حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

سؤال في الإقعاء على القدمين في السجود فقال هي السنة - سنن أبي داود

سنن أبي داود | أبواب تفريع استفتاح الصلاة باب الإقعاء بين السجدتين (حديث رقم: 845 )


845- أخبرني أبو الزبير، أنه سمع طاوسا، يقول: قلنا لابن عباس: في الإقعاء على القدمين في السجود، فقال: «هي السنة»، قال: قلنا: «إنا لنراه جفاء بالرجل»، فقال ابن عباس: «هي سنة نبيك صلى الله عليه وسلم»

أخرجه أبو داوود


إسناده صحيح.
ابن جريج: اسمه عبد الملك بن عبد العزيز، وأبو الزبير: هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
وأخرجه مسلم (536)، والترمذي (282) من طريق ابن جريج، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (2853).
وانظر التعليق على حديث عائشة السالف برقم (783).

شرح حديث (سؤال في الإقعاء على القدمين في السجود فقال هي السنة)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( فِي الْإِقْعَاء عَلَى الْقَدَمَيْنِ فِي السُّجُود ) ‏ ‏: مَعْنَى الْإِقْعَاء هَاهُنَا أَنْ يَجْعَل إلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْن السَّجْدَتَيْنِ وَلَهُ مَعْنًى آخَر وَهُوَ أَنْ يُلْصِق إلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَيَنْصِب سَاقَيْهِ وَيَضَع يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْض كَإِقْعَاءِ الْكَلْب , لَكِنَّ الْمُرَاد هَاهُنَا هُوَ الْمَعْنَى الْأَوَّل كَمَا يَدُلّ عَلَيْهِ قَوْله : عَلَى الْقَدَمَيْنِ فِي السُّجُود ‏ ‏( إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاء بِالرَّجُلِ ) ‏ ‏: قَالَ النَّوَوِيّ : ضَبَطْنَاهُ بِفَتْحِ الرَّاء وَضَمّ الْجِيم أَيْ بِالْإِنْسَانِ , وَكَذَا نَقَلَهُ الْقَاضِي عَنْ جَمِيع رُوَاة مُسْلِم.
قَالَ وَضَبَطَهُ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبَرّ بِكَسْرِ الرَّاء وَإِسْكَان الْجِيم.
قَالَ أَبُو عُمَر وَمَنْ ضَمَّ الْجِيم فَقَدْ غَلِطَ , وَرَدَّ الْجُمْهُور عَلَى اِبْن عَبْد الْبَرّ وَقَالُوا : الصَّوَاب الضَّمّ وَهُوَ الَّذِي يَلِيق بِهِ إِضَافَة الْجَفَاء إِلَيْهِ وَاَللَّه أَعْلَم ‏ ‏( فَقَالَ اِبْن عَبَّاس هِيَ سُنَّة نَبِيّك صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: ‏ ‏اِعْلَمْ أَنَّ الْإِقْعَاء وَرَدَ فِيهِ حَدِيثَانِ : فَفِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ سُنَّة , وَفِي حَدِيث آخَر النَّهْي عَنْهُ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَغَيْره مِنْ رِوَايَة عَلِيّ , وَابْن مَاجَهْ مِنْ رِوَايَة أَنَس وَأَحْمَد بْن حَنْبَل رَحِمَهُمَا اللَّه تَعَالَى مِنْ رِوَايَة سَمُرَة وَأَبِي هُرَيْرَة , وَالْبَيْهَقِيُّ مِنْ رِوَايَة سَمُرَة وَأَنَس , وَأَسَانِيدهَا كُلّهَا ضَعِيفَة.
‏ ‏وَقَدْ اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي حُكْم الْإِقْعَاء وَفِي تَفْسِيره اِخْتِلَافًا كَثِيرًا لِهَذِهِ الْأَحَادِيث , وَالصَّوَاب الَّذِي لَا مَعْدِل عَنْهُ أَنَّ الْإِقْعَاء نَوْعَانِ : ‏ ‏أَحَدهمَا أَنْ يُلْصِق إلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَيَنْصِب سَاقَيْهِ وَيَضَع يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْض كَإِقْعَاءِ الْكَلْب , هَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدَة مَعْمَر بْن الْمُثَنَّى وَصَاحِبه أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن سَلَام وَآخَرُونَ مِنْ أَهْل اللُّغَة وَهَذَا النَّوْع هُوَ الْمَكْرُوه الَّذِي وَرَدَ فِيهِ النَّهْي.
وَالنَّوْع الثَّانِي أَنْ يَحْمِل إلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْن السَّجْدَتَيْنِ , وَهَذَا هُوَ مُرَاد اِبْن عَبَّاس بِقَوْلِهِ سُنَّة نَبِيّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ نَصَّ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه فِي الْبُوَيْطِيّ وَالْإِمْلَاء عَلَى اِسْتِحْبَابه فِي الْجُلُوس بَيْن السَّجْدَتَيْنِ , وَحَمَلَ حَدِيث اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا عَلَيْهِ جَمَاعَة مِنْ الْمُحَقِّقِينَ مِنْهُمْ الْبَيْهَقِيُّ وَالْقَاضِي عِيَاض وَآخَرُونَ رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى.
‏ ‏قَالَ الْقَاضِي : وَقَدْ رَوَى عَنْ جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالسَّلَف أَنَّهُمْ كَانُوا يَفْعَلُونَهُ قَالَ وَكَذَا جَاءَ مُفَسَّرًا عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا : مِنْ السُّنَّة أَنْ تُمِسّ عَقِبَيْك إلْيَتَيْك.
فَهَذَا هُوَ الصَّوَاب فِي تَفْسِير حَدِيث اِبْن عَبَّاس.
وَقَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه نَصَّ عَلَى اِسْتِحْبَابه بَيْن السَّجْدَتَيْنِ , وَلَهُ نَصّ آخَر وَهُوَ الْأَشْهَر أَنَّ السُّنَّة فِيهِ الِافْتِرَاش , وَحَاصِله أَنَّهُمَا سُنَّتَانِ وَأَيّهمَا أَفْضَل فِيهِ قَوْلَانِ وَأَمَّا جِلْسَة التَّشَهُّد الْأَوَّل وَجِلْسَة الِاسْتِرَاحَة فَسُنَّتهمَا الِافْتِرَاش وَجِلْسَة التَّشَهُّد الْأَخِير السُّنَّة فِيهِ التَّوَرُّك.
هَذَا مَذْهَب الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه.
كَذَا قَالَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح صَحِيح مُسْلِم.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.


