2782-
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مر الظهران في عمرته، بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشا تقول: ما يتباعثون من العجف.
فقال أصحابه: لو انتحرنا من ظهرنا، فأكلنا من لحمه، وحسونا من مرقه، أصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جمامة؟ قال: " لا تفعلوا، ولكن اجمعوا لي من أزوادكم " فجمعوا له، وبسطوا الأنطاع، فأكلوا حتى تولوا، وحثا كل واحد منهم في جرابه، ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد، وقعدت قريش نحو الحجر، فاضطبع بردائه، ثم قال: " لا يرى القوم فيكم غميزة " فاستلم الركن، ثم دخل حتى إذا تغيب بالركن اليماني، مشى إلى الركن الأسود، فقالت قريش: ما يرضون بالمشي، أنهم لينقزون نقز الظباء، ففعل ذلك ثلاثة أطواف، فكانت سنة قال أبو الطفيل: وأخبرني ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم " فعل ذلك في حجة الوداع "
إسناده قوي، رجاله رجال الشيخين غير عبد الله بن عثمان بن خثيم، فمن رجال مسلم.
وأخرجه بنحوه ابن حبان (٣٨١٢) من طريق يحيى بن سليم الطائفي، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، بهذا الإسناد، وسلف مختصرا برقم (٢٢٢٠) .
قوله: "ما يتباعثون"، قال السندي: أي: يقومون، أي: الصحابة.
من العجف: بفتحتين، أي: الضعف الحاصل بالجوع والمرض.
من ظهرنا: أي: من جمالنا.
وبنا جمامة: بالجيم، أي: راحة وشبع وري.
غميزة: أي: نقيصة يغمز بها بعضهم بعضا، يقال: فيه غميزة، أي: مطعن أو مطمع، ويمكن الحمل على المعنى الثاني، أي: لا يرون فيكم ضعفا يطمعون به في محاربتكم.
لينقزون بالقاف، من نقز كنصر: إذا وثب، أو بالفاء كضرب بمعناه.
وقوله: "فكانت سنة"، قال السندي أيضا: قد جاء عنه أنه أنكر كونه سنة، فلعله رجع إلى القول بأنه سنة بعد أن حقق الأمر كما سبق، لكنه يشكل أن أبا الطفيل الراوي لهذا الحديث هو الذي روى الإنكار أيضا، إلا أن يقال: لعله سمع منه هذا القول مرة ثانية بعد أن رجع، والله تعالى أعلم.
وانظر الحديث المتقدم برقم (٢٦٣٩) ، والتعليق عليه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ما يتباعثون": أي: يقومون; أي: الصحابة.
"من العجف": - بفتحتين - أي: الضعف الحاصل بالجوع والمرض.
"من ظهرنا": أي: من جمالنا.
"وبنا جمامة": - بالجيم - أي: راحة وشبع وري.
"حتى تولوا": أي: انصرفوا عن الأكل بشبع.
"في جرابه": - بكسر جيم، والعامة تفتحه - ، وقيل: بهما: وعاء من الجلد، أراد كل واحد أن يملأ جرابه مما بقي; لما حصل فيه من البركة.
"غميزة": أي: نقيصة يغمز بها بعضهم بعضا; أي: يشيره، يقال: فيه غميزة; أي: مطعن أو مطمع، ويمكن الحمل على المعنى الثاني; أي: لا يرون فيكم ضعفا يطمعون به في محاربتكم.
"ثم دخل": أي: في الطواف يرمل، أو في الرمل، والمراد: أنه دخل ومعه الصحابة يفعلون ما يفعل.
"لينقزون": - بالقاف - من نقز; كنصر: إذا وثب، أو - بالفاء - كضرب بمعناه.
"فكانت سنة": قد جاء عنه أنه أنكر كونه سنة، فلعله رجع إلى القول بأنه سنة بعد أن حقق الأمر كما سبق، لكن يشكل أن أبا الطفيل الراوي لهذا الحديث هو الذي روى الإنكار أيضا، إلا أن يقال: لعله سمع منه هذا القول مرة ثانية بعد أن رجع، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ مَرَّ الظَّهْرَانِ فِي عُمْرَتِهِ بَلَغَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قُرَيْشًا تَقُولُ مَا يَتَبَاعَثُونَ مِنْ الْعَجَفِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ لَوْ انْتَحَرْنَا مِنْ ظَهْرِنَا فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَحَسَوْنَا مِنْ مَرَقِهِ أَصْبَحْنَا غَدًا حِينَ نَدْخُلُ عَلَى الْقَوْمِ وَبِنَا جَمَامَةٌ قَالَ لَا تَفْعَلُوا وَلَكِنْ اجْمَعُوا لِي مِنْ أَزْوَادِكُمْ فَجَمَعُوا لَهُ وَبَسَطُوا الْأَنْطَاعَ فَأَكَلُوا حَتَّى تَوَلَّوْا وَحَثَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي جِرَابِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَقَعَدَتْ قُرَيْشٌ نَحْوَ الْحِجْرِ فَاضْطَبَعَ بِرِدَائِهِ ثُمَّ قَالَ لَا يَرَى الْقَوْمُ فِيكُمْ غَمِيزَةً فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ ثُمَّ دَخَلَ حَتَّى إِذَا تَغَيَّبَ بِالرُّكْنِ الْيَمَانِي مَشَى إِلَى الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ فَقَالَتْ قُرَيْشٌ مَا يَرْضَوْنَ بِالْمَشْيِ أَنَّهُمْ لَيَنْقُزُونَ نَقْزَ الظِّبَاءِ فَفَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ فَكَانَتْ سُنَّةً قَالَ أَبُو الطُّفَيْلِ وَأَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَلَ ذَلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ
عن ابن عباس، قال: " كانت امرأة حسناء تصلي خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فكان بعض القوم يستقدم في الصف الأول لئلا يراها، ويستأخر بعضهم حتى يكو...
عن ابن عباس: أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة، فأرسل إليها، فقال: " ما حملك على ما صنعت؟ " قالت: أحببت - أو أردت - إن...
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا وجد من ذلك شيئا احتجم "، قال: " فسافر مرة، فلما أحرم، وجد من ذلك شيئا، فاحتجم "
حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقطع بلال بن الحارث المزني معادن القبلية: جلسيها وغوريه...
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه " اعتمروا من جعرانة، فرملوا بالبيت ثلاثا، ومشوا أربعا "
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يتصدق بدينار، فإن لم يجد دينارا، فنصف دينار "
عن كريب: أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام، فقضيت حاجتها، واستهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأينا الهلال ليلة الجمعة، ثم ق...
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يرد الله به خيرا يفقه في الدين "
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتفت في صلاته يمينا وشمالا، ولا يلوي عنقه "