2508- عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل البيت، وجد فيه صورة إبراهيم، وصورة مريم، فقال: " أما هم فقد سمعوا أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة، هذا إبراهيم مصورا، فما باله يستقسم؟ "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن وهب: هو عبد الله، وبكير: هو ابن عبد الله الأشج.
وأخرجه أبو يعلى (٢٤٢٩) عن هارون بن معروف، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٣٥١) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٧٧٢) ، والطحاوي ٤/٢٨٢، وابن حبان (٥٨٥٨) ، والطبراني (١٢١٧١) ، والبيهقي ٥/١٥٨ من طرق عن عبد الله بن وهب، به.
وأخرجه الطبراني (١٢١٩٨) من طريق ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله، به.
وانظر ما سيأتي برقم (٣٠٩٣) و (٣٤٥٥) .
قوله: "أما هم"، قال السندي: أي: الأنبياء، أي: فكيف يرضون بصورهم موضوعة في البيت، أو قريش، أي: فكيف اجترؤوا على وضع هذه الصور في البيت.
وقوله: "يستقسم"، قال: كأنهم جعلوا صورته على وجه كان يستقسم، ومعلوم أن إبراهيم كان منه بريئا، والاستقسام من جملة جاهليتهم، وهو المذكور في قوله تعالى: (وأن تستقسموا بالأزلام) .
والاستقسام، قال ابن الأثير في "النهاية" ٤/٦٣: طلب القسم الذي قسم له وقدر، مما لم يقسم ولم يقدر، وكانوا إذا أراد أحدهم سفرا أو تزويجا، أو نحو ذلك من المهام ضرب بالأزلام، وهي القداح، وكان على بعضها مكتوب: أمرني ربي، وعلى الآخر: نهاني ربي، وعلى الآخر غفل، فإن خرج "أمرني" مضى لشأنه، وإن خرج "نهاني" أمسك، وإن خرج الغفل، عاد فأجالها، وضرب بها أخرى، إلى أن يخرج الأمر أو النهي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "حين دخل البيت": أي: الكعبة.
"أما هم": أي: الأنبياء; أي: فكيف يرضون بصورهم موضوعة في البيت؟ أو قريش؛ أي: فكيف اجترؤوا على وضع هذه الصور في البيت؟ "يستقسم": كأنهم جعلوا صورته على وجه كان يستقسم، ومعلوم أن إبراهيم كان عنه بريئا، والاستقسام من جملة جاهليتهم، وهو المذكور في قوله تعالى: وأن تستقسموا بالأزلام [المائدة: 3].
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ بُكَيْرًا حَدَّثَهُ عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ دَخَلَ الْبَيْتَ وَجَدَ فِيهِ صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ وَصُورَةَ مَرْيَمَ فَقَالَ أَمَّا هُمْ فَقَدْ سَمِعُوا أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ هَذَا إِبْرَاهِيمُ مُصَوَّرًا فَمَا بَالُهُ يَسْتَقْسِمُ
عن عبد الله بن عباس: أنه مات ابن له بقديد، أو بعسفان، فقال: يا كريب، انظر ما اجتمع له من الناس، قال: فخرجت، فإذا ناس قد اجتمعوا له، فأخبرته، قال: يقول...
عن ابن عباس: أن رجلا خرج فتبعه رجلان، ورجل يتلوهما، يقول: ارجعا، قال: فرجعا، قال: فقال له: إن هذين شيطانان، وإني لم أزل بهما حتى رددتهما، فإذا أتيت ال...
حدثنا أبو قطن، عن المسعودي، قال: " ما أدركنا أحدا أقوم بقول الشيعة من عدي بن ثابت "
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثمن الكلب خبيث "، قال: " فإذا جاءك يطلب ثمن الكلب، فاملأ كفيه ترابا "
عن أبي حسان قال: قال رجل من بلهجيم: يا أبا عباس، ما هذه الفتيا التي قد تفشغت بالناس: أن من طاف بالبيت فقد حل؟ فقال: " سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وإ...
حدثنا شهر، قال ابن عباس: حضرت عصابة من اليهود نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما،فقالوا: يا أبا القاسم، حدثنا عن خلال نسألك عنهن لا يعلمهن إلا نبي، قال:...
عن سعيد بن جبير، قال: أتيت على ابن عباس وهو يأكل رمانا بعرفة، وحدث: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أفطر بعرفة، بعثت إليه أم الفضل بلبن، فشرب "
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، أفطر بعرفة " قال: بعثت إليه أم الفضل بلبن فشربه
عن موسى بن سلمة، قال: حججت أنا وسنان بن سلمة، ومع سنان بدنة، فأزحفت عليه، فعيي بشأنها، فقلت: لئن قدمت مكة لأستبحثن عن هذا، قال: فلما قدمنا مكة، قلت: ا...