حديث هي السنة قال قلنا إنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس هي سنة نبيك صلى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ جُرَيْجٍ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏أَبُو الزُّبَيْرِ ‏ ‏أَنَّهُ سَمِعَ ‏ ‏طَاوُسًا ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏قُلْنَا ‏ ‏لِابْنِ عَبَّاسٍ ‏ ‏فِي ‏ ‏الْإِقْعَاءِ ‏ ‏عَلَى الْقَدَمَيْنِ فِي السُّجُودِ فَقَالَ هِيَ السُّنَّةُ قَالَ قُلْنَا إِنَّا ‏ ‏لَنَرَاهُ جُفَاءً بِالرَّجُلِ فَقَالَ ‏ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏ ‏هِيَ سُنَّةُ نَبِيِّكَ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول

عن عبيد بن الحسن، قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع يقول: «سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا ل...

سمعه حين يقول سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الح...

عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: حين يقول: " سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء - قال مؤمل: ملء السموات وم...

إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غ...

لا يقول القوم خلف الإمام: سمع الله لمن حمده

عن عامر، قال: " لا يقول القوم خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون: ربنا لك الحمد "

كان يقول بين السجدتين اللهم اغفر لي، وارحمني، وعاف...

عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني»

لا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رءوسهم

عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رءوسهم، كراهة...

كان سجوده وركوعه وقعوده وما بين السجدتين قريبا من...

عن البراء، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سجوده، وركوعه، وقعوده، وما بين السجدتين قريبا من السواء»

كان إذا قال سمع الله لمن حمده، قام حتى نقول قد أوه...

عن أنس بن مالك، قال: " ما صليت خلف رجل أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده...

وجدت قيامه كركعته وسجدته واعتداله في الركعة كسجدته

عن البراء بن عازب، قال: " رمقت محمدا صلى الله عليه وسلم - وقال أبو كامل: رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فوجدت قيامه كركعته، وسجدته واعتداله...