849- عن عامر، قال: " لا يقول القوم خلف الإمام: سمع الله لمن حمده، ولكن يقولون: ربنا لك الحمد "
صحيح عن عامر: وهو ابن شراحيل الشعبي، من أئمة التابعين، وأسباط: هو ابن محمد القرشى مولاهم، ومطرف: هو ابن طريف.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" 1/ 253 عن محمد بن فضيل، عن مطرف، عن عامر.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ عَامِر ) : هُوَ اِبْن شَرَاحِيل الْحِمْيَرِيّ الشَّعْبِيّ أَبُو عُمَر وَالْكُوفِيّ الْإِمَام الْعَلَم , وُلِدَ لِسِتِّ سِنِينَ خَلَتْ مِنْ خِلَافَة عُمَر , رُوِيَ عَنْهُ وَعَنْ عَلِيّ وَابْن مَسْعُود وَلَمْ يُسْمَع مِنْهُمْ , وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَجَرِير وَابْن عَبَّاس وَخَلْق قَالَ أَدْرَكْت خَمْسمِائَةٍ مِنْ الصَّحَابَة , وَعَنْهُ اِبْن سِيرِينَ وَالْأَعْمَش وَشُعْبَة وَجَابِر الْجُعْفِيُّ وَخَلْق.
قَالَ أَبُو مِجْلَز مَا رَأَيْت فِيهِمْ أَفْقَه مِنْ الشَّعْبِيّ.
وَقَالَ الْعِجْلِيُّ مُرْسَل الشَّعْبِيّ صَحِيح.
وَقَالَ اِبْن عُيَيْنَةَ كَانَتْ النَّاس تَقُول اِبْن عَبَّاس فِي زَمَانه وَالشَّعْبِيّ فِي زَمَانه ( لَا يَقُول الْقَوْم خَلْف الْإِمَام سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ ) إِلَخْ : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : اِخْتَلَفَ النَّاس فِيمَا يَقُولهُ الْمَأْمُوم إِذَا رَفَعَ رَأْسه مِنْ الرُّكُوع , فَقَالَتْ طَائِفَة يَقْتَصِر عَلَى رَبّنَا لَك الْحَمْد وَهُوَ الَّذِي جَاءَ بِهِ الْحَدِيث لَا يَزِيد عَلَيْهِ , هَذَا قَوْل الشَّعْبِيّ , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ مَالِك وَأَحْمَد , وَقَالَ أَحْمَد إِلَى هَذَا اِنْتَهَى أَمْر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَتْ طَائِفَة يَقُول سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ اللَّهُمَّ رَبّنَا لَك الْحَمْد يَجْمَع بَيْنهمَا وَهُوَ قَوْل اِبْن سِيرِينَ وَعَطَاء , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ الشَّافِعِيّ وَهُوَ مَذْهَب أَبِي يُوسُف وَمُحَمَّد.
قُلْت : وَهَذِهِ الزِّيَادَة وَإِنْ لَمْ تَكُنْ مَذْكُورَة فِي الْحَدِيث أَيْضًا فَإِنَّهَا مَأْمُور بِهَا الْإِمَام وَقَدْ جَاءَ " إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَام لِيُؤْتَمّ بِهِ " فَكَانَ هَذَا فِي جَمِيع أَقْوَاله وَأَفْعَاله وَالْإِمَام يَجْمَع بَيْنهمَا وَكَذَلِكَ الْمَأْمُوم , وَإِنَّمَا كَانَ الْقَصْد بِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث مُدَارَكَة الدُّعَاء وَالْمُقَارَبَة بَيْن الْقَوْلَيْنِ لِيَسْتَوْجِب بِهِ دُعَاء الْإِمَام وَهُوَ قَوْل سَمِعَ اللَّه لِمَنْ حَمِدَهُ لَيْسَ بَيَان كَيْفِيَّة الدُّعَاء وَالْأَمْر بِالِاسْتِيفَاءِ وَجَمِيع مَا يُقَال فِي ذَلِكَ الْمَقَام إِذْ قَدْ وَقَعَتْ الْغُنْيَة بِالْبَيَانِ الْمُتَقَدِّم فِيهِ اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ لَا يَقُولُ الْقَوْمُ خَلْفَ الْإِمَامِ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ وَلَكِنْ يَقُولُونَ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين: «اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني»
عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رءوسهم، كراهة...
عن البراء، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سجوده، وركوعه، وقعوده، وما بين السجدتين قريبا من السواء»
عن أنس بن مالك، قال: " ما صليت خلف رجل أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده...
عن البراء بن عازب، قال: " رمقت محمدا صلى الله عليه وسلم - وقال أبو كامل: رسول الله صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فوجدت قيامه كركعته، وسجدته واعتداله...
عن أبي مسعود البدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تجزئ صلاة الرجل حتى يقيم ظهره في الركوع والسجود»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، فدخل رجل، فصلى ثم جاء فسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرد رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن عبد الرحمن بن شبل، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرة الغراب، وافتراش السبع، وأن يوطن الرجل المكان في المسجد كما يوطن البعير»
عن سالم البراد، قال: أتينا عقبة بن عمرو الأنصاري أبا مسعود، فقلنا له: حدثنا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، " فقام بين أيدينا في المسجد، فكبر، ف...