليفط...

أما أنتم يا أهل مكة فأخروا طوافكم حتى ترجعوا

عن ابن عباس: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع الأودية وجاء بهدي، فلم يكن له بد من أن يطوف بالبيت، ويسعى بين الصفا والمروة، قبل أن يقف بعرفة، فأما...

سبب نزول آية ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات ج...

عن ابن عباس، قال: " لما حرمت الخمر، قالوا: يا رسول الله، أصحابنا الذين ماتوا وهم يشربونها؟ " فأنزل الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات ج...

مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن

عن ابن عباس، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مدمن الخمر إن مات، لقي الله كعابد وثن "

إن يمن الخيل في شقرها

عن عيسى بن علي، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يمن الخيل في شقرها "

أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان فأخرج من صلبه ك...

عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذر، ث...

كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة الم تنزيل وهل أ...

عن أبي الأحوص، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقرأ في كل صلاة الفجر يوم الجمعة ": ألم تنزيل، وهل اتى على الإنسان حين من الدهر (1) 2457- عن س...

الرجل يأتي امرأته وهي حائض قال يتصدق بنصف دينار

عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي امرأته وهي حائض، قال: " يتصدق بنصف دينار "

عجل أم سلمة وأنا معهم من المزدلفة إلى جمرة العقبة

عن ابن عباس، قال: " عجلنا النبي صلى الله عليه وسلم، أو عجل أم سلمة، وأنا معهم، من المزدلفة إلى جمرة العقبة، فأمرنا أن لا نرميها حين تطلع الشمس "