853- عن أنس بن مالك، قال: " ما صليت خلف رجل أوجز صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده، قام حتى نقول: قد أوهم، ثم يكبر، ويسجد، وكان يقعد بين السجدتين حتى نقول: قد أوهم "
إسناده صحيح.
حماد: هو ابن سلمة، وثابت: هو ابن أسلم البناني، وحميد: هو ابن أبى حميد الطويل.
وأخرجه مسلم (473) من طريق بهز بن أسد، عن حماد بن سلمة، عن ثابت وحده، عن أنس.
وهو في "مسند أحمد" (13577).
وأخرجه البخاري (800) و (821)، ومسلم (472) من طريقين عن ثابت، عن أنس- ولم يذكرا فيه الإيجاز في صلاة النبي- صلى الله عليه وسلم -.
وانظر تخريج قصة الإيجاز في الصلاة في "مسند أحمد" برقم (11967)، و"صحيح ابن حبان" (1759).
قوله: "قد أوهم" قال في" عون المعبود": على صيغة الماضي المعلوم، وقيل: مجهول، في "الفائق": أوهمت الشىء : إذا تركته، وأوهمت في الكلام والكتاب: إذا أسقطت معه شيئا، ذكره الطيبي، يعني كان يلبث في حال الاستواء من الركوع زمانا نظن
أنه أسقط الركعة التي ركعها وعاد إلى ما كان عليه من القيام.
قال ابن الملك: ويقال: أوهمته: إذا أوقعه في الغلط، وعلى هذا يكون على صيغة الماضي المجهول، أي: أوقع عليه الغلط ووقف سهوا، وقال ابن حجر: أي: أوقع فى وهم الناس، أى: ذهنهم، أنه تركها.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَا صَلَّيْت خَلْف رَجُل أَوْجَزَ صَلَاة مِنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَمَام ) : الْمُرَاد بِالْإِيجَازِ مَعَ التَّمَام الْإِتْيَان بِأَقَلّ مَا يُمْكِن مِنْ الْأَرْكَان وَالْأَبْعَاض قَالَهُ الْحَافِظ ( حَتَّى نَقُول ) : بِالنَّصْبِ وَقِيلَ بِالرَّفْعِ حِكَايَة حَال مَاضِيَة.
قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ نَصَبَ نَقُول بِحَتَّى وَهُوَ الْأَكْثَر , وَمِنْهُمْ مَنْ لَا يَعْمَل حَتَّى إِذَا حَسُنَ فِعْل مَوْضِع يُفْعَل كَمَا يَحْسُن فِي هَذَا الْحَدِيث حَتَّى قُلْنَا قَدْ أَوْهَمَ , وَأَكْثَر الرُّوَاة عَلَى مَا عَلِمْنَا عَلَى النَّصْب وَكَانَ تَرْكه مِنْ حَيْثُ الْمَعْنَى أَتَمّ وَأَبْلَغ قَالَ الطِّيبِيُّ : وَقِيلَ إِنَّ الْمُرَاد أَنَّ الْمُضَارِع إِذَا كَانَ حِكَايَة عَنْ الْحَال الْمَاضِيَة لَا يَحْسُن فِيهِ الْأَعْمَال وَإِلَّا فَيَحْسُن وَهَذَا الْحَدِيث مِنْ قَبِيل الْأَوَّل بِدَلِيلِ قَوْله قَامَ وَفِيهِ بَحْث إِذْ وَرَدَ فِي التَّنْزِيل ( وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُول الرَّسُول ) : بِالنَّصْبِ عَلَى قِرَاءَة الْأَكْثَر , وَقَرَأَ نَافِع بِالرَّفْعِ مَعَ أَنَّ الْمَعْنَى وَقَعَ الزِّلْزَال مِنْهُمْ إِلَى أَنْ قَالَ الرَّسُول وَالْمُؤْمِنُونَ مَتَى نَصْر اللَّه.
وَمَعْنَى الْحَدِيث يُطِيل الْقِيَام أَوْ أَطَالَهُ حَتَّى نَظُنّ إِذْ الْقَوْل قَدْ جَاءَ بِمَعْنَاهُ ( قَدْ أَوْهَمَ ) : عَلَى صِيغَة الْمَاضِي الْمَعْلُوم وَقِيلَ مَجْهُول , فِي الْفَائِق أَوْهَمْت الشَّيْء إِذَا تَرَكْته وَأَوْهَمْت فِي الْكَلَام وَالْكِتَاب إِذَا أَسْقَطْت مَعَهُ شَيْئًا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ , يَعْنِي كَانَ يَلْبَث فِي حَال الِاسْتِوَاء مِنْ الرُّكُوع زَمَانًا نَظُنّ أَنَّهُ أَسْقَطَ الرَّكْعَة الَّتِي رَكَعَهَا وَعَادَ إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْقِيَام.
قَالَ اِبْن الْمَلَك وَيُقَال أَوْهَمْته إِذَا أَوْقَعْته فِي الْغَلَط وَعَلَى هَذَا يَكُون عَلَى صِيغَة الْمَاضِي الْمَجْهُول أَيْ أَوْقَع عَلَيْهِ الْغَلَط وَوَقَفَ سَهْوًا.
وَقَالَ اِبْن حَجَر أَيْ أَوْقَعَ فِي وَهْم النَّاس أَيْ ذِهْنهمْ أَنَّهُ تَرَكَهَا ( وَكَانَ يَقْعُد بَيْن السَّجْدَتَيْنِ ) : أَيْ يُطِيل الْقُعُود بَيْنهمَا ( حَتَّى نَقُول قَدْ أَوْهَمَ ) : أَيْ نَظُنّ أَنَّهُ أَسْقَطَ السَّجْدَة الثَّانِيَة.
وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة ظَاهِرَة عَلَى تَطْوِيل الِاعْتِدَال وَالْجُلُوس بَيْن السَّجْدَتَيْنِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ وَحُمَيْدٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَا صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ أَوْجَزَ صَلَاةً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تَمَامٍ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَسْجُدُ وَكَانَ يَقْعُدُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ
عن علي عليه السلام، قال: كنا في جنازة فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ببقيع الغرقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس ومعه مخصرة، فجعل ينكت با...
عن همام، قال: جاء رجل فأثنى على عثمان في وجهه، فأخذ المقداد بن الأسود ترابا فحثا في وجهه، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا لقيتم المداحين...
عن الحكم بن الأعرج، قال: أتيت ابن عباس، وهو متوسد رداءه في المسجد الحرام، فسألته عن صوم يوم عاشوراء، فقال: إذا رأيت هلال المحرم، فاعدد فإذا كان يوم ال...
عن حميد الحميري، قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم أربع سنين، كما صحبه أبو هريرة، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تغتسل المرأة بفض...
عن سهل بن سعد، قال: لقد " رأيت الرجال عاقدي أزرهم في أعناقهم من ضيق الأزر خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة كأمثال الصبيان، فقال قائل: يا معش...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلا قام من الليل فصلى، وأيقظ امرأته، فإن أبت، نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت...
عن أبي ثعلبة الخشني، قال: كان الناس إذا نزلوا منزلا - قال عمرو: كان الناس إذا نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا - تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال...
عن حذيفة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن من جلس وسط الحلقة "
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ ذكر الفتنة، فقال: «إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وك...