2519- عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما روى عن ربه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن ربكم تبارك وتعالى رحيم، من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإن عملها، كتبت له عشرا، إلى سبع مائة، إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له واحدة، أو يمحوها الله، ولا يهلك على الله تعالى إلا هالك "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير جعفر بن سليمان، فمن رجال مسلم.
الجعد أبو عثمان: هو الجعد بن دينار اليشكري، وأبو رجاء العطاردي: هو عمران بن ملحان.
وأخرجه الدارمي (٢٧٨٦) ، وأبو عوانة ١/٨٤-٨٥، وابن منده في "الإيمان" (٣٨١) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (٧١٦) ، ومسلم (١٣١) (٢٠٨) ، والطبراني (١٢٧٦٠) ، وابن منده (٣٨١) ، والبيهقي في "الشعب" (٣٣٤) و (٣٣٥) من طرق عن جعفر بن سليمان، به.
وسيأتي برقم (٢٨٢٧) و (٣٤٠٢) ، وانظر (٢٠٠١) .
قوله: "ولا يهلك على الله إلا هالك"، قال السندي: أي: لا يكون أحد هالكا عنده تعالى مستوجبا للعذاب، محروما من الرحمة مع سعتها، إلا من كان هالكا في المعاصي بالانهماك فيها، وعدم الارتداع عنها بالكلية، حتى ما استحق من الرحمة -مع سعتها- شيئا، وإلا فمن جمع بينها وبين الحسنات، فالمرجو له النجاة لما سبق من سعة الرحمة، كيف وقد قال تعالى: "سبقت رحمتي غضبي"، والظاهر أن معناه: أن من استحق من الرحمة شيئا ولو مع استحقاقه الغضب، فالغالب المعاملة معه بالرحمة دون الغضب، فلا تكون المعاملة بالغضب غالبا إلا مع من لا يستحق إلا الغضب، وهو الهالك، والله تعالى أعلم.
وقيل: معناه: من يحرم هذه الرحمة الواسعة وغلبت سيئاته، مع سعة المغفرة وكثرة أفراد الحسنة، فهو الهالك، أي: حتم هلاكه، وسدت عليه أبواب الهدى.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ولا يهلك على الله إلا هالك": أي: لا يكون أحد هالكا عنده تعالى مستوجبا للعذاب، محروما من الرحمة مع سعتها، إلا من كان هالكا في المعاصي; بالانهماك فيها، وعدم الارتداع عنها بالكلية، حتى ما استحق من الرحمة مع سعتها شيئا، وإلا فمن جمع بينها وبين الحسنات، فالمرجو له النجاة; لما سبق من سعة الرحمة، كيف وقد قال تعالى: "سبقت رحمتي غضبي"؟ والظاهر أن معناه: أن من استحق من الرحمة شيئا، ولو مع استحقاقه الغضب، فالغالب المعاملة معه بالرحمة دون الغضب، فلا تكون المعاملة بالغضب غالبا إلا مع من لا يستحق إلا الغضب، وهو الهالك، والله تعالى أعلم.
وقيل: معناه: من يحرم هذه الرحمة الواسعة، وغلبت سيئاته، مع سعة المغفرة وكثرة أفراد الحسنة، فهو الهالك; أي: حتم هلاكه، وسدت عليه أبواب الهدى، انتهى.
قلت: وهذا المعنى يقتضي أن يقال: من هلك على الله، فهو الهالك، فليتأمل، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ أَبِي رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا رَوَى عَنْ رَبِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَحِيمٌ مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشَرَةً إِلَى سَبْعِ مِائَةٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ وَاحِدَةً أَوْ يَمْحُوهَا اللَّهُ وَلَا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا هَالِكٌ
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو خامسة تبقى "
عن ابن عباس، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سجد في ص "
عن عبد الرحمن بن وعلة، قال: قلت لابن عباس: إنا نغزو أهل المغرب، وأكثر أسقيتهم - وربما قال حماد: وعامة أسقيتهم - الميتة فقال: سمعت النبي صلى الله عليه...
عن ابن عباس، قال: " أقام النبي صلى الله عليه وسلم، بمكة خمس عشرة سنة، سبع سنين يرى الضوء ويسمع الصوت، وثماني سنين يوحى إليه، وأقام بالمدينة عشر سنين...
، عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم انتهس من كتف، ثم صلى ولم يتوضأ "
عن سعيد بن جبير، قال: حدثني عبد الله، - لم ينسبه عفان أكثر من عبد الله - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رآني في المنام، فإياي رأى، فإن ال...
عن جابر بن زيد، يخبر أنه سمع عبد الله بن عباس، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفات: " من لم يجد نعلين، فليلبس خفين، ومن لم يجد إزارا، فلي...
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم، ولا أكف شعرا ولا ثوبا " وقال مرة أخرى: " أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم...
عن عبد الله بن عباس، قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الظهر بذي الحليفة، ثم أتي ببدنته، فأشعر صفحة سنامها الأيمن، ثم سلت الدم عنها، ثم قلدها ن...