2649-
أخبرنا أبو جمرة، قال: كنت أدفع الناس عن ابن عباس، فاحتبست أياما، فقال: ما حبسك؟ قلت: الحمى.
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بماء زمزم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو جمرة: هو نصر بن عمران الضبعي.
وأخرجه ابن أبي شييبة ٨/٨١، والنسائي في "الكبرى" (٧٦١٤) ، وأبو يعلى (٢٧٣٢) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" ٢/٣٤٦، وابن حبان (٦٠٦٨) ، والطبراني (١٢٩٦٧) ، والحاكم ٤/٤٠٣ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي! وقد وهم الحاكم باستدراكه الحديث، فقد أخرجه البخاري كما سيأتي لاحقا.
وأخرجه البخاري (٣٢٦١) من طريق أبي عامر العقدي، والحاكم ٤/٢٠٠ من طريق عبد الله بن رجاء، كلاهما عن همام، به.
وفيه عند البخاري "فابردوها بالماء، أو قال: بماء زمزم" شك همام.
وفي الباب عن ابن عمر ورافع بن خديج وأبي بشير وأبي أمامة وعائشة وأسماء بنتي أبي بكر، وهي في "المسند" على التوالي ٢/٢١، ٣/٤٦٣، ٥/٢١٦، ٥/٢٥٢، ٦/٥٠، ٦/٣٤٦.
قوله: "من فيح جهنم"، قال السندي: أي: من شدة غليانها، والمراد أنها قطعة من النار الشديدة في شدة الغليان على بدن الإنسان.
وقوله: "بماء زمزم"، قال: الظاهر أنه على ظاهره، ولا إشكال فيه، فإنه ماء مبارك، فيمكن أن يكون الاغتسال به نافعا وإن كان الاغتسال بماء آخر مضرا، ويمكن أن يكون المراد شربه بنية الشفاء كما في حديث "ماء زمزم لما شرب له"، والله تعالى أعلم.
وانظر لزاما "فتح الباري" ١٠/١٧٥-١٧٧.
وقوله: "فابردوها"، قال الحافظ في "الفتح" ١٠/١٧٥: المشهور في ضبطها بهمزة وصل والراء مضمومة، وحكي كسرها، يقال: بردت الحمى أبردها بردا، بوزن: قتلتها أقتلها قتلا، أي: أسكنت حرارتها، قال شاعر الحماسة:
إذا وجدت لهيب الحب في كبدي .
أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره .
فمن لنار على الأحشاء تتقد
وحكى عياض رواية بهمزة قطع مفتوحة وكسر الراء، من: أبرد الشيء، إذا عالجه فصيره باردا، مثل: أسخنه، إذا صيره سخنا، وقد أشار إليها الخطابي، وقال الجوهري: إنها لغة رديئة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أخبرنا أبو جمرة": أبو جمرة هذا - بالجيم والراء - ، واسمه نصر بن عمران، قيل: ليس في المحدثين من يكنى أبا جمرة سواه، كذا ذكره النووي.
قوله: "كنت أدفع الناس": يريد أنه كان ترجمانا بينه وبين الناس; كما في "صحيح مسلم".
"من فيح جهنم": أي: من سعة غليانها، والمراد: أنها قطعة من النار الشديدة في شدة الغليان على بدن الإنسان.
"فابردوها": - بهمزة وصل وضم راء - .
"بماء زمزم": الظاهر أنه على ظاهره، ولا إشكال فيه; فإنه ماء مبارك، فيمكن أن يكون الاغتسال به نافعا، وإن كان الاغتسال بماء آخر مضرا، ويمكن أن يكون المراد شربه بنية الشفاء كما في حديث: "ماء زمزم لما شرب له "، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ أَخْبَرَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ كُنْتُ أَدْفَعُ النَّاسَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فَاحْتَبَسْتُ أَيَّامًا فَقَالَ مَا حَبَسَكَ قُلْتُ الْحُمَّى قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِمَاءِ زَمْزَمَ
عن ابن عباس، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والحنتم، والمزفت "
عن ابن عباس، يقول: كنت غلاما أسعى مع الصبيان، قال: فالتفت، فإذا نبي الله صلى الله عليه وسلم خلفي مقبلا، فقلت: ما جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا...
عن ابن عباس، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بماء، فرفعه إلى يده ليريه الناس، فأفطر حتى قدم مكة...
عن ابن عباس: أن جديا أراد أن يمر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي، فجعل يتقيه "
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أحد من ولد آدم، إلا قد أخطأ، أو هم بخطيئة، ليس يحيى بن زكريا، وما ينبغي لأحد أن يقول: أنا خي...
عن ابن عباس، قال: جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ورديفه أسامة فسقيناه من هذا النبيذ - يعني نبيذ السقاية - فشرب منه، وقال: " أحسنتم، هكذا فاصنعوا "
عن عكرمة، قال: صليت خلف شيخ بمكة، فكبر في صلاة الظهر ثنتين وعشرين تكبيرة، فأتيت ابن عباس، فقلت: إني صليت خلف شيخ أحمق، فكبر في صلاة الظهر ثنتين وعشرين...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألحقوا الفرائض بأهلها، فما بقي فهو لأولى رجل ذكر "
حدثنا عبد الله وبهذا الإسناد، كذا قال أبي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: الجبهة - ثم أشار بيده إلى أنفه - وال